بـ 14 لغة.. منصات رئاسة الشؤون الدينية الرقمية تنجح في إيصال خطبة الجمعة الأخيرة من المسجد الحرام إلى نصف مليار مسلم
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
نجحت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ عبر منصاتها الرقمية وتطبيقاتها الذكية الحديثة؛ في إيصال خطبة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان المبارك، التي ألقاها معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ مترجمة بـ (14) لغة إلى العالمية، إذ وصلت مضامينها وهداياتها السامقة إلى مايقارب نصف مليار مسلم في أنحاء العالم، إلى جانب الأعداد المليونية؛ من المصلين والمعتمرين الذين حرصوا على شهود صلاة الجمعة في المسجد الحرام.
وتسعى الرئاسة الدينية من خلال نقل خطبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، مترجمة باللغات العالمية، عبر منصاتها الرقمية وتطبيقاتها الذكية؛ ربط الأمة الإسلامية بمتنزل وحي ربهم، وإزالة الفارق الزماني والمكاني عن مهوى أفئدتهم، وإثراء العالَمين بالهدايات الإسلامية، ونفحات موسم الخيرِ رمضان من جوار البيت الحرام؛ لتكون الأمة كالعقد النظيم، يرتبط النآي بحاضر المسجد الحرام؛ في الإفادة والانتفاع من المضامين، وإيصال رسالة الحرمين الوسطية إلى العالم، وإبراز ما تقدِّمه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من أعمال جليلة تجاوز قاصدي وزائري الحرمين إلى الريادة الدينية العالمية.
وأكد المشرف على شؤون الأئمة والمؤذنين، والتوجيه والإرشاد برئاسة الشؤون الدينية، الشيخ: عبدالله الصولي؛ نجاح خطة المنظومة الدينية للجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان، وسط تناغم كبير مع شركاء النجاح بالمسجد الحرام، وأن التطبيقات الحديثة، والمنصات الرقمية الدينية؛ أسهمت بفاعلية في وصول خطب الجمعة بشكل عام، وخطبة الجمعة الأخيرة من رمضان بشكل خاص، وتعظيم رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية المعتدلة إلى شتى بقاع العالم، ونجحت في تعزيز التجربة الرقمية الدينية للحرمين الشريفين وتجويدها، من خلال المنصات الرقمية المتنوعة التي سخرتها رئاسة الشؤون الدينية؛ لتصل برسالتها إلى المسلمين في أنحاء العالم.
وأوضح: أن المنصات الرقمية والتطبيقات الحديثة برئاسة الشؤون الدينية، سُخِّرت لتعزيز أداء رسالتها في موسم رمضان، وقد لعبت دورًا جوهريًا في أداء عمل الرئاسة خلال الشهر الكريم، وفي إثراء التجربة الدينية محليًا وعالميًا، بلغات مختلفة.
فيما أفاد مساعد مدير عام الشؤون التوجيهية والإرشادية برئاسة الشؤون الدينية، الشيخ: ماجد المسعودي؛ أن منصة "منارة الحرمين"، الرقمية، تضطلع بمهمة بث خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين، والدروس العلمية، والمحاضرات الدينية، والكلمات الوعظية؛ وإثراء التجربة الدينية للقاصدين والزائرين رقميًا؛ بما يسهم في تكامل أداء منظومة الخِدمات الدينية بشكل مرن. فيما تعتبر منصة "مقرأة الحرمين" منصة عالمية لتعليم القرآن عبر "الانترنت" من الحرمين الشريفين، وتستهدف المسلمين في شتى أنحاء العالم، وتُعد مرجعًا أوليًا في تعليم القرآن وإقرائه، مبنيَّة على أعلى المعايير، وتُطبِّق أفضل الأساليب التعليمية والتربوية، وتلبي رغبات جميع الفئات العمرية. وأما منصة "مصحف الحرمين"، فهي قائمة على تلاوات أئمة الحرمين قديمًا وحديثًا، وتسجيلات تلاوات صلاتي التروايح والقيام، وستضاف -بإذن الله- في التحديثات القادمة تلاوات السنوات الماضية من صلاتي التراويح والقيام.
