البوابة - أعلنت جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في الآداب والفنون، عن اختيار المبدعة والشاعرة البحرينية فوزية السندي الشخصية الثقافية لدورتها السادسة للعام 2024.

فوزية السندي الشخصية الثقافية للشارقة لإبداعات المرأة الخليجية

وسيتم تكريم السندي يوم 23 أبريل الجاري بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بحضور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ضمن حفل تكريم الفائزات بالجائزة.

وكانت الجائزة التي ينظمها المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة قد استحدثت تكريماً خاصاً للشخصية الثقافية من المبدعات الخليجيات الرائدات في العمل الثقافي.

وقالت صالحة غابش رئيس المكتب الثقافي بالمجلس: “إن هذه الإضافة اقتضت مناقشات عديدة مع فريق عمل الجائزة بمن فيهم أعضاء لجنة التحكيم، حيث ارتأينا أهمية تكريم الشخصيات النسائية ذات العطاء الإبداعي والفكري والمهني المتميز والمشهود لهن في الساحة الثقافية الخليجية والعربية، ووصلت أعمالهن للعالمية عبر الترجمة، والتواصل مع الجهات الثقافية في العالم ومشاركتهن في التعريف عبر إنتاجهن بالثقافة العربية والخليجية”.

وجاء اختيار البحرينية فوزية السندي باعتبارها من الشخصيات المؤثرة في المجتمع البحريني والخليجي، فلها مؤلفات أدبية وشعرية، وترجمت أعمالها للإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية، ولها العديد من الكتابات في الصحف العربية ومنها الخليج الإماراتية، وشاركت في العديد من المؤتمرات والمهرجانات الأدبية والملتقيات الفكرية في الوطن العربي والعالم.

وعن فوزها بالجائزة قالت فوزية السندي:" يسعدني ويشرفني اختياري "الشخصية الثقافية" الذي يمثل في عمقه الحضاري والإنساني تكريما وتشريفا لتجربتي الشعرية والأدبية ولكل التجارب الشعرية العربية، مع امتناني للقائمين على المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة على تكريم التجارب الشعرية والأدبية".

من هي فوزية محمد عبدالرحمن السندي
ولدت في مدينة المنامة، البحرين عام 1957، حاصلة على شهادة بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة. عملت في العديد من المجالات المصرفية 1978 - 1986. أسست مركز عبر العالم للتدريب على برامج الحاسوب 1990- 2000. وهي عضو في أسرة الأدباء و الكتاب.
وساهمت في هيئة تحرير مجلة كلمات. ساهمت في هيئة تحرير مجلة البحرين الثقافية. وتسهم في كتابة أدبية "صوت" في جريدة الخليج الإماراتية.

المهرجانات الشعرية و الملتقيات الأدبية:

مهرجان أصيلة الشعري في المغرب- 1987 .
• مؤتمر الابداع العربي في ليبيا- 1988 .
• المهرجان الشعري لأندية الفتيات بالشارقة- 1989 ·
• مهرجان الخنساء الأول للشاعرات العربيات في عمان- 1999 ·
• مهرجان سوسه الدولي في تونس- 1999 ·
• مهرجان المتنبي الشعري العالمي الأول في زيورخ- 2000 ·
• مهرجان الشعر في معرض الكتاب الدولي في بيروت- 2000 ·
• مهرجان الشعر العربي الدولي في غرناطة- 2000 ·
• مهرجان الدوحة الثقافي في قطر- 2000 ·
• مهرجان الشعر و حوار الحضارات في باريس - 2002 ·
• مؤتمر المرأة و الإبداع في القاهرة -2002 .
• مهرجان ربيع الشعر في معهد العالم العربي في باريس- 2003 .
• مهرجان روما الدولي الثالث للآداب والفنون- 2006 .
• مهرجان الجزائر الشعري- 2007 .

الترجمة:
اللغة الانجليزية - كتاب أنطولوجيا الشعر البحريني المعاصر- ترجمة الشاعر البحريني حميد القائد .
• اللغة الانجليزية - كتاب شاعرات عربيات- ترجمة الشاعرة الأمريكية نتالي هندل.
• اللغة الفرنسية - كتاب أنطولوجيا الشعر العربي المعاصر- ترجمة الشاعر عبدالقادر الجنابي ·
• اللغة الألمانية - كتاب أنطولوجيا الشعر العربي المعاصر من عام 1945 حتى الآن- ترجمة الشاعر خالد المعالي.
• اللغة الإسبانية - كتاب أنطولوجيا الشعر العربي- ترجمة الشاعرة بيلين جيوزار. 
• اللغة الإيطالية - كتاب أنطولوجيا الشعر العربي- ترجمة الدكتورة فرنشيسكا كوراو - جامعة نابولي.

