تقرير جديد من الصليب الأحمر يكشف خطورة تحديات الصحة العقلية للمتضررين من النزاع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر من أنّ النازحين والمتضررين من النزاع في أوكرانيا يعانون من شعور عميق بانعدام الأمل، مما يُهدّد صحتهم العقلية على المدى الطويل.
وأشار التقرير، الذي نُشر اليوم الأربعاء، إلى أنّ أكثر من عامين من الصراع المسلح دون نهاية قريبة في الأفق، يُشكل عبئًا نفسيًا ثقيلًا على الأوكرانيين، على الرغم من صمودهم المذهل.
وتضمن التقرير نتائج مؤتمر نظمه الاتحاد الدولي في بروكسل لمناقشة سبل توفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي للمتضررين والنازحين الأوكرانيين.
وكشفت دراسة استقصائية حديثة أجراها الاتحاد الدولي أنّ 3% من المتضررين من النزاع أفادوا بتعرضهم أو تعرض أفراد أسرهم لأحداث مرهقة أو مؤلمة، بينما أكّد ثلثاهم أنّ النزوح كان له تأثير سلبي على صحتهم العقلية.
وبيّنت الدراسة أنّ 79% من المشاركين في الاستطلاع كانوا خارج أوكرانيا، بينما تواجد 21% داخل البلاد. كما أشارت إلى أنّ 30% من النازحين الأوكرانيين طلبوا شكلًا من أشكال الدعم النفسي منذ تصاعد الصراع في عام 2022، ما يُؤكّد على الحاجة المُلحّة لخدمات الصحة العقلية.
وأوضحت جانا جولوكتيونوفا، المستشارة الفنية في المركز النفسي الاجتماعي التابع للاتحاد الدولي، أنّ عدم اليقين بشأن المستقبل يُعدّ المصدر الرئيسي للتوتر بالنسبة للأوكرانيين. وشدّدت على أنّ الخسائر المتراكمة للنزاع المسلح، وانعدام الأمن بسبب النزوح، وتدمير الهياكل الأسرية، والطبيعة المؤقتة للحماية، والضغوط المالية، كلها عوامل تُؤثّر سلبًا على الصحة العقلية للنازحين الأوكرانيين.
يُؤكّد تقرير الصليب الأحمر على الحاجة المُلحّة لتوفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي للمتضررين من النزاع في أوكرانيا، وذلك لضمان سلامتهم ورفاههم على المدى الطويل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي النازحين أوكرانيا صحتهم العقلية الصحة العقلیة من النزاع
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجوما ضخما على أوكرانيا وتعتبر النزاع قضية وجودية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة كييف فجر الجمعة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، في حين اعتبرت موسكو أن الحرب في أوكرانيا تمثل "قضية وجودية" بالنسبة لها.
وجاءت الهجمات في أعقاب تحذير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقله عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن الكرملين سيرد على كييف بعد أن دمرت طائرات مسيرة أوكرانية عدة قاذفات إستراتيجية في هجمات بعمق روسيا.
وقال زيلينسكي إن "3 من العاملين في فرق الاستجابة للطوارئ" قتلوا في هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة على العاصمة. وقتل رابع في هجوم على مدينة لوتسك في شمال غرب البلاد.
وأضاف في خطابه المسائي المصوّر، اليوم الجمعة، قال زيلينسكي إن القتلى في كييف "كانوا من فرق الإنقاذ" التي هرعت إلى موقع الضربة الأولى، قبل أن تُستهدف مجددا بضربة روسية ثانية أدّت إلى مقتلهم.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن 80 أصيبوا في أنحاء البلاد في الهجمات التي استهدفت أيضا عدة بلدات ومدنا أخرى بالإضافة إلى كييف.
من جهته، كتب وزير الخارجية أندريه سيبيها على منصة إكس إن روسيا ردّت خلال الليل على تدمير طائراتها "بشن هجمات استهدفت مدنيين في أوكرانيا"، مما أسفر عن إصابة مبان متعددة الطوابق وتضرر البنية التحتية للطاقة.
إعلانوذكرت الإدارة العسكرية لكييف أن نظام النقل بمترو الأنفاق تعطل بسبب ضربة روسية أصابت مسارات بين المحطات وألحقت أضرارا بها. مشيرة إلى أن شركة السكك الحديدية الحكومية حولت أيضا بعض القطارات بسبب الأضرار التي لحقت بالسكك الحديدية خارج المدينة.
وأفاد شهود بوقوع سلسلة من الانفجارات المدوية التي تسببت قوتها في هز النوافذ لمسافات بعيدة عن مواقع القصف.
كما أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي 4 انفجارات في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها شنت الهجوم على أهداف عسكرية وأخرى ذات صلة بالجيش ردا على ما وصفتها بأنها "أعمال إرهابية" أوكرانية ضد روسيا.
وأكدت روسيا أن النزاع في أوكرانيا "قضية وجودية" بالنسبة إليها، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي "بالنسبة إلينا إنها قضية وجودية، قضية تتعلق بمصلحتنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا".
وتوعدت روسيا في الأيام الأخيرة بالرد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي ضد قاذفات روسية، على مسافة آلاف الكيلومترات من حدودها.
وبعد أقل من أسبوع من ذلك، أكّد الجيش الأوكراني أنه قصف "بنجاح" قاعدتين جويتين أخريين في روسيا خلال الليل، في منطقتي ساراتوف وريازان، موضحا أنه أصاب مستودعات وقود.
كما اتهمت موسكو كييف بالوقوف وراء تفجيرات طالت جسورا في مناطق محاذية للحدود في نهاية الأسبوع الفائت وتسببت بخروج قطار ركاب وقطار شحن وقطار مراقبة عن السكة، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، معتبرة أن هدفها تقويض مباحثات السلام بين البلدين.
ويشي تصعيد المعارك بابتعاد احتمالات التهدئة بعد أكثر من 3 سنوات من بدء الحرب، رغم الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضغوط الرئيس الأميركي ترامب لإجراء مفاوضات وإنهاء الحرب.
وباتت روسيا تسيطر على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، من بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014.
ولم تُتِح جولتا مفاوضات في إسطنبول تقريب وجهات النظر في شأن التوصل إلى هدنة تدفع إليها واشنطن.
إعلانومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.