يسلك الراغبون في النجاح طرقًا شتى لزيادة الإنتاجية، وجرت العادة على ممارسة تمارين الصباح الباكر بكثافة على أمل تحفيز الجسم لبداية جيدة لليوم، وتعج وسائل التواصل الاجتماعى برواد الأعمال الذين يتفاخرون بجلسات التدريب الصباحية عالية الكثافة، مع مزاعم حول قدرتها على تحسين الأداء العقلى والمعرفى وصحة الجسد والدماغ.
أخبار متعلقة
ممارسة التمارين الرياضية يعزز وظائف المخ لدى البدناء
دراسة: ممارسة التمارين الرياضية تعزز وظائف المخ لدى البدناء
حددت الدراسة ارتباطًا مشتركًا بين النشاط البدنى ومدة النوم مع المسار المعرفى. وكجزء من الدراسة الإنجليزية للشيخوخة تابع الباحثون 8958 شخصًا من البالغين الأصحاء فوق سن الخمسين لمدة 10 سنوات، وتم جمع البيانات حول مستويات النشاط البدنى ومدة النوم، وأجريت التقييمات المعرفية كل عامين، ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون ما بين 6- 8 ساعات كل ليلة ولديهم مستويات أعلى من النشاط البدنى يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل مع تقدمهم في العمر، كما ارتبط قلة النشاط البدنى وعادات النوم السيئة بشكل مستقل بمعدل حاد من التدهور المعرفى، وكذلك ارتبط النوم أقل من 6 ساعات في الليلة بتدهور معرفى أسرع.
ووجدت الدراسة أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من النشاط البدنى ولكن فترات نوم أقصر أقل من 6 ساعات في الليلة لديهم معدلات تدهور معرفى أسرع من أولئك الذين لديهم مستويات نشاط بدنى أعلى ونوم مثالى. وبعد 10 سنوات كان لدى أولئك الذين ينامون أقل ويمارسون أكثر معدلات تدهور معرفى مثل أولئك الذين أبلغوا عن نشاط بدنى منخفض، بغض النظر عن مدة النوم. والحقيقة أن النشاط البدنى أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الأداء المعرفى، لكن التمرين المبكر دون نوم كافٍ قد يؤدى إلى تراجع الإدراك المعرفى؛ لأن النشاط البدنى والنوم يرتبطان معًا ويؤثران على الوظيفة المعرفية من خلال آليات مستقلة ومشتركة.
ويمكن أن يؤدى الانخراط في النشاط البدنى إلى تعزيز مرونة الدماغ، بينما يعزز النوم الكافى تقوية الذاكرة، كما يمكن للاثنين التأثير على بعضهما البعض، إذ يمكن للنشاط البدنى تحسين نوعية النوم، ويمكن أن يؤدى النوم الأفضل إلى تحسين الأداء البدنى. وإذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم أو تريد معرفة كيفية تهيئة الظروف للنوم المريح والهادئ، فينصحك الخبراء بالتالى: تثبيت ضوء الشمس، فالجسم يمتلك ساعة داخلية تعمل على مدار 24 ساعة، تحدد فترات النعاس واليقظة، ويتأثر هذا الإيقاع الطبيعى بشدة بالضوء البيئى، مما يبقيك متيقظًا خلال ساعات النهار ويدفعك نحو النوم عندما يحل الظلام، ومشاهدة ضوء الشمس لمدة 10 دقائق على الأقل كل صباح يثبت هذه الساعة ويعزز إنتاج الميلاتونين الطبيعى.
ثانيًا، يجب تجهيز غرفة نومك، ويُنصح بأن تكون غرفة نومك مثل الكهف، باردة ومظلمة وهادئة. سيساعدك الحفاظ على برودة غرفة نومك على الانتقال بشكل طبيعى إلى النوم، إذ تنخفض درجة الحرارة الأساسية أثناء النوم، ويُنصح أيضًا بإزالة جميع مصادر الضوء، بما في ذلك التليفزيون، لأنها يمكن أن تؤثر سلبًا على تنظيم نسبة السكر في الدم وتقلب معدل ضربات القلب والوقت الذي يقضيه في النوم العميق ونوم حركة العين السريعة. ثالثًا، يجب تجنب الكحوليات، فقد يساعد الكحول على النوم بشكل أسرع، لكنه يمكن أن يؤدى إلى تجزئة النوم مما يقلل بشكل كبير من جودة النوم ومدته وطبيعته التصالحية.
تمارين الصباح خطر على الدماغ تمارين الصباحالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 400 زلزال تهز سلسلة جزر في جنوب اليابان
أعلنت الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية الخميس تعرض سلسلة من الجزر المعزولة في جنوب البلاد لأكثر من 470 زلزالاً متتالياً منذ السبت، وحثت السكان على «توخي الحذر».
ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار كبيرة في أعقاب هذه السلسلة من الهزات التي بلغت شدتها درجة على الأقل على المقياس الياباني المكوّن من سبع درجات، وقد كانت محسوسة بشكل طفيف.بلغت شدة أقوى زلزالين 5,1 درجات، ووقع أحدهما الأحد والآخر الثلاثاء.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في بيان إنها رصدت 474 زلزالاً حول سلسلة جزر توكارا في جنوب كيوشو، بأقصى جنوب غرب الأرخبيل الياباني.
وأضافت الوكالة «ازداد النشاط الزلزالي. ولأن هذه المنطقة شهدت فترات طويلة من النشاط الزلزالي في الماضي، يُرجى توخي الحذر من الزلازل التي تسبب اهتزازات قوية».
من بين جزر توكارا الاثنتي عشرة المعزولة، يسكن سبعاً منها حوالى 700 شخص، وبعضها يضم براكين نشطة ويمكن الوصول إليها بالعبّارة مرتين في الأسبوع في الطقس الصافي.
تقع اليابان التي يبلغ عدد سكانها 125 مليون نسمة، عند تقاطع أربع صفائح تكتونية رئيسية، في قلب «حزام النار» في المحيط الهادئ، ما يجعلها واحداً من أكثر البلدان نشاطاً زلزالياً في العالم.
أخبار ذات صلة