صنعاء: حزب الإصلاح يُعيق تبادل الأسرى ويُفشل اتفاق جنيف بوضع العراقيل
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
الجديد برس:
قالت لجنة شؤون الأسرى التابعة لحكومة صنعاء، إن حزب الاصلاح الموالي للتحالف السعودي، أفشل تنفيذ اتفاق جنيف لتبادل الأسرى وزيارات سجون الطرفين، الذي تم التوقيع عليه برعاية الأمم المتحدة في مارس العام الماضي.
وأوضح رئيس اللجنة، عبد القادر المرتضى، في منشور على منصة “إكس”، أن الاتفاق نص “على نقطتين أساسيتين هما: أولاً تشكيل فريق من الطرفين لزيارة السجون في صنعاء ومأرب وعلى أن تشمل هذه الزيارة جميع الأسرى والمعتقلين من الطرفين”، وثانياً “تنفيذ صفقة التبادل المتفق عليها والتي تشمل 1400 أسير من الطرفين”.
وأكد أنه “للأسف لم يتم تنفيذ الإتفاق لأن حزب الإصلاح في مأرب رفضوا تنفيذه وقاموا بوضع العراقيل والإشتراطات التي أدت إلى تأخير تنفيذه”.
وأضاف: “ومع هذا نسمعهم يصيحون هذه الأيام من أننا لم نسمح بزيارة محمد قحطان ، فيما هم يمنعون زيارة كل السجون وكل الأسرى والمعتقلين من الطرفين ، حتى في وجود اتفاق موقع ينص على ذلك”.
وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى في صنعاء، عبد القادر المرتضى، قال في مطلع أكتوبر الماضي، أن “صفقة تبادل الأسرى الموقعة في سويسرا، تعيش مرحلة جمود بسبب عدم جدية تحالف العدوان”.
وأضاف: “وافقنا على طلب مرتزقة مأرب بالكشف عن مصير محمد قحطان وإدراجه ضمن الصفقة، لكنهم رفضوا كشف مصير أسرانا أو زيارة سجون مأرب”.
وتابع: “تحالف العدوان غير جاد في ملف الأسرى حتى اللحظة، وهذا الأمر ينعكس تعنّتاً ومماطلة لدى أكثر من فصيل مرتزق وضعفاً أممياً”.وأكد أن لدى قوات صنعاء أسرى من القوات السعودية والسودانية العاملة ضمن قوام التحالف، وقال: “لا يزال لدينا أسرى سعوديين وسودانيين، وجاهزون للدخول في صفقة شاملة تضم الأسرى من كل الأطراف”.
واعتبر رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لحكومة صنعاء، أنه “لا يمكن الدخول مع الطرف السعودي بصفقة ثنائية لكونه المسؤول الأول في الطرف الآخر”.
في مارس من العام الماضي، في مقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا وبرعاية الأمم المتحدة تم التوقيع على اتفاق فيما بيننا وبين طرف تحالف العدوان نص الاتفاق على نقطتين أساسيتين هما:
أولاً. تشكيل فريق من الطرفين لزيارة السجون في صنعاء ومأرب وعلى أن تشمل هذه الزيارة جميع الأسرى والمعتقلين…
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) April 6, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من الطرفین
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر على أبواب صنعاء؟: مفاوضات سرية ووساطات لعودة "رجل الإصلاح"
النائب اليمني حميد الأحمر (وكالات)
في تحرك غير متوقع يشي بتغير جذري في مواقف القوى اليمنية المحسوبة على التحالف، بدأ حميد الأحمر، القيادي البارز في حزب الإصلاح والمقيم في الخارج منذ اندلاع الحرب، تحركات مكثفة لتأمين عودته إلى العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون).
مصادر سياسية مطلعة كشفت أن الأحمر، المقيم حاليًا في تركيا، فعّل وساطة عائلية يقودها شقيقه "حمير الأحمر" – نائب رئيس مجلس النواب بصنعاء – لإجراء اتصالات مباشرة مع قيادات حوثية بارزة، أبرزها سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، بهدف بحث ترتيبات "عفو خاص" يضمن له عودة آمنة.
اقرأ أيضاً العليمي يطرق أبواب موسكو سرًّا.. وساطة روسية مرتقبة مع "الحوثيين" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه 15 مايو، 2025 علاجك في مطبخك: 5 أعشاب "سحرية" تخفض السكر بسرعة وتحمي قلبك وكليتيك 15 مايو، 2025وبحسب المصادر، فإن السامعي أبدى انفتاحًا مبدئيًا تجاه المبادرة، ويعمل حاليًا على صياغة مخرج تفاوضي يُرضي الأطراف ويهيّئ الأرضية السياسية لعودة الأحمر دون إثارة حساسية داخلية، خاصة في ظل ما تمثّله شخصيته من رمزية في معسكر التحالف خلال السنوات الماضية.
يُذكر أن حميد الأحمر أغلق مؤخرًا قناة "سهيل" الفضائية، الذراع الإعلامية لحزب الإصلاح، والتي كانت تبث من العاصمة السعودية الرياض، في خطوة وُصفت بأنها إعلان غير مباشر عن نهاية مرحلة و"انسحاب ناعم" من المشهد المعادي لصنعاء.
توقيت تحركات الأحمر يتزامن مع تراجع واضح في الدعم الدولي لقوى التحالف اليمنية، خاصة بعد تقارير تحدثت عن تفاهمات أميركية مع صنعاء وانكفاء واشنطن عن التصعيد في البحر الأحمر. كما بدأ يتبلور مزاج سياسي جديد يعترف بواقع ميداني وسياسي تقوده صنعاء، ويُقصي تدريجيًا القيادات التي ظلت تراهن على الحسم العسكري بدعم خارجي.