قبطى أسواني ينظم إفطار الوحدة الوطنية الجماعي لأهالي كوم أمبو |شاهد
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
طقوس وعادات خالدة ومتوارثة يحرص عليها أبناء محافظة أسوان من المسلمين والأقباط، وخاصة فى المناسبات المختلفة، ومن بينها شهر رمضان المعظم.
وفي هذا الإطار نستعرض عبر موقع "صدى البلد " أحد أبرز الطقوس المتوارثة من مواطن مسيحى على مدار 35 سنة، وهو فوزى إسكندر حيث تتجسّد قصته فى حرصه سنوياً على تنظيم حفل إفطار جماعى لأصدقائه وأحبابه من المسلمين فى شهر رمضان المعظم تحت شعار "الوحدة الوطنية" بما يعكس المعدن الأصيل لنسيج وكيان الوطن الواحد بمسلميه وأقباطه.
ويروى عم فوزى إسكندر تفاصيل قصة مائدة الإفطار التى ظلت على مدار 35 عامًا تجمع بين المسلمين والأقباط على مائدة واحدة ، وينظمها فى أطراف مدينة كوم أمبو شمال أسوان بمنطقة البيارة، ورغم تقدمه فى العمر ووصوله لسن الـ80، إلا أنه يحرص على الوقوف لاستقبال ضيوف الإفطار وتجهيز أكبر مائدة رمضانية بالمدينة.
وأشار السفير فوزى إسكندر والذى تم اختياره سفيراً للنوايا الحسنة بالاتحاد الأوروبى ليصبح أول سفير للنوايا الحسنة فى الصعيد منذ إنشاء الاتحاد، أن هذا الإفطار يؤكد على وحدة أبناء الوطن، وأنه لا يوجد فى مصر فرق بين مسيحى ومسلم، فكل المصريين نسيج واحد، وأمة واحدة، ويجمع الجميع وطن واحد، وتقاليد واحدة، ونعبد إلهًا واحداً .
وأضاف بأن مائدته الرمضانية فى الماضى كانت تقتصر على بعض الأصدقاء والجيران من المسلمين، ولكن مع الوقت أصبحت المائدة تضم كافة أطياف المجتمع الأسوانى، والتى يجدها فرصة لاسترجاع ذكريات الطفولة والود الجميلة.
وقال بأنه يستعين فى طهى الطعام بشيفات متخصصين لتجهيز وجبات الطعام، لنجلس بعد ذلك ونتناول الإفطار معا مع ضيوف مائدته التى التى تتسع لأكثر من 500 شخص، تضم رجال دين مسلمين ومسيحين، وقيادات شعبية وتنفيذية ونقابية بمحافظة أسوان.
فيما عبر الشيخ أبو الحسن طاهر، إمام وخطيب بالأوقاف لمسجد ناصر بمدينة كوم أمبو عن سعادته لحضور هذا الإفطار الذى يؤكد أن المصريين نسيج واحد لا أحد يستطيع اختراقهم أو تفكيكهم، وأن مثل هذه الموائد للإفطار تعكس صلابة هذا الشعب فى مواجهة الأفكار المتطرفة التى تسعى لهدم الوطن واختراق نسيجه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان إفطار جماعي اخبار المحافظات الوحدة الوطنیة کوم أمبو
إقرأ أيضاً:
تحالف الأمن الجماعي يتشقق.. أرمينيا خارج الاجتماع وروسيا تحذر
أعرب وزراء خارجية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي عن إدانتهم الشديدة للهجمات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران، مؤكدين أن هذه العمليات تشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة بأسرها، وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الإثنين، خلال اجتماع وزراء خارجية المنظمة في منتجع “تشولبون أتا” بجمهورية قرغيزستان، حيث عبّر الوزراء عن “بالغ القلق إزاء التصعيد الخطير للتوتر في الشرق الأوسط”، مشددين على أن “أي هجمات تستهدف المنشآت المدنية، وخاصة البنية التحتية للطاقة النووية، تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتُفاقم مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي، وتهدد بإشعال عواقب مدمرة على السلم والأمن الدوليين”.
وحذر البيان من أن هذه الضربات تقوّض الجهود الدولية الرامية إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، داعيًا إلى وقف فوري لأي غارات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما شدد الوزراء على أن لا بديل عن التسوية السياسية والدبلوماسية للملف النووي الإيراني، مشيرين إلى التصريحات الأخيرة للقيادة الإيرانية التي جدّدت فيها التزام طهران بتعهداتها ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وكانت انطلقت اليوم أعمال اجتماع وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مدينة تشولبون آتا بقرغيزستان، وسط غياب وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، وحضور الأمين العام للمنظمة إيمانغالي تاسماغامبيتوف.
ويناقش الاجتماع تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية وانعكاساتها على أمن دول المنظمة، إلى جانب اعتماد بيانات بشأن أمن المعلومات، ومكافحة التطرف والإرهاب، في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط. كما يتناول الوزراء مقترحات لإنشاء مركز إقليمي تابع للأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة في آسيا الوسطى وأفغانستان، كما تبحث الأطراف سبل تعزيز التعاون بين منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، أن موسكو تنظر بقلق إلى ما وصفه بـ”الهجمات على الكنيسة الأرثوذكسية في أرمينيا”، مشدداً في الوقت ذاته على أن التطورات السياسية في البلاد تظل شأناً داخلياً.
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي المنعقد في مدينة تشولبون آتا بقرغيزستان، والذي غابت عنه أرمينيا.
وقال لافروف إن وزراء الخارجية أحيطوا علماً بغياب الوزير الأرمني، مضيفاً أن يريفان لا تزال تحتفظ بعضويتها الكاملة داخل المنظمة.
وأوضح الوزير الروسي: “ننتظر توضيحاً رسمياً من أرمينيا بشأن موقفها من القضايا المختلفة، وإذا قررت الابتعاد عن شركائها في المنظمة، فإن ذلك لن يخدم مصالح الشعب الأرمني”.
وتطرق لافروف إلى قضايا أمنية أخرى، من بينها استخدام الطائرات المسيرة الأوكرانية، مشيراً إلى أن موسكو ونور سلطان ناقشتا الأمر، وأن كازاخستان أجرت بدورها محادثات بهذا الشأن مع الجانب الأوكراني.
بدوره، شدد وزير خارجية قيرغيزستان على أهمية تعزيز التنسيق بين أعضاء المنظمة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، داعياً إلى تفعيل التعاون الأمني المشترك.
غياب أرمينيا عن الاجتماع يأتي في سياق توتر متصاعد، إذ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمنية آني باداليان أن وزير الخارجية لن يشارك، بينما صرّح رئيس الوزراء نيكول باشينيان بأن بلاده جمدت مشاركتها في المنظمة، متهماً إياها بتهديد سيادة أرمينيا.
وكان باشينيان قد أكد، في ديسمبر 2024، أن علاقات بلاده مع المنظمة “تجاوزت نقطة اللاعودة”، في حين أشار وزير الخارجية ميرزويان، خلال منتدى أمني في وارسو، إلى أن يريفان تقيّم تداعيات الانسحاب المحتمل من المنظمة.
في المقابل، رأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن هذا التوجه لا يخدم أمن أرمينيا، معتبرة أن عودتها للعمل الكامل داخل المنظمة ستكون عملية طويلة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تأسست عام 1992، تضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، بالإضافة إلى أرمينيا التي جمدت عضويتها مؤخراً.