مقرر أممي: إسرائيل لا تحترم القانون الإنساني الدولي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن شاول، إنه من الواضح أن إسرائيل التي تواصل حربها غير المتناسبة على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 6 أشهر "لا تحترم القانون الإنساني الدولي".
وأوضح شاول في تصريح للأناضول، أن أكثر من 30 ألف شخص قُتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 70 ألف آخرين.
وأضاف أن العنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة مستمر دون أي انقطاع.
وتابع: "إسرائيل تواصل استهداف المرافق الصحية في قطاع غزة، وهذا يعني أن الموت ينتظر آلاف الأشخاص".
ووصف الأوضاع الإنسانية في عموم القطاع بأنها "مأساوية للغاية"، مبينا أن تقارير أممية تؤكد تعرض نحو 1.1 مليون شخص لخطر المجاعة.
وأردف: "لا تزال المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة غير كافية، ولا تفي إسرائيل بالتزاماتها الدولية حيال تسهيل الدخول السريع للمساعدات إلى القطاع".
وذكر شاول أن أي طريقة لإيصال المساعدات إلى غزة ستكون موضع ترحيب، وأن المساعدات المقدمة عن طريق البحر أو الجو ليست فعالة مثل تلك المقدمة عن طريق البر.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، أسفرت عن عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة مستمرة أودت بحياة عشرات الأطفال، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء بمجازر جديدة وعائلات الأسرى الاسرائيليين تطالب باتفاق
عواصم "وكالات":ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد مجازر جديدة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى نتائج المفاوضات المرتقبة بشأن وقف محتمل لإطلاق النار.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 48 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 36 بمدينة غزة. وشملت الغارات مناطق واسعة من غزة، بما فيها مخيم البريج (وسط) ومنطقة المواصي (غربي خان يونس) وحي الشيخ رضوان (شمالي مدينة غزة).
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بأن من بين الشهداء 20 شخصا لقوا حتفهم في غارتين إسرائيليتين على منزلين غربي مدينة غزة فجر اليوم.
ووفق المركز الفلسطيني للاعلام: "استشهد مواطن وأصيب آخرون بنيران جيش الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح"، مشيرة إلى "استشهاد مواطن وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بجوار مسجد الألباني غربي مدينة خان يونس".
وأشار إلى "استشهاد ثلاثة مواطنين منهم امرأة وإصابة عدد آخر فجر الاثنين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة"، لافتا إلى "ارتقاء ثلاثة شهداء في قصف من مسيرة إسرائيلية في مواصي مدينة خان يونس".
وأفادت مصادر محلية بـ "استشهاد مواطن وأطفاله الأربعة 12 عاما و 10 أعوام، و7 أعوام، و6 أعوام جراء قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف خيمتهم في مخيم حياة غربي مدينة خان يونس".
في المقابل، جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين مناشدتها للرئيس الأمريكي بممارسة كل الضغوط لإتمام المفاوضات وصولا إلى صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى من غزة دفعة واحدة، ودعته لعدم السماح لمن سمتهم "قوى الشر" في إسرائيل بمواصلة الحرب وعرقلة المساعي لإنجاز صفقة تبادل.
وميدانيا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه آلية شمالي قطاع غزة، دون إضافة مزيد من التفاصيل، مع تصاعد عمليات المقاومة وسط ترقب صفقة.
الى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إن وفدا غادر إسرائيل متوجها إلى قطر اليوم الأحد لإجراء محادثات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، وذلك قبل ساعات من توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدًا الاثنين.
ويزداد الضغط الشعبي على نتنياهو للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وهي خطوة يعارضها بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف اليميني الحاكم بينما يدعمها آخرون منهم وزير الخارجية جدعون ساعر.
وقالت حركة المقاومة الفلسطينية حماسفي وقت سابق إن ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة "اتسم بالإيجابية"، وذلك بعد أيام قليلة من قول ترامب إن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية" على هدنة مدتها 60 يوما.
وذكرت حماس في موقعها الرسمي على الإنترنت "أكملت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء والذي اتسم بالإيجابية، والحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
لكن في إشارة إلى التحديات المحتملة التي لا تزال تواجه الجانبين، قال مسؤول فلسطيني من فصيل مسلح متحالف مع حماس إن المخاوف لا تزال قائمة بشأن المساعدات الإنسانية والمرور عبر معبر رفح على الحدود مع مصر وتوضيح الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن التعديلات التي تريدها حماس إدخالها على مقترح وقف إطلاق النار "غير مقبولة لإسرائيل". ومع ذلك، قال المكتب إن الوفد سيتوجه إلى قطر "لمواصلة الجهود لتأمين عودة رهائننا بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".
وقال نتنياهو، الذي من المقرر أن يلتقي مع ترامب في واشنطن غدا الاثنين، مرارا إنه يجب نزع سلاح حماس، وهو مطلب ترفض الحركة المسلحة مناقشته.
وكان ترامب قال إنه سيكون "حازما جدا" مع نتنياهو بشأن الحاجة إلى وقف سريع لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد وقفا سريعا أيضا.
من جهة اخرى، وافق مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل، على خطة للسماح للمنظمات الدولية بتوزيع المزيد من المساعدات في شمال قطاع غزة، طبقا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الأحد نقلا عن مسؤول.
ونشر وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على موقع التواصل الاجتماعي إكس أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا خاطئا.
ودعمت إسرائيل مؤخرا مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل لتوزيع المساعدات، متهمة حركة حماس الفلسطينية بتحويل مسار المساعدات لأغراضها الخاصة. كما دعمت الولايات المتحدة النظام الجديد، لكن الأمم المتحدة انتقدت القرار.
وتعرضت عمليات توزيع المساعدات لمؤسسة غزة الإنسانية لانتقادات بسبب العديد من الحوادث المميتة بالقرب من نقاط توزيعها. ولم يكن لديها حتى الآن أي نقاط توزيع في شمال قطاع غزة، حيث كانت منظمات دولية أخرى تقدم المساعدات.