الإصدارات الشعرية:
• إستفاقات -1982- المكتبة الشرقية -البحرين. 
• هل أرى ما حولي، هل أصف ما حدث -1986- المكتبة الشرقية -البحرين. 
• حنجرة الغائب -1992- أسرة الأدباء و الكتاب - كتاب كلمات. 
• آخر المهب -1998- دار الكنوز الأدبية – بيروت.  
• ملاذ الروح -1999- دار الكنوز الأدبية – بيروت.
• رهينة الألم -2005- المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت.

المصدر: وام / web.archive.org 

اقرأ أيضاً:

إطلاق دورة جديدة من جائزة غسان كنفاني للرواية العربية

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: جائزة الشارقة الشخصیة الثقافیة مهرجان الشعر

إقرأ أيضاً:

اللغة العربية في تسمية المدن والأحياء.. مطرح أنموذجًا

 

 

أنور الخنجري

alkhanjarianwar@gmail.com

 

تُعد اللغة العربية من أغزر اللغات في العالم من حيث المُفردات والدلالات، وقد شكّلت عبر قرون طويلة مرآةً للثقافة والهوية العربية، ليس في الأدب والشعر فقط، بل في حياة النَّاس اليومية وتفاعلهم مع المكان.

ومن أبرز تجليات هذا التفاعل، ما نراه في تسمية المدن والأحياء والمواضع المختلفة؛ حيث تأخذ الأسماء طابعًا لغويًا غنيًا، يعكس البيئة، أو التاريخ، أو القبيلة، أو حتى الشعور الجمعي تجاه المكان. اللغة إذاً ليست وسيلة للتخاطب فحسب، بل هي خزان للذاكرة الجماعية، وجسر يصل الحاضر بالماضي. ومن أبلغ تجليات حضور اللغة في الحياة اليومية، ما نراه في تسمية المدن والأحياء؛ حيث يتداخل العامل الجغرافي مع التاريخي، والبيئي مع الاجتماعي، لتنتج تسميات محمّلة بالمعنى والحنين. وفي المدن الساحلية القديمة مثل مطرح، تظهر اللغة العربية، كغيرها من اللغات الحيَّة، تفاعلًا ملموسًا في مسميات الأماكن والأحياء وهي مرآة صادقة للهوية، لكن هذه المرآة بدأت تُكسر بصمت، حين تُمحى الأسماء بلا مُبرر، ويُستبدل بها ما لا يحمل من الروح شيئًا.

اسم مدينة "مَطْرَح" بحد ذاته له جذور عربية قديمة، ومعناه مرتبط بوظيفة المدينة التاريخية والجغرافية والتجارية، ومن حيث المعنى اللغوي فإنَّ كلمة "مَطْرَح" في اللغة العربية مشتقة من الفعل "طَرَحَ"، أي ألقى أو وضع، و"المَطْرَح" هو المكان الذي يُطرح فيه الشيء، أي يُلقى أو يُنزل فيه. وبناءً على موقع المدينة الساحلي، فإنه من المؤكد أن الاسم يُشير إلى أنها كانت مكانًا تُطرح فيه البضائع القادمة من البحر، أي ميناءً أو مرسى للتجارة، حيث يطرح فيها التجار بضائعهم أو حيث تطرح السفن مراسيها، وهذا يتماشى مع تاريخها العريق كميناء تجاري مهم في سلطنة عُمان، وخاصة لكونها كانت جزءًا من الحراك البحري والتجاري في الخليج والمحيط الهندي وأفريقيا. وبذلك، فإنَّ التسمية تنبع من عمق المعنى اللغوي والبيئي والتاريخي للمكان.

والتشبث بالأسماء العربية لا يعني إقصاء اللغات الأخرى؛ بل على العكس، ففي تعدد اللغات المستخدمة في تسمية الأحياء أو المواضع ما يعكس الترابط الثقافي والتاريخي لعُمان مع محيطها الأوسع في آسيا وإفريقيا. فكما نعتز بالأسماء العربية للمدن والأحياء العُمانية، فإننا لا نجد في تسميات سواحيلية أو بلوشية أو أعجمية أو غجراتية أو غيرها من اللغات واللهجات الحية في مدينة مطرح أو غيرها من المدن العُمانية ما يُنقص من الهوية؛ بل نراه ثراءً ثقافيًا وشاهدًا حيًا يؤرخ تواصل عُمان الحضاري مع محيطها الواسع.

اللغة السواحيلية، على سبيل المثال، ليست دخيلة؛ بل هي لغة تحدث بها العُمانيون في زنجبار وبمبا ومُمباسا، وساحل شرق أفريقيا برمته، وتوارثوها في بعض البيوت والمجالس حتى اليوم. وكذلك بالنسبة للبلوشية والزدجالية والغجراتية والأعجمية، وهكذا الحال أيضا مع الشحرية والمهرية في محافظة ظفار، أو الكمزارية في محافظة مسندم، كلها مكونات بشرية أصيلة في نسيج المجتمع العُماني.

