جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-28@16:43:46 GMT

الصورة الزائفة

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

الصورة الزائفة

 

محمد رامس الرواس

منذ قيام دولة الكيان الإسرائيلي بأرض فلسطين، مثّلت عصابات الهاجاناه وشتيرن والإرجون وغيرها من المنظمات الصهيونية، نواة تكوين جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالي الذي نراه اليوم يقوم بجرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بغزة الطاهرة.

وخلال العقود الماضية من الزمن، حاولت دولة الكيان الإسرائيلي أن تصنع لنفسها صورة الدولة المتسمة بالديمقراطية التي تقوم بالدفاع عن حقوق الإنسان وبأنها لا تعرف للإرهاب سبيلًا؛ بل كانت تتهم حركات المُقاومة بفلسطين بـ"الإرهاب".

وقد أغرقت إسرائيل العالم بسردياتها الوهمية وقيمها الكاذبة والمصطنعة الواهية التي تهاوت في حرب غزة ليحل محلها الصورة الحقيقية لدولة الكيان الإسرائيلي بأنها منبع الإجرام والإرهاب العالمي.

وخلال الشهور الفائتة وبالتحديد منذ السابع من أكتوبر 2023، ظهرت الصورة الحقيقية لدولة الكيان الصهيوني أمام العالم ممثلة في واقعها الوحشي الملطخ بالدموية والإجرام من خلال ما يقوم به جيش الاحتلال في أرض غزة الطاهرة من أعمال يندى لها جبين البشرية والمجتمع الدولي. لقد أدت جرائم جيش الاحتلال الصهيوني غير المسبوقة للكشف عن الصورة الحقيقية لإسرائيل، وانتهت معها السردية المثالية التي كانت تتبناها وتروج لها أمام المجتمع الدولي، وظهرت صورة أخرى لدولة تضرب بعرض الحائط كل القوانين والنظم الدولية والقيم الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية بل وتتجاهلها بكل عجرفة وإصرار، مما جعلها تثبت على نفسها واقعها الإجرامي من خلال ما شاهده المجتمع الدولي من أعمال إجرامية غير مسبوقة انتقلت أخبارها بالصوت والصورة شرقاً وغرباً، كل ذلك وغيره استنهض الكثير من دول وشعوب العالم للتنديد بالحرب على غزة وتجريمها والمطالبة بوقفها واستدعاء إسرائيل إلى المحاكم الدولية لمقاضاتها جراء ما قامت وتقوم به من تصعيد متزايد واعتداءات متكررة من إبادة جماعية وتهجير وتجويع.

ثلاثة أرباع قرن من الزمن مرت، كانت دولة الكيان الإسرائيلي محتفظة خلالها بصورة زائفة تُروِّج لها حتى انهارت هذه الصورة في حرب غزة أمام المجتمع الدولي من خلال ما شاهده من أعمال حكومة اليمين المتطرف من جرائم بشعة غيرت الصورة بالكامل؛ الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يصفها بأنها الأكثر تطرفًا ودموية على وجه الأرض.

لقد دارت عجلة الزمن واستعادت مشاهد حقيقة لما كانت تقوم به عصابات الكيان الإسرائيلي في فترة تأسيسها على اكتاف عصابات إرهابية ما تزال تفكر بنفس العقلية وتقوم بنفس الأعمال الإجرامية، لكن هذه المرة أمام مرأى العالم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مصر تدين اقتحام «بن غفير» للمسجد الأقصى وتدعو المجتمع الدولي للتحرك

أدانت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، الاقتحام الأخير الذي نفذه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، برفقة عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية قوات الجيش الإسرائيلي.

وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات التصعيدية تمثل انتهاكًا صارخًا للمشاعر الدينية لمئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتُشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.

وحذرت القاهرة من التداعيات الخطيرة لهذا الاقتحام على الوضع في القدس وفي الأراضي الفلسطينية عموماً، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل وفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه الخطوة في سياق استمرار التوترات المتصاعدة في مدينة القدس، حيث تشهد المدينة بين الحين والآخر اقتحامات واحتكاكات متجددة تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية، وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد دخل المسجد الأقصى الأحد الماضي برفقة مجموعات من المستوطنين، مما أثار ردود فعل غاضبة على الصعيدين العربي والدولي.

وتؤكد مصر في بيانها على دعمها الكامل للحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها، كحل عادل ونهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

يذكر أن المسجد الأقصى يُعتبر من أبرز المقدسات الإسلامية، ويحتل مكانة روحية وتاريخية عميقة لدى المسلمين في العالم، ويشكل أي مساس به نقطة اشتعال دائمة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق وأن دعت القاهرة مراراً إلى احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ورفض كل الممارسات التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المدينة، مشددة على أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون احترام حقوق الفلسطينيين والاعتراف بدولتهم.

وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الجهود الدبلوماسية العربية والدولية لاحتواء الأزمة في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من اتساع رقعة العنف وتصاعد التصعيد، مما يجعل تحرك المجتمع الدولي والدول المعنية أمراً حتمياً للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • دزيري: “هزيمتنا أمام شباب بلوزداد كانت قاسية”
  • غازيني: الملف الليبي ليس من أولويات المجتمع الدولي حاليا
  • بيتكوفيتش عن مشواره مع الخُضر: “الهزيمة أمام غينيا كانت نقطة الانطلاق الحقيقية”
  • مركز الفلك الدولي ينشر أوّل صورة لهلال شهر ذي الحجة
  • مصر تدين اقتحام «بن غفير» للمسجد الأقصى وتدعو المجتمع الدولي للتحرك
  • عقب قطعها العلاقات مع الكيان الإسرائيلي المحتل.. كولومبيا تُعيّن أول سفير لها في فلسطين
  • النرويج: المجتمع الدولي لا يقوم بما يكفي من أجل غزة
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية تطالب المجتمع الدولي بوقف جريمة العصر في غزة
  • صورة تهز الضمير.. هل بقي شيء لم يتحرك؟