وتوفر هذه المنصات مجموعة واسعة من الخدمات؛ فتوفر (13) خدمة عبر البوابة الإلكترونية، و(4) خدمات في منصة "منارة الحرمين"، و(4) خدمات في "مقرأة الحرمين"، و(13) خدمة في موقع مكتبة الحرم المكي الشريف، و(10) خدمات عبر تطبيق الحرمين الشريفين، وخدمتين في تطبيق مصحف الحرمين الشريفين، بمجموع (46) خدمة رقمية متاحة للمستفيدين، ويُعد هذا الرقم في مجموع الخدمات الدينية الرقمية قياسيًا من جهة عمر الجهاز الديني التخصصي بالحرمين وحداثة إنشائه، ولم تكن هذه الوثبة الكبيرة والقفزة النوعية الجبَّارة -بعد توفيق الله- إلا بفضل الدعم الكبير الذي يلقاه الجهاز من لدن خادم الحرمين الشريفين، وارتباطه المباشر به -أيده الله-، ومتابعة واهتمام سمو ولي العهد -حفظه الله- بكل ما يهم الشأن الديني بالحرمين الشريفين، وخدمة وإثراء قاصديهما؛ لإنجاح تجربتهم الدينية، بالمعايير العالمية الحديثة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المسجد النبوي المنصات الرقمية المسجد الحرام الحرمین الشریفین الشؤون الدینیة خطبة الجمعة
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: الاعتراف بالنعمة سبب في حفظها واستدامتها
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته واجتناب نواهيه ومساخطه.
وقال الدكتور صالح بن حميد: "إن المرء يتقلّب في نعم الله ونعيمه في كل لحظة يعيشها، وفي كل نَفَسٍ يتنفسه، وفي كل غمضة عين وانتباهتها، في نعم لا تعد ولا تحصى، فاستشعروا نعم الله -رحمكم الله-، فإذا كنت تتنفس فغيرك لا يتنفس إلا بالأجهزة، وإذا كنت تعيش حياتك وحيويتك فآخر فاقد الوعي والشعور لسنوات".
وأوضح أن النعم تُحفظ وتستدام بالاعتراف بها، وتذكرها على الدوام بالاستغفار، وبصرفها في مرضاة الله وطاعته، مع الخضوع للمنعم، ومحبته، وتعظيمه، ومن أعظم ما تحفظ به النعم وتستبقى وتزداد شكر المنعم -سبحانه-
وأضاف، أن الشكر يكون بالقلب، وباللسان، وبالأفعال فالشكر بالقلب يكون بالاعتقاد الجازم، واليقين القاطع، أن مانح النعم وموليها ومسديها هو الله وحده لا شريك له، فهو -سبحانه- وحده الذي يهب النعم، والمخلوق لا مدخل له، ولا صنع له في ذلك البتة، فالله -سبحانه- رب الأرباب، ومسبب الأسباب، ومن عرف يقينًا أن النعم كلها من عند الله فقد شكره حق شكره، والشكر باللسان بالتحدث بها، لا رياءً ولا خيلاء، ولا استكبارًا، ولا استعلاءً، بل ثناء على الرب -سبحانه-، في تواضع وإخبات، وخوف وحذر من سلبها، والشكر بالأفعال، هو في صرف النعمة واستعمالها فيما يرضي الله -عز وجل- في طاعته، والحذر من استعمالها في معصيته.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، أن النعم إذا شُكرت قرّت، وإذا جُحدت فرت، النعم وحشية فرارة، لا يقيدها إلا الشكر، ومن ضيع حق الله فهو لما سواه أضيع، فتعهد -يا عبد الله- نفسك بمراقبة ربك، احفظ الله يحفظك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، والتوفيق لشكر نعم الله من دلائل العبودية، وإخبات العبد لربه وخضوعه له.
وحذر الشيخ بن حميد من المسلك الإبليسي الشيطاني نسيان النعم، واستصغارها، واستنقاصها، والغفلة عن شكرها يعدد المصائب وينسى النعم، احذروا -رحمكم الله- استقلال النعم واستنقاصها، فالاستقلال سبيل الزوال، والاستعظام سبيل الدوام، ومن استقل النعمة فقد نظر إلى النعمة ولم ينظر إلى المنعم.