أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن توقعاتها لطلب قوي على الوقود خلال أشهر الصيف، وأكدت توقعاتها بنمو قوي نسبيًا في الطلب العالمي على النفط في عام 2024. ومع ذلك، أشارت أوبك إلى وجود فرصة لتحسين أداء الاقتصاد العالمي مقارنة بالتوقعات لهذا العام.

ووفقًا لتقرير شهري صادر عن أوبك، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.

25 مليون برميل يوميًا في عام 2024، و1.85 مليون برميل يوميًا في عام 2025، دون تغيير عن التوقعات السابقة.

وأوضحت أوبك في تقريرها أن على الرغم من وجود بعض المخاطر التي قد تؤثر سلبًا، فإن استمرار النشاط الاقتصادي الذي شهدناه في بداية العام قد يؤدي إلى فرص لزيادة نمو الاقتصاد العالمي في عام 2024.

جريدة عمان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على احتواء أزمة نفط محتملة

أعاد التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل تسليط الضوء على مضيق هرمز، أحد أهم الشرايين الحيوية لنقل الطاقة عالميًا، وسط تساؤلات متزايدة حول قدرة تحالف "أوبك+" على تعويض أي نقص محتمل في إمدادات النفط في حال انقطاع الصادرات الإيرانية أو إغلاق المضيق. اعلان

سجلت أسعار النفط تقلبات ملحوظة مع بداية الأسبوع، بعدما ارتفعت بنسبة 7% يوم الجمعة، مدفوعة بتبادل الضربات بين إيران وإسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أجّج المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط وتعطيل واسع لصادرات النفط من المنطقة.

يمتد مضيق هرمز، الذي يبلغ عرضه نحو 30 ميلًا عند أضيق نقطة، بين الأراضي الإيرانية وشبه جزيرة مسندم العمانية، ويشكّل صلة وصل استراتيجية بين الخليج العربي وخليج عُمان. تمر عبره صادرات نفط وغاز من دول خليجية كالسعودية والإمارات والكويت والعراق وقطر، فضلًا عن البحرين.

ووفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يمر عبر المضيق يوميًا نحو 20 مليون برميل نفط، ما يعادل خمس الشحنات النفطية العالمية، إضافة إلى ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال في العالم. ويُعد هذا الممر البحري طريقًا رئيسيًا لصادرات النفط. وكانت دول "أوبك+" وهي تحالف يضم البلدان المصدرة للبترول إلى جانب منتجين آخرين، قد اتفقت في وقت سابق على تطبيق تخفيضات في مستويات الإنتاج لاحتواء تهاوي الأسعار

ناقلة نفط تعبر مضيق هرمز، أحد الممرات المائية الحيوية في الشرق الأوسط – سلطنة عُمان، 1980.Bill Foley/AP

السيناريو الأكثر إثارة للقلق اليوم، يتمثل في لجوء طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، وهو ما سيؤدي إلى شلل في صادراتها وصادرات دول مجاورة، وسيكون على منتجي النفط الآخرين في هذه الحالة تعويض الفجوة. ولكن هذا التعويض يترك فائضًا إنتاجيًا ضئيلًا لمواجهة أي اضطرابات إضافية، سواء ناتجة عن حرب أو كوارث طبيعية أو حوادث.

ويحذّر خورخي ليون، رئيس التحليل الجيوسياسي في شركة "ريستاد" والمسؤول السابق في منظمة أوبك، من أنه "إذا ردّت إيران بتعطيل تدفق النفط عبر مضيق هرمز، أو استهدفت البنى التحتية النفطية في المنطقة، أو شنّت ضربات على أصول أمريكية، فقد تشهد السوق موجة صعود حادة للأسعار، قد ترفع البرميل بـ20 دولارًا أو أكثر".