إن تنوع اللغات في التسمية ليس ضعفًا، بل دليل قوة وانتشار، وهو يُعبّر عن الامتداد الطبيعي لعُمان عبر البحر، وعن التعايش والتعدد الذي لطالما ميّز شخصيتها الحضارية.

وإعادة الاعتبار لمسميات الأحياء القديمة في مطرح يشكل رد الجميل لمكان ما زال حيًا في وجدان الكثير من الناس وهو شكل من أشكال الوفاء لتاريخ لم يُكتب بعد، لكنه يعيش على ألسنة الناس وقلوبهم. ومن الأمثلة على ذلك، اسم الحي القديم "نازي موُجه"، وهي كلمة سواحيلية أطلقها العُمانيون القادمون من شرق إفريقيا على الحي الذي استقروا فيه عند عودتهم إلى مطرح. وكان الاسم يحمل في نبرته نكهة المغترب، ودلالة على تواصل الجغرافيا والثقافة، لكن الاسم تغيّر لاحقًا إلى "حي الصاغة"، وهو اسم لا يُعبّر عن الذاكرة أو الأصل؛ بل يرتبط بحرفة حديثة نسبيًا في هذا الحي.

كذلك هو الحال مع حي "كوهبون" وهي تسمية بلوشية تعني "تحت الجبل"، في إشارة مباشرة إلى موقع الحي الجغرافي الواقع أسفل السفوح الجبلية، وتُجسّد هذه التسمية العلاقة الحميمة بين السكان والبيئة الطبيعية المحيطة، كما تعكس البُعد اللغوي والثقافي الذي حمله البلوش معهم إلى المكان، فاختلط بالهوية المحلية وأصبح جزءًا من الذاكرة العمرانية للمنطقة. كما أن "سور اللواتيا" الذي يحمل رمزية اجتماعية ودلالة على التمايز السكاني، أو على شكل من أشكال التنظيم المجتمعي الذي حافظ على هوية الجماعة. وكذلك حي "جبروه" الذي ربما يكون الاسم منسوبًا إلى شخصية قوية، أو يحمل دلالة على القوة أو السلطة في تاريخ الحي. وحتى تسمية "حارة الشمال" الذي يشير إلى الحي الواقع في الجهة الشمالية لمدينة مطرح العتيقة، تحول مؤخرا الى حي الميناء، وقِس على ذلك أحياء وأسماء عديدة أخرى.

هذه الأسماء تحمل في الغالب دلالات اجتماعية أو جغرافية، أو تاريخية ترتبط بالبيئة العُمانية وهي أسماء ليست خادشة للحياء العام بأي شكل، بل تمثل جزءًا من الهوية اللِّسانية الشعبية للمكان، وتحمل دلالات ثقافية وجغرافية عميقة تعكس التركيبة السكانية والتاريخية للمدن العُمانية، خاصة في مدينتي مسقط ومطرح.

حين نتحدث عن استخدام الأسماء المحلية، فإننا لا نتحدث عن "لفظ" بحد ذاته؛ بل نتحدث عن المعنى، عن الجذور، عن الحكايات التي تختبئ خلف كل اسم. الاسم المحلي ليس مجرد دلالة، بل هو رابط بين الأجيال، وهوية لغوية تعاند الذوبان في ثقافة الاستيراد والتحديث الأجوف.

وأخيرًا.. اللغة- أيًا كانت عربية أو غيرها- ليست قادرة على توصيف الواقع فحسب؛ بل هي أيضًا حافظة للخصوصية، وهي ما يعطي لمطرح (ولغيرها من المدن) ملامحها التي لا تتكرر.

مقالات مشابهة

  • الدور العُماني في خدمة اللغة العربية
  • منظمة المرأة العربية تطلق الدورة التدريبية حول منهجيات إعداد تقارير المراقبة
  • اللغة العربية في تسمية المدن والأحياء.. مطرح أنموذجًا
  • تعرف على جوائز الأفلام العربية في مهرجان روتردام
  • تكريم ليلى علوي في الدورة الـ 25 من مهرجان روتردام للفيلم العربي
  • إبداعات شعر العامية تتألق في منتدى الشعر العربي بمكتبة الإسكندرية
  • مهرجان روتردام للفيلم العربي يختتم دورته الـ25 بتكريم ليلي علوي وإعلان الجوائز
  • نزار قبيلات يكتب: النثر العربي القديم وتقبّل الآخر
  • رئيس البرلمان العربي يهنىء شيخة النويس بفوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • غرفة عمليات امتحانات الشهادة الاعدادية بالدقهلية إلى 8 حالات في العربي والدين