شولتس يحذر من خطر صعود الشعبويين اليمينيين: مستعدون لتدمير ما بنيناه للأجيال
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من التهديدات التي يشكلها الشعبويون اليمينيون، وذلك خلال خطابه أمام تجمع لأحزاب يسار الوسط الأوروبية قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في 6ـ 9 يونيو
ووصل شولتس إلى العاصمة الرومانية بوخارست لحضور مؤتمر لـ(حزب الاشتراكيين الأوروبيين)، وهو جزء من كتلة (الاشتراكيين والديمقراطيين)، ثاني أكبر كتلة في البرلمان.
ويتوجه الناخبون في الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي إلى صناديق الاقتراع في الفترة من 6-9 يونيو.
وقال شولتس في قصر البرلمان الذي استضاف المؤتمر: "الشعبويون اليمينيون يديرون حملات انتخابية ضد أوروبا الموحدة. هؤلاء مستعدون لتدمير ما بنيناه للأجيال، وهم يعمدون لإثارة المشاعر ضد اللاجئين والأقليات".
إقرأ المزيدزتشير استطلاعات الرأي إلى تحول كبير نحو اليمين في الانتخابات المقبلة، حيث من المرجح أن تحصل كتلة (الهوية والديمقراطية) اليمينية المتطرفة على مقاعد كافية لتصبح ثالث أكبر كتلة في المجلس التشريعي، وذلك على حساب (الخضر) وكتلة (تجديد أوروبا) الوسطية.
وقال شولتس إن الاتحاد الأوروبي المزدهر القادر على إنجاز الأمور" هو "أفضل رد على الشعبوية والمستبدين.
كما تعهد بمواصلة الدعم لأوكرانيا، قائلا إنها "مفتاح لاستعادة السلام في أوروبا".
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس الاتحاد الأوروبي انتخابات
إقرأ أيضاً:
الصين تندد برسوم الاتحاد الأوروبي وتطالب ببيئة تجارية عادلة وغير تمييزية
أعربت الصين عن رفضها الشديد لما وصفته بـ"العقوبات الأحادية الأوروبية"، وذلك بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن خطة جديدة تهدف إلى فرض رسوم موحدة على الطرود الصغيرة القادمة من الخارج، والتي يأتي معظمها من منصات التجارة الإلكترونية الصينية مثل Shein وTemu.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي عُقد في بكين، إنه على أوروبا أن "تتوقف عن استخدام المعايير المزدوجة في التعاون الاقتصادي والتجاري"، محذرة من أن بكين "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق ومصالح الشركات الصينية المشروعة".
وكانت المفوضية الأوروبية، قد أعلنت عن مقترح لإلغاء الإعفاء الجمركي الذي تستفيد منه الطرود المستوردة ذات القيمة التي تقل عن 150 يورو، واستبداله برسوم مناولة موحدة. وتُقدّر هذه الرسوم بيوروين لكل طرد (ما يعادل 2.27 دولار أمريكي)، بينما ستكون 50 سنتًا فقط للطرود المرسلة إلى مستودعات أوروبية لتخزينها مسبقًا.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في رفد ميزانية الاتحاد الأوروبي بنحو 3 مليارات يورو (3.4 مليار دولار أمريكي)، حسبما أفاد ماروس سيفكوفيتش، المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن العائدات ستُخصص لتغطية تكاليف الجمارك وفحوصات السلامة للطرود المستوردة.
وتعتبر بروكسل أن السوق الأوروبية تعرضت لاختلالات ناتجة عن الطرود الصغيرة القادمة من خارج الاتحاد، خصوصًا من آسيا، حيث تتمتع بإعفاءات جمركية وتصل بسرعة إلى المستهلكين دون رقابة كافية، ما يمنحها أفضلية غير عادلة على نظيراتها الأوروبية.
في معرض ردها، شددت المتحدثة باسم الخارجية الصينية على أن "خلق بيئة تجارية منفتحة وشاملة يصب في المصلحة المشتركة لجميع الأطراف"، داعية الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بالانفتاح وتوفير بيئة عمل "عادلة وشفافة وغير تمييزية" للشركات الصينية.
وبالتوازي مع الملف التجاري، تطرقت ماو نينغ إلى الأزمة الأوكرانية، مؤكدة أن بلادها "لم تزود أي طرف من أطراف النزاع بأسلحة قتالية"، وأنها تفرض "رقابة صارمة" على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، مجددة التزام الصين بـ"تعزيز محادثات السلام والتسوية السياسية للأزمة".
تأتي الخطوة الأوروبية في ظل تزايد الشكاوى من الدول الأعضاء بشأن المنافسة غير المتكافئة مع المنصات الآسيوية، خصوصًا بعد الطفرة في الشراء عبر الإنترنت، والتي شهدت نمواً ملحوظاً في الطرود الصغيرة القادمة من الصين. وتُعتبر الإجراءات الجديدة جزءًا من حزمة إصلاح جمركية أوسع يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذها من أجل فرض رقابة أشمل على التجارة الإلكترونية العابرة للحدود.