صحيفة الاتحاد:
2025-06-23@05:23:57 GMT
مسجد روما الكبير.. عمارة رومانية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةمعمار فريد ومساحة عملاقة يتميّز بها مسجد «روما الكبير» في العاصمة الإيطالية روما، وتحديداً عند جبال باريولي، ويصنف بأنه الأكبر في إيطاليا بمساحة تتخطى الـ 30 ألف متر.
يعود تاريخ بناء المسجد إلى عام 1974 بمنحة من العاهل السعودي فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه. وقد بدأت أعمال البناء بعد 10 سنوات واستغرق بناؤه 20 عاماً حتى خرج في حُلته النهائية واحداً من أجمل المساجد عالمياً.
المسجد فريد من نوعه معمارياً، وهو بمثابة تحفة باهرة للمصمم الإيطالي باولو بورتوجيسي، يجمع بين الفنون الرومانية التاريخية والعمارة الإسلامية القديمة، وتحديداً المغربية، وإلى جانب معماره فإن مساحته الكبيرة تتسع لـ12 ألف مصلٍ، ويتضاعف هذا العدد في المناسبات والأعياد الإسلامية.
أشكال هندسية
كل جزء من أجزاء المسجد الداخلية بمثابة قطعة فنية، بدءاً من السقف الذي يلفت الأنظار حيث برع المصممون في تزيينه بالأشكال الهندسية المتشابكة، والثريا المتفردة من حيث الشكل، المتناغمة مع ديكور السقف وزجاج النوافذ الملون.
أعمدة المسجد مصممة وكأنها أشجار تحمل السقف وتغطيها قطع الفسيفساء الفنية الجميلة. والأمر نفسه ينطبق على النصف السفلي من جدار المسجد الداخلي، وأيضاً تجويف المحراب مزين بالفسيفساء، ما يمنحه مظهراً جميلاً. التراث والتاريخ يدخلان حتى في المواد المستخدمة في بناء مسجد «روما الكبير»، فقد استخدمت مواد محددة تتنوع بين الحجر الجيري والطين حتى تنتج في النهاية ألوان رومانية شهيرة، مع استخدام فنون مغربية تقليدية كالزخرفة النباتية والتوريق.
ومن الخارج تعلو المسجد 16 قبة تغطيها ألواح رصاص رمادية، ومئذنة ترتفع 26 متراً بمعمار مستوحى من التاريخ الأندلسي، أما جدران المسجد فتحمل لون الطوب الروماني الشهير.
أنشطة مختلفة
تنقسم مساحة المسجد إلى 3 طوابق، الأول يضم ساحة الصلاة الرئيسة، والثاني مخصص لتدريس العلوم الإسلامية، مع وجود بعض المكاتب الثرية، والطابق العلوي يضم قاعة مخصصة للمناسبات والاجتماعات. ويقدم المسجد مجموعة من الأنشطة الدينية والثقافية لسكان المناطق المحيطة به، أبرزها تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم وخدمات مجتمعية مثل طقوس الزواج والمؤتمرات والندوات الثقافية، ويوفر خدمات علاجية للمحتاجين من مختلف الجنسيات من خلال أطباء متطوعين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روما المساجد إيطاليا
إقرأ أيضاً:
بكلّ وضوح... نائب حزب الله يُعلن: نحن إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، أنّ "المعركة التي تدور اليوم، ليست إلا امتدادًا لمعركة كربلاء، بين الحقّ والباطل، حين وقف الإمام الحسين (عليه السلام) في وجه الانحراف، وثار للإصلاح، ورفض الذلّ والهوان".وأضاف: "ما يواجهه اليوم الوليّ الفقيه، القائد العظيم، هو محاولة جديدة لإخضاع نهج المقاومة، ولإجباره على الاختيار بين الاستسلام والمواجهة، لكنه، كما الحسين، اختار المواجهة، لأنّه لا يركع إلا لله، ولا يرضى بالذلّ أو الخضوع أمام الطغيان.".
كلمة النائب حسن عزالدين جاءت خلال مراسم تشييع "الشهيد السعيد حسن محمد صيداوي" في مدينة النبطية.
وتابع: "نحن اليوم أكثر التزامًا بنهج القائد ومرجعيّته، ونعبر عن تمسّكنا بولائنا له، وبثقتنا العالية بحكمته وشجاعته وقيادته المشرّفة".
ولفت إلى أنّ "الشعب الإيراني قدّم نموذجًا مشرّفًا في الصمود والوحدة، بمختلف أطيافه وانتماءاته، في مواجهة العدوان الغاشم، مدافعًا عن سيادته، وحرّيته، واستقلاله".
وشدّد عز الدين على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبفضل صلابتها وصمودها والتفاف شعبها حولها، أفشلت كل أهداف العدو، من محاولة إسقاط النظام، إلى القضاء على البرنامج النووي السلمي، مرورًا بإنهاء القدرات الصاروخية والتهديد الوجودي للكيان الاسرائيلي، وكل ذلك برعاية وتخطيط أمريكي مباشر، إلا أن هذه المخططات باءت بالفشل".
وأكد أنّ "إيران لم تكتفِ باحتواء الصدمة، بل بادرت إلى ردّ سريع ومُذهل، أربك العدو، وأثبتت أن ايران قلب محور المقاومة وعقله حاضرة وجاهزة".
وأضاف: "أنّ التهديدات الأميركية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق".
ولفت إلى أنّ "انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الاسرائيلي سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب.
وشدّد على أنّ "أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات".
وأضاف: "إيران اليوم، هي قوية ومقتدرة، وتدافع عن الأمة جمعاء، وعن الشعوب المظلومة، وعن الأمن والسيادة في المنطقة، وهي لا تُدافع عن نفسها فقط، بل عن فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وكل مواقع المقاومة والكرامة".
وختم عز الدين: "نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم، وما النصرُ إلا من عند الله، وهو القائل: إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم".
مواضيع ذات صلة علي عمار: نتمنى للجمهورية الإسلامية في إيران السلام الدائم ونرحب بوزير الخارجية الإيراني في لبنان Lebanon 24 علي عمار: نتمنى للجمهورية الإسلامية في إيران السلام الدائم ونرحب بوزير الخارجية الإيراني في لبنان