هل تستطيع أوبك+ تعويض النقص؟

يقول محللون لوكالة "رويترز" أن "أوبك+" قد تواجه تحديات كبيرة في تعويض أي انقطاع في الإمدادات الإيرانية، خاصة في ظل محدودية الطاقة الإنتاجية الفائضة داخل التحالف، والتي بالكاد توازي إنتاج إيران البالغ نحو 3.3 ملايين برميل يوميًا، منها أكثر من مليوني برميل تُخصص للتصدير.

وتشير التقديرات إلى أن السعودية والإمارات هما الدولتان الوحيدتان القادرتان على زيادة الإنتاج بسرعة، بما يعادل حوالي 3.5 ملايين برميل يوميًا، وهو رقم يماثل تقريبًا كامل الاحتياطي العالمي من الإمدادات الإضافية.

حقل خريص النفطي شرق الرياض، في 28 حزيران/ يونيو 2021.Amr Nabil/AP

وبحسب محللي "أوبك"، قد لا تكون المنشآت قادرة على استعادة نشاطها سريعًا عقب سنوات من خفض الإنتاج وضعف الاستثمارات في حقول النفط بعد جائحة كوفيد-19.

وفي مذكرة تحليلية، أفاد بنك "جيه بي مورغان" بأن غالبية أعضاء "أوبك"، باستثناء السعودية، باتوا ينتجون عند حدود طاقتهم القصوى. ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج السعودي إلى أكثر من 9.5 ملايين برميل يوميًا في تموز/ يوليو، ما يمنح المملكة قدرة إضافية على ضخ 2.5 مليون برميل يوميًا

ويُذكر أيضًا أن السعودية أوقفت الاستثمار في زيادة طاقتها الإنتاجية الفائضة إلى ما يفوق 12 مليون برميل يوميًا، موجهة مواردها إلى مشاريع أخرى.

Relatedإيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز: هل يصبح نفط العالم وحرية الملاحة رهينة بيد طهران؟بصاروخ أرض – جو.. حزب الله يسقط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز هرمز 450مضيق هرمز... ورقة ضغط إيرانية في ظل التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل

بدورها، تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى للإمارات نحو 4.85 ملايين برميل يوميًا، فيما قدّرت وكالة الطاقة الدولية إنتاجها في نيسان/ أبريل بحوالي 3.3 ملايين برميل يوميًا، مع إمكانية رفع هذا الرقم بمليون برميل إضافي. وتوقعت تقارير من بنك "بي إن بي باريبا" أن يتراوح الإنتاج الإماراتي بين 3.5 و4.0 ملايين برميل يوميًا.

أما روسيا، ثاني أكبر منتج في "أوبك+"، فتشير تقديرات "جيه بي مورجان" إلى أنها لن تتمكن من زيادة إنتاجها بأكثر من 250 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر المقبلة، لتبلغ 9.5 ملايين برميل يوميًا، في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ورغم هذه الإمكانات، يشكك محللون مثل ألدو سبانجر من "بي إن بي باريبا" في الأرقام المتداولة، مشيرين إلى أن الطاقة الفائضة أقل بكثير مما يُروّج له.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على احتواء أزمة نفط محتملة
  • رئيس أرامكو: النفط والغاز لا غنى عنهما في أوقات الأزمات ومصادر الطاقة المتجددة لا تلبي الطلب العالمي
  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • أمين عام أوبك: لا تطورات في آليات العرض أو السوق
  • انضمام مصر للبريكس.. قفزات بالصادرات وتدفقات استثمارية تعيد رسم موقعها في الاقتصاد العالمي
  • هل تعوض أوبك بلس أي نقص محتمل في إمدادات النفط الإيراني؟
  • أمين عام “أوبك”: لا مبرر لتغيير إمدادات النفط رغم التوترات بين إسرائيل وإيران
  • أوبك: لا تأثير مباشر للضربات الإسرائيلية ضد إيران على إمدادات النفط
  • 100 مليار دولار الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في 2024
  • الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية يتجاوز 100 مليار دولار في 2024