حزب البعث: المرحلة تتطلب مكاشفة ومصارحة لمواجهة تعنت الحوثي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أكد حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن، أن المرحلة الحالية في اليمن باتت تتطلب مصارحة ومكاشفة بين قوى الشرعية لتجاوز السلبيات والتعامل مع كل الاحتمالات خاصة تعنت ميليشيا الحوثي وعدم امتثالها لأي حلول سلمية.
وقال الحزب، في بيان صادر عنه، مساء الأحد، بمناسبة الذكرى الـ77 لتأسيسه: "إن ما يطرح حول خارطة طريق للحل لن تكون إلا طوق نجاة جديدا للميليشيا الحوثية، وحبل مشنقة للشرعية والوطن ودول الإقليم".
وأوضح الحزب "أن خطورة المرحلة باتت تتطلب مصارحة ومكاشفة ومراجعة شاملة لكل معطيات المرحلة السابقة، لأجل تجاوز السلبيات، وتعزيز وتطوير الإيجابيات للتأسيس عليها، والدخول في معطى المرحلة الحالية، والمستقبلية المفتوحة على كل الاحتمالات وخاصة عدم امتثال المليشيا الحوثية لأي حلول سلمية".
وقال الحزب في بيانه: "يمر اليمن بمرحلة من أسوأ مراحل تاريخه الطويل مند انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية على الدولة والنظام الجمهوري مند ما يقارب عشر سنوات تنفيذا لأهداف ومخططات دولة إيران الصفوية للسيطرة على المنطقة".
وأشار إلى أن إيران تتخذ من اليمن أرضية لتحقيق أهدافها من خلال ميليشيا الحوثي التي قامت بتدمير كل مقدرات الوطن وقتلت واعتقلت مئات الآلاف، وشردت ملايين من أبناء الشعب؛ حتى أصبح اليمن يصنف بأنه الأسوأ في العالم"، موضحا أن تلك المليشيات لم تستجب لكل محاولات الحلول التي قادها المجتمع الدولي، دون أن يمارس ضغوطا جدية للحد من خطورة تلك المليشيا، في تخادم واضح لتحقيق أهداف سياسية.
ووجه حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن التهاني لكل أبناء الجنوب والوطن بالذكرى التاسعة لتحرير عدن من المليشيا الحوثية في السابع والعشرين من رمضان 1436 هجرية، وتضحياتهم وبسالتهم للدفاع عن عدن والوطن عامة، وكذا الشكر والتقدير لدول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات على موقفهم العروبي الداعم لليمن عسكريا واقتصاديا وسياسيا.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الانتخابات بين اجتثاث البعث وتطهير الفساد: معركة قبل التصويت
11 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: يسلط قرار استبعاد عشرات المرشحين من السباق الانتخابي في العراق الضوء على واحدة من أعقد أزمات الحياة السياسية في البلاد، حيث تتقاطع معايير “حسن السيرة والسلوك” مع إرث المساءلة والعدالة وملاحقة الفساد، في مشهد يعكس تشابك القانون بالسياسة وتاريخ الانتماءات الحزبية.
ويكشف الحدث عن استبعاد 66 مرشحاً حتى الآن، وتهديد 75 آخرين بالإقصاء، بأن العملية الانتخابية تدخل هذه المرة بجرعة مكثفة من التصفية المسبقة، قد تحمل ملامح إعادة رسم الخريطة النيابية قبل أن يبدأ الاقتراع.
وتأتي هذه الخطوة في سياق يصفه مراقبون بأنه محاولة متأخرة لتطهير المشهد الانتخابي من إرث الفساد والبعثية، وهي مفردات مشحونة في الذاكرة السياسية العراقية، إذ لا تزال قوانين الاجتثاث والمساءلة تثير جدلاً حول استخدامها كأداة سياسية أو كضمانة أمنية وقانونية.
ويرى بعض المحللين أن استبعاد من تشملهم قضايا جنائية أو شبهة فساد أمر بديهي في أي نظام ديمقراطي، لكن التحدي يكمن في شفافية المعايير وعدم توظيفها لقصم ظهور خصوم سياسيين تحت لافتات قانونية.
ويشير التوقيت إلى أن العراق، قبل أشهر قليلة من انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، يعيش حالة شدّ وجذب بين قوى تريد فتح صفحة جديدة نظيفة، وأخرى ترى أن معركة الاستبعاد تدار بمنطق الحسابات الانتخابية. ويؤكد نشر مقاطع الفيديو والوثائق الرسمية حول الاستبعاد أن المفوضية العليا تسعى لإظهار نفسها كسلطة مستقلة، لكنها تواجه اختباراً حقيقياً في كسب ثقة الشارع الذي تعوّد على التشكيك في نزاهة العملية السياسية.
وتفتح هذه الإجراءات الباب أمام أسئلة أكبر حول مستقبل العملية الديمقراطية في العراق، ومدى قدرة النظام الانتخابي على التوازن بين حماية المؤسسات من الاختراق الفاسد أو البعثي، وبين ضمان حق المشاركة السياسية للجميع ما لم يصدر بحقهم حكم قضائي نهائي.
وفي ظل استمرار الحديث عن قوائم جديدة قادمة، يبدو أن الانتخابات المقبلة قد تتحول إلى اختبار وجودي لبعض القوى والشخصيات التي اعتادت التغلغل في مؤسسات الدولة رغم سجلها المثير للجدل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts