توصل البروفيسور توموهيسا تودا وزملاؤه إلى هذا الاكتشاف في أثناء اختبار تكنولوجيا لتطبيق العلامات الكيميائية على خيوط الحمض النووي الريبي الموجودة في خلايا الدماغ المختلفة.

جاء في تقرير نشرته الخدمة الصحفية لجامعة "فريدريش ألكسندر" الألمانية أن العلماء الأوروبيين والأمريكيين اكتشفوا أن خلايا دماغ الثدييات تحتوي على جزيئات الحمض النووي الريبي التي لا يتم تدميرها أبدا بواسطة الأنظمة الخلوية وتبقى في هذه الخلايا العصبية طوال عمر الحيوان.

إقرأ المزيد قد يكون المفتاح لمنع تكوّن الأورام .. علماء يطورون فأرا بستة أرجل ومن دون أعضاء تناسلية!

وأعلن البروفيسور في الجامعة  توموهيسا تودا قائلا:" لأول مرة، تمكنا من تأشير جزيئات الحمض النووي الريبي باستخدام علامات الفلورسنت وتتبع عمرها في خلايا دماغ الفئران. وظل بعض هذه الجزيئات الموسومة في خلايا دماغ القوارض حتى السنة الثانية من حياتها، وكان ذلك أمرا مفيدا ليس للخلايا العصبية، فحسب بل وللخلايا الجذعية الدماغية البالغة".

توصل البروفيسور تودا وزملاؤه إلى هذا الاكتشاف أثناء اختبار تكنولوجيا تطبيق العلامات الكيميائية على خيوط الحمض النووي الريبي الموجودة في خلايا الدماغ المختلفة. وقام علماء الأحياء بإدخال جزيئات متوهجة خاصة في أجسام الحيوانات التي تخضع للاختبار بحيث تكون قادرة على الاندماج مع نظائرها الاصطناعية من اليوريدين، وهو أحد "حروف" الحمض النووي الريبي، الذي يتم إدخال جزيئاته في أجسام حيوانات التجارب عدة مرات قبل أيام من بدء التجربة.

واختبر الباحثون عمل هذه التكنولوجيا على الفئران حديثة الولادة، حيث أدخل البروفيسور تودا وزملاؤه في أجسادها مجموعة من العلامات المضيئة ونظائر اليوريدين في اليوم الخامس بعد ولادتها. وأظهرت الدراسات اللاحقة لتوهج جزيئات الحمض النووي الريبي أن حوالي 68% من السلاسل الطويلة من النيوكليوتيدات الموجودة في نواة الخلايا العصبية والخلايا الجذعية الدماغية لم تتحلل بواسطة الأنظمة الخلوية طوال حياة الفئران.

ويفترض العلماء أن جزيئات الحمض النووي الريبي التي اكتشفوها تلعب دورا مهما في الحفاظ على بنية "تغليف" بروتين الحمض النووي وفي تنظيم نشاط الجينات. ولهذا السبب، يعتقد علماء الأحياء أن اكتشاف جزيئات الحمض النووي الريبي "الأبدية" هذه قد يلقي الضوء على سبب فقدان خلايا الدماغ لوظائفها مع التقدم ​​في السن وأثناء تطور الأمراض التنكسية العصبية.

المصدر: تاس

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية فی خلایا

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف عن نتائج واعدة لعلاج سرطان العظام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت باحثون جامعة كوليدج بلندن، دراسة حديثة عن نتائج مهمة ومفيدة لعلاج سرطان العظام، وكان هذا لمكافحة مرض سرطان العظام المسمى الساركوما العظمية والتى تعد أكثر أنواع سرطان العظام شيوعا بين المراهقين، ولكنها لا تزال نادرة نسبيا.

وأوضح الخبراء أنه يصعب بشكل خاص علاج السرطان الذي يبدأ في العظام أو ينتشر إليها ما يعني أنه سبب رئيسي للوفاة وفقا لما نشرته وكالة Science Translational Medicine.

وكانت قد وجدت نتائج التجربة المقدمة للدراسة أن استخدام مجموعة فرعية صغيرة من الخلايا المناعية تسمى (خلايا gdT) يمكن أن يوفر حلا فعالا من حيث التكلفة والتى تعرف بأنها نوع أقل شهرة و يمكن تصنيعها من الخلايا المناعية السليمة للمتبرع، كما أنها تتميز بخصائص فطرية قوية مضادة للسرطان ويمكن نقلها بأمان من شخص إلى آخر.

وتضمنت الدراسة أخذ عينات دموية من متبرع سليم لهندسة خلايا gdT، بحيث يمكنها إطلاق أجسام مضادة تستهدف الورم وكذلك مواد كيميائية محفزة للمناعة تسمى السيتوكينات، قبل حقنها في المريض المصاب بسرطان العظام. وتسمى منصة تقديم العلاج الجديدة هذه OPS-gdT.

واختبر الباحثون العلاج على نماذج الفئران المصابة بسرطان العظام ووجدوا أن خلايا OPS-gdT تفوقت على العلاج المناعي التقليدي عند التحكم في نمو الساركوما العظمية.

وقال  الدكتور جوناثان فيشر، إن العلاجات المناعية الحالية مثل خلايا CAR-T نوع آخر من العلاج المناعي يستخدم الخلايا المناعية المعدلة وراثيا وتستخدم الخلايا المناعية الخاصة بالمريض نفسه هندستها وتحسين خصائصها في قتل السرطان، إلا أن هذا العلاج مكلف ويستغرق وقتا. 

بالإضافة إلى أن هذا هو البديل ومصنوع من خلايا مناعية سليمة من متبرع، ولكن يجب توخي الحذر لتجنب مهاجمة تلك الخلايا المناعية لجسم المريض.

مقالات مشابهة

  • حالة الأمعاء تنبئك بالإصابة بتليف الكبد.. أطباء يشرحون
  • تخلصى من خلايا الجلد الميتة.. وصفات طبيعية لتقشير الشفاه
  • الذكاء الاصطناعي يقلد أعمال الدماغ
  • هكذا قضى الإنسان العاقل على أسلافه وحكم العالم
  • باحث في الشأن الروسي: يوضح متى تستخدم روسيا السلاح النووي
  • علاج واعد يستهدف سرطان العظام.. تفاصيل
  • روسيا: نطالب أمريكا بالكشف عن خطط الانتشار النووي في منطقة آسيا والمحيط الهادي
  • علاج جديد يستهدف أخطر أنواع سرطان العظام
  • دراسة حديثة تكشف عن نتائج واعدة لعلاج سرطان العظام
  • العلماء يحددون منطقة في دماغ الإنسان مرتبطة بالإيثار