كشفت أمس مصادر مقربة من مفاوضات القاهرة لوقف الحرب الإسرائيلية فى غزة عن انفراجة قريبة للتوصل لاتفاق، وأوضحت أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، عرض هدنة بعد الفطر فى غزة. أعلن وزير الحرب الإسرائيلى، يوآف جالانت، تعليقاً على المحادثات فى القاهرة: «نحن لدينا التزام أسمى بإعادة المخطتفين»، وذلك خلال لقاء مع المجندين الجدد لسلاح المدرعات وسلاح الهندسة القتالية.

وزعم جالانت أن الظروف العملياتية من خلال الضغط دون توقف على حماس تسمح لهم بالمرونة وحرية العمل وصنع قرارات صعبة. وحسب جالانت، ستكون هناك قرارات صعبة، وستكون إسرائيل مستعدة لدفع ثمن إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس. وزعم جالانت أن الاحتلال فكك أربعة ألوية لحركة حماس من أصل خمسة وعن انسحاب قواته من خان يونس قال: «أرسلنا قوات ونستعد وسنقوم أيضاً بالوصول إلى رفح للتغلب على القوة العسكرية الموجودة هناك». وأعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن حزبه «هناك مستقبل» مستعد لتوفير «شبكة أمان كاملة» لأى اتفاق محتمل بين «تل أبيب» وحركة حماس بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين. جاء ذلك فى منشور له عبر منصة إكس، بعد أن هدد وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بـ«إسقاط حكومته إذا أبرم صفقة تبادل أسرى مع حماس قبل تنفيذ عملية عسكرية فى رفح». 
وطالبت نيكاراجوا، أمس، محكمة العدل الدولية بإصدار أوامر إلى ألمانيا لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل وإلغاء قرارها بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا». وتستمر جلسات الاستماع يومين وتطالب باتخاذ إجراءات طارئة، وتعد جزءاً من قضية أوسع رفعتها نيكاراجوا، التى تتهم فيها برلين بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية وقوانين الحرب فى دعمها لـ«إسرائيل» فى الحرب على قطاع غزة. وتأتى الجلسة وسط دعوات متزايدة لحلفاء إسرائيل إلى وقف توريد الأسلحة لها فورًا مع استمرار حملتها العسكرية منذ ستة أشهر فى تدمير قطاع غزة.
وقالت نيكاراجوا فى الدعوى: إن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948، بعد ما وصفته بالمحرقة النازية، وتسهل ارتكاب إبادة بإرسالها معدات عسكرية إلى إسرائيل.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ليست هناك حاجة إلى اتفاق نووي جديد

آخر تحديث: 18 يونيو 2025 - 10:45 صبقلم:فاروق يوسف فيما تتبادل إيران وإسرائيل الضربات في حرب تبدو إلى الآن مفتوحة لا يبدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب متشائما. فهما “ستنعمان بالسلام قريبا” حسب قوله.ما يجعل ترامب على هذه الدرجة من التفاؤل أن هناك محادثات بين الطرفين قد تنتهي إلى تفاهمات ستؤدي إلى طي صفحات خلافاتهما إلى الأبد. ليس غريبا على إيران أنها كانت دائما تسعى إلى قيام تلك التفاهمات التي لم تكن إسرائيل تثق بمصداقيتها، ذلك لأن معلوماتها الاستخبارية الموثقة تؤكد أن إيران تقف وراء كل الأخطار التي يتعرض لها أمنها الوطني.كانت إيران قد سعت عن طريق الحرب غير المباشرة وهي حرب الوكلاء، حزب الله وحركة حماس والميليشيات التي انتشرت في سوريا في عهد بشار الأسد، إلى أن تقنع إسرائيل بإقامة علاقة جيرة، بحيث يُلغى الحاجز الجغرافي الذي تمثله الدول العربية وتعترف إسرائيل بحق إيران في احتلال العراق وسوريا ولبنان. كان ذلك هو جوهر المشروع الإيراني. شرق أوسط جديد تتقاسم إيران وإسرائيل النفوذ فيه. أما حديث إيران عن سيادة العراق وتحرير القدس والدفاع عن نظام الأسد في سوريا ومصالح الشيعة في لبنان فكله هراء.ذلك المشروع لا يناسب إسرائيل. ما ترغب فيه إسرائيل أن تبقى إيران ضمن حدودها، دولة مهمة في الشرق الأوسط لكن من غير أن تسعى إلى ابتلاع دول أخرى، تعرف إسرائيل أنها ضرورية من أجل تأكيد وجودها.

بالنسبة إلى إسرائيل لم تكن العلاقة مع إيران ضرورية بقدر ما هي ضرورية مع سوريا ولبنان باعتبارهما دولتين تتمتعان بالسيادة على أراضيهما. ذلك ما لم تكن إيران على استعداد لفهمه واستيعاب أسبابه بعد أن مكنتها الظروف من السيطرة على العراق واليمن وسوريا ولبنان. وهو ما دفعها إلى ارتكاب حماقتها الكبرى في غزة. ذلك هو السبب المباشر الذي دفع بإسرائيل إلى أن تصر على الانتقام بطريقة تنطوي على دروس مستقبلية قد تكون هي أساس العلاقة.

ما حدث أثبت أن الحرب غير متكافئة. حاربت إسرائيل بعقولها فيما حاربت إيران بعضلاتها. خسرت إيران الحرب منذ اللحظة الأولى التي تم فيها ضرب مفاعلاتها النووية وقتل قيادييها العسكريين. أما ثأرها فإنه لم يجر إلا من خلال توجيه صواريخ باليستية محدودة الأثر فهي حين نجحت من الإفلات من القبة الحديدية سقطت على مبان سكنية يقيم فيها المدنيون. تلك “قسمة ضيزى” كما يُقال. خلال وقت قياسي تعرت إيران وظهرت على حقيقتها نمرا من ورق. كل ما تحدث به مناصروها عن قوتها التي لا تُقهر وتفوقها في إنتاج الأسلحة هو مجرد أكاذيب ودعايات، كان الغرض منه تمرير مشروعها الاستعماري في المنطقة. فإيران دولة مخترقة، استطاع جهاز الموساد أن يؤلف من أعداء نظامها في الداخل جيشا يقدم له المعلومات ويخدم حركته دقيقة بعد أخرى. لم تستطع إيران أن تحمي نفسها فكيف تستطيع أن تحمي الآخرين ممَن وضعوا أنفسهم في خدمتها؟وأنا هنا أصدق التسريبات التي تؤكد أن إيران سعت من خلال دولة قطر وسلطنة عُمان إلى التوسط لدى الولايات المتحدة من أجل إيقاف الحرب. لو لم يكن ذلك المسعى موجودا لما كان الرئيس الأميركي واثقا من أن الطرفين سينعمان بالسلام قريبا.ولكنه سلام سيكون مريبا. الثابت أن إسرائيل لن ترضى بإيران دولة نووية. تقاسم الإدارة الأميركية إسرائيل ذلك الموقف. “لا تخصيب” تلك هي العبارة التي لا تناقش في المفاوضات ولا خارجها. حتى لو وسّعت إيران من نطاق حربها وهي لن تفعل ذلك فإنها لن تواجه إلا بالمزيد من التصعيد والتشدد. ليس من مصلحتها أن تذهب الأمور إلى طريق اللاعودة. ضبطت إيران حتى الآن ميليشياتها في العراق، خشية منها أن تؤدي ضربات نوعية إسرائيلية إلى سقوط النظام الموالي لها هناك. ذلك يعني أن تهديدها السابق بضرب القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة كان مجرد دعاية لرفع معنويات أنصار النظام في الداخل والخارج. ما ينتظره أولئك التابعون لن يقع. فالعقل السياسي الإيراني لا يفاضل بين بقاء النظام والحرب مع إسرائيل. الأفضلية طبعا لبقاء واستمرار نظام ولاية الفقيه. وهو ما لا تعارضه إسرائيل ولا الولايات المتحدة لكن بشروط يجب على إيران أن تستجيب لها.  وبغض النظر عن الخسائر على الجانبين فإن إيران ستحرص على ألا تخرج من الحرب مهزومة بشكل كلي. ليس ذلك مهما بالنسبة إلى الطرف الآخر إذا ما تأكد أنها وصلت إلى مرحلة الإفلاس النووي. حينها لن تكون هناك حاجة إلى اتفاق نووي جديد.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: استمرار الضربات الإيرانية قد يدفع إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • نيفين مسعد: مفاوضات سرية في عمان للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • 3 دول تهدد إسرائيل بعقوبات لوقف الحرب في غزة: ينتهكون القانون الإنساني
  • ترامب لإيران: الأمر بات متأخرا جدا لكن لا يزال هناك وقت لوقف الحرب
  • ليست هناك حاجة إلى اتفاق نووي جديد
  • حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • السفير محمد العرابي: لن يكون هناك توسيع لدائرة الحرب بين إسرائيل وإيران
  • مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: القاهرة تواصل مساعيها لوقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية القطرية: اتصالاتنا مع الشركاء مستمرة لوقف عدوان إسرائيل على إيران
  • إنهاء الحرب - يديعوت تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة