الوشق الصحراوي.. الذكرى السنوية الـ8 لتحرير مدينة هيت في الانبار من داعش
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
السومرية نيوز – أمن
في مثل هذا اليوم وقبل 8 أعوام، أعلنت الأجهزة الأمنية في العراق، تحرير واستعادت مدينة هيت غرب محافظة الأنبار بالكامل، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد عملية عسكرية كبرى أطلق عليها (الوشق الصحراوي) وشاركت بها معظم القطعات العسكرية.
وكانت عملية تحرير هيت الواقعة على بعد 145 كلم غرب العاصمة بغداد، من سيطرة "داعش" الارهابي، التي سميت بـ"الوشق الصحراوي"، قد بدأت في 19 مارس/ آذار 2016 عبر محاور عدة، هي منطقتا البونمر والبوطيبان، وبلدة كبيسة، ومن محور بلدة البغدادي، بمشاركةٍ واسعة من مختلف القوات العراقية.
وبعد نحو شهر من المعارك المتواصلة، تمكنت القوات العراقية من اقتحام المدينة، فجر 14 إبريل/ نيسان، والسيطرة على مركزها، قبل أن تلاحق التنظيم الارهابي الذي انسحب إلى قرى محاذية لنهر الفرات، ليتم حينها الإعلان عن تحرير هيت والقرى التابعة لها من سيطرة "داعش" بشكل كاملٍ ورسمي في 15 إبريل من ذلك العام، بعد ان سيطر على المدينة في 13 من أكتوبر من العام 2014.
وقبل الختام، لا بد من الإشارة إلى كلام لافت ورد على لسان المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن آنذاك خلال مؤتمر صحافي عقده منتصف مارس/آذار 2016 بمقر السفارة الأمريكية، في بغداد؛ حيث أعلن أن المعركة الكبرى مع "داعش" ستكون في منطقة الفرات بقضاء هيت. وأشار إلى أن الحكومة العراقية هي، التي ستقرر ما إذا كانت تود الذهاب بعد ذلك لتحرير قضاء الرطبة، غرب الأنبار. وأضاف وارن حينها أن القوات العراقية قادرة على تحرير مدينتي الموصل والفلوجة في وقت واحد.
تعني مدينة هيت بالآشورية "مدينة النار"، لاحتوائها على عيون القار (الزفت) والمياه الساخنة. وتقع على مفترق طرق في محافظة الأنبار، بين الجنوب الغربي المتجه إلى الأردن والشمال الغربي نحو الحدود مع سورية. كذلك تقع المدينة على بعد 180 كيلومتراً من بغداد، و70 كيلومتراً من مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، ويحيط بها نهر الفرات من ثلاثة جوانب.
وتعد هيت سلّة غذائية مهمة للأنبار، كما تحتوي على معالم أثرية إسلامية يعود بعضها إلى عصر الفتوحات الإسلامية للعراق، وقد عرفت سابقاً بأنها العاصمة السياسية للشيوعيين في المحافظة، وتعد من أكثر المدن احتواءً على المثقفين والمبدعين.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
«رئيس الوزراء»: مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في حجم الاستثمارات السنوية للبنك الأوروبي
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، جريج جاييت، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ماتو باترون، نائب رئيس البنك للشئون المصرفية، مارك ديفيس، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك، حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وفي بداية الاجتماع، رحب رئيس الوزراء بجاييت في زيارته الأولى لمصر، مؤكدًا تقديره للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والتي أسهمت في تمويل العديد من المشروعات التنموية، ودعم القطاع الخاص باعتباره ركيزة أساسية في مسار النمو الاقتصادي.
وأكد الدكتور مدبولي حرص الحكومة على مواصلة تعزيز التعاون مع البنك عبر توقيع اتفاقيات جديدة في قطاعات ذات أولوية، لافتًا إلى أن مصر أصبحت منذ عام 2012 أكبر دولة عمليات للبنك في منطقة جنوب وشرق المتوسط للعام السابع على التوالي، كما تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في حجم الاستثمارات السنوية للبنك.
وخلال الاجتماع، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تقديرها لفريق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مشيدة بالتعاون القائم مع البنك في إطار منصة «نُوفي» للتمويل، ومؤكدة أهمية مواصلة العمل المشترك بما يعزز جهود التنمية المستدامة ويدعم دور القطاع الخاص المصري.
كما أشارت الوزيرة إلى تطلعها إلى مزيد من التعاون مع البنك في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، مثمنة توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، اليوم، مع عدد من الجهات الحكومية لدعم قطاعات الطاقة والكهرباء والترويج للفرص الاستثمارية.
وأكد جريج جاييت النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن «زيارته الحالية لمصر، التي تأتي بعد أشهر قليلة من توليه منصبه، تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها إدارة البنك للسوق المصرية. وأوضح: مصر من أهم الأسواق بالنسبة لنا، ونحن ملتزمون بتعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في العديد من المجالات، لا سيما الدعم الفني والتمويلي للقطاع الخاص، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات».
وأضاف «جاييت» أن هناك عددًا من المشروعات قيد المناقشة مع الحكومة المصرية في مجالات الطاقة والكهرباء، مشيرًا إلى دعم البنك لمستهدفات الدولة المصرية في تصدير الطاقة إلى القارة الأوروبية، فضلًا عن تعميق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة.
كما نوه إلى التعاون الجاري لدعم القطاع الخاص في برامج تدريب وتأهيل العاملين، ولا سيما في القطاع الصناعي، مؤكدًا وجود مبادرات مرتقبة مع الحكومة وعدد من الشركات الصناعية لتعزيز الجهود الخاصة بتقليل الانبعاثات الكربونية.
اقرأ أيضاًوزير الاتصالات: 10ملايين مستخدم على «منصة مصر الرقمية» منذ إطلاقها
مدبولي يستعرض مقترح لمشروع تطوير المناطق المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير
رئيس الوزراء يتفقد مشروع رفع كفاءة وتأهيل مركز تكنولوجيا دباغة الجلود بمدينة الروبيكي (صور)