“رائحة المسك تفوح”.. زوجة ابن إسماعيل هنية تستعرض مقتنيات زوجها وأشقائه الشهداء (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
#سواليف
ردت #زوجة_الشهيد_حازم_هنية على من تطاول وافترى على أبناء القائد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، من خلال استعراض #مقتنيات بسيطة كان يحتفظ بها مع شقيقيه اللذين استشهدا معه في ذات اللحظة.
ويوم الأربعاء الماضي أول أيام عيد الفطر المبارك، أفاد شهود عيان بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقل أفراداً من عائلة هنية في #مخيم_الشاطئ في #غزة، كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر.
شاهد فيديو من زوجة الشهيد #حازم_هنية لكل من تطاول وافترى على أبناء القائد إسماعيل هنية ..
شاهد مصحف ومقتنيات الأبناء الذين استشهدوا…
وأين كانوا يذهبون لحظة استشهادهم..#اسماعيل_هنية#غزه_تقاوم_وستنتصر pic.twitter.com/2pfVpMCIzj
وذكر الشهود، أن الغارة دمرت السيارة بالكامل؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة جميع من كان فيها، فيما قالت مصادر طبية، إن القصف أسفر عن مقتل 3 من أبناء إسماعيل هنية هم: حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم، إضافة إلى إصابة آخرين.
وفيما أدعى بعض “المتصهينين العرب” أن عائلة هنية يقيمون في فنادق فارهة داخل العاصمة القطرية الدوحة، أو في فلل بمدينة اسطنبول التركية تبين أنها تتواجد داخل قطاع غزة.
#رائحة_المسك تفوح من #الشهداء
وظهرت زوجة الشهيد حازم إسماعيل هنية وهي تستعرض عدداً من المقتنيات المتهالكة التي تركها الشهيد حازم وشقيقاه، ومنها ساعة وجوالين قديمين بديا محترقين ومفتاح وساعة يد وبعض العملات الورقية.
وتقول “أنا زوجة الشهيد حازم هذه المقتنيات التي خلفها الشهداء حازم أبو عمر وأمير أبو خالد ومحمد أبو الوليد.”
وتابعت:”ليخزي الله الذين زاودوا وقالوا الباطل في أبناء القائد اسماعيل هنية”. وأضافت: “والله رائحة المسك تفوح وكأن هذه الدماء ورود معطرة”.
وأشارت إلى مفاتيح ضمن المقتنيات لتقول إنها لزوجها أبو عمر وإلى جانبه جواله وساعته، وإلى جانبها ساعة الطفل البريء “خالد” ابن شقيقه، واستعرضت عملات خضبتها الدماء وكانوا قد حملوها ليزوروا الأرحام ويعظموا شعائر الله.
وأضافت أنهم لم يهابوا المحتل ولم يخافوا في الله لومة لائم.
هذه مقتنياتهم
وأضافت زوجة حازم هنية في نبرة سخرية ممن يقول أن أبناء “اسماعيل هنية” كانوا أثرياء :”مقتنيات أبناء اسماعيل الذين يسكنون القصور هذه هي”.
واستعرضت نسخة من المصحف الشريف وجاء في أول سورة فيه بعد أن تعرض للحرق والتمزيق ” بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون”.
وأكملت: “كل من تحدث عن أبناء أبو العبد –اسماعيل هنية- بالسوء وزاود على القائد زاعمين أنه يعيش القصور والفنادق في تركيا وشعبه يموت، هذه دماء أبناء أبو العبد ومخلفاتهم.”
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مقتنيات مخيم الشاطئ غزة الشهداء إسماعیل هنیة اسماعیل هنیة الشهید حازم زوجة الشهید
إقرأ أيضاً:
حازم جودة.. فلسطيني يروي مأساته بعد فقد ربع جمجمته
غزة – الجزيرة نت
بينما كانت صرخات ابنته المريضