من المعروف أن شهر رمضان المعظم هو شهر العبادة، لكن فى عرف بعض الموظفين هو شهر الراحة والكسل وربما شهر السبوبة، فالبعض يعمدون في شهر رمضان إلى عرقلة مصالح المواطنين.

وإذا تغافل وتجاهل المواطن طلبات السيد الموظف نجده يختلق العراقيل ودفن المستندات الخاصة بالمواطن بالأرشيف وربما إرسالها بالبريد لجهة أخرى غير مختصة لتظل شهورا و ربما أعواماً بقصد تعطيل مصلحة المواطن وكله بالقانون ولا يمكن مساءلة الموظف المرتشي والمتخاذل والمتكاسل عن ذلك الفعل لأن الرد مُعدّ دائما أرسل عن طريق الخطأ؛ ويظل الموظف يماطل ويختلق الثغرات لتعطيل مصالح المواطنين والتي تنعكس في النهاية على أداء الجهاز الإداري للدولة.

وينجم عنها حالة من الضجر و الاحتقان والبغض لدى المواطن أو المستثمر الأجنبي تجاه الدولة ويشعر وكأنه عبد لا يشعر بأدنى قيمة وأدنى حق من حقوق الإنسان، فيضطر إلى إعادة النظر في الأعمال التي كان ينتوي القيام بها لخدمة جمهور عريض يعود في النهاية على الدولة بالنفع.

تخيل عزيزي القارئ الدولة المصرية تعمل ليلا ونهاراً من اجل الارتقاء بالمنظومة الحكومية وتجديد و بناء شبكة طرق جديدة لتحديث البنية الأساسية وإطلاق حزمة تيسيرات للمستثمرين لجذب الاستثمارات، و كل ذلك يذهب هباء بسبب شلة من الموظفين متكاسلين متخاذلين خلايا نائمة ليسوا على القدر الكافي من المسئولية وغير مقدرين خطورة وأهمية موقعهم في العمل.

من المفترض أن إجازة عيد الفطر بدأت يوم الثلاثاء 30 رمضان طبقا لقرار مجلس الوزراء، لكن فى عرف البعض، بدأت إجازة عيد الفطر يوم 20 رمضان بحجة الاعتكاف !!!! أليس العمل عبادة و تعطيل مصالح المواطنين يعد إثما؟!

بخلاف الغياب والإجازات، المرضية وإجازة رعاية طفل ووضع ورضاعة ورعاية مسن، والزوغان مبكرا و التي تكون اغلبها أسبابا غير صحيحة بل مجرد تستيف أوراق.

مواقف عدّة و متكررة وكل موظف يبتكر في العراقيل بطريقته الخاصة مدعيا أن السبب الروتين و اللوائح و القوانين، وكل هؤلاء براء من ادعاءات السادة الموظفين، وفى النهاية نتساءل لماذا تهرب الاستثمارات.

هؤلاء الموظفون هم من يعصفون بأي مسئول كبير ويكونون دوما سببا رئيسيا في إخفاق أي وزارة في أداء مهامها ويمكن ان يكونوا سببا رئيسيا في الإطاحة بالوزير ذاته بالرغْم من جهوده المضنية.

ما دام القيادة السياسية عملت على بناء جمهورية جديدة لابد أيضاً من العمل على نظافة و دتطهير الجهاز الإداري من المتكاسلين وأصحاب المحسوبيات والخلايا النائمة التابعة لتيارات سياسية معادية و التوريث الوظيفي والأقارب والشللية لضمان ميلاد جمهورية جديدة تعمل وفق نظم عالمية تستطيع جذب الاستثمارات.

أقترح ابتكار نظام الساعات بمعنى يحسب للموظف عدد ساعات العمل الذي قام بها فعليا وبناء عليه تتم محاسبته ومجازاته، بجانب تقييم الأداء الوظيفي كل اسبوع، لأنه من المهم هو درجة وجودة إتقان المهام التي يقوم بها لضمان الارتقاء بالمنظومة كليًّا للقضاء على الفساد الإداري، لأن الموظف مطمئن انه مع غيابه وتقصيره في عمله وزوغانه مبكرا سيحصل على راتبه الأساسي وحوافزه ومكافأته آخر الشهر بل لديه الجرأة في طلب زيادات محملا الموازنة العامة للدولة أعباءً جديدة بجانب تقصيره وإخفاقه في عمله الذي أثر بالسلب على أداء الجهاز الإداري وينعكس في النهاية على الموازنة العامة للدولة في صورة إخفاقات.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هيئة الاستثمار تبحث التعاون مع IT Park أوزبكستان لدعم الشركات التكنولوجية

استقبلت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وفدًا رفيع المستوى من منطقة تكنولوجيا المعلومات IT Park Uzbekistan، ضم Azizbek Yusupov، رئيس التصدير والاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و Abdurahman Karimberdiev، مدير الشراكات والاستثمار لنفس المنطقة، وذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة العامة للاستثمار.

ويأتي هذا اللقاء في إطار بحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات دعم الشركات التكنولوجية الناشئة، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، واستكشاف فرص فتح أسواق جديدة أمام الشركات المصرية في دول آسيا الوسطى، خاصة في ظل الإمكانات التكنولوجية المتقدمة التي يتمتع بها الطرفان.

وتناول الاجتماع سبل بناء شراكات بين الشركات المصرية ونظيراتها الأوزبكية، وتبادل الخبرات في مجالات ريادة الأعمال وتطوير بيئة الابتكار، فضلًا عن مناقشة الفرص المتاحة لجذب الشركات العالمية للعمل في البلدين من خلال منصات وخدمات تيسير الأعمال التي يوفرها كل طرف.

ورحب  حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بالوفد الأوزبكي، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين مصر وأوزبكستان. وأكد أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في فتح آفاق جديدة للاستثمارات المتبادلة وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، مشيرًا إلى الفرص الواعدة المتاحة في البلدين، خاصة في القطاعات التكنولوجية والرقمية.

وقال حسام هيبة، ان الهيئة حريصة على تعزيز التعاون الدولي في القطاعات التكنولوجية الواعدة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الرقمي، وجذب استثمارات جديدة، وتمكين الشركات المصرية من التوسع في الأسواق الإقليمية والدولية. كما أوضح أن منظومة الاستثمار في مصر تعتمد على تعدد الأنظمة الاستثمارية، مثل المناطق الحرة، والمناطق الاستثمارية، والمناطق التكنولوجية، بما يدعم دور القطاع الخاص ويحفّز تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأكد  حسام هيبة على أهمية استمرار التواصل بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، لمتابعة ما تم بحثه والبناء عليه، واستكشاف سبل تعزيز التعاون الاستثماري بين مصر وأوزبكستان ودعم جهود جذب الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية لدى البلدين.

من جانبه، أعرب Azizbek Yusupov عن تقديره لاستضافة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس رغبة حقيقية في تعزيز التعاون بين الجانبين. وأشاد بالتطور الملحوظ في بيئة الأعمال المصرية، معتبرًا أنه يمثل دافعًا قويًا للتوسع في مجالات التعاون، مضيفًا أن مصر ستكون أول دولة إفريقية ينطلق منها IT Park Uzbekistan لدعم الشركات التكنولوجية في التوسع والاستثمار داخل القارة.

كما استعرض الجانب الأوزبكستاني خلال الاجتماع أبرز الحوافز الاستثمارية التي تقدمها حكومة أوزبكستان للشركات الأجنبية، وخاصة العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT، مشيرًا إلى أن IT Park Uzbekistan يوفر منظومة متكاملة من المزايا تشمل الإعفاءات الضريبية، وتسهيلات تأسيس الشركات، ومنح تراخيص التشغيل بسرعة ومرونة عالية. وأكد الوفد الأوزبكي جاهزية IT Park لتقديم كل سبل الدعم للشركات المصرية الراغبة في الاستثمار أو التوسع داخل السوق الأوزبكستاني.

ويُعد IT Park Uzbekistan مجمعًا تكنولوجيًا رائدًا وحاضنة رسمية تابعة لوزارة التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان، ويختص بدعم شركات تكنولوجيا المعلومات وتطوير الصناعات الرقمية وتعزيز التوسع التصديري، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • نجاة عبد الرحمن تكتب: حرب الهوية 2
  • مصر والكويت تبحثان تعزيز الاستثمارات المشتركة في مجالي البترول والتعدين
  • منتدى الاستثمار المصري القطري يفتح آفاقًا جديدة للشراكات الاقتصادية
  • رئيس الهيئة العامة للاستثمار يشارك في المنتدى الاستثماري المصري القطري بالقاهرة
  • وزير الاستثمار: مصر تمتلك مقومات جاذبة لكافة الاستثمارات الأجنبية
  • وزير الاستثمار: مصر تسعى لتوطين صناعة السيارات.. وزيادة الاستثمارات في مجال السياحة
  • الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة
  • هيئة الاستثمار تبحث التعاون مع IT Park أوزبكستان لدعم الشركات التكنولوجية
  • حضرت مبكرًا للعمل.. فكان جزاؤها الفصل النهائي
  • القطاع الخاص يقود دفة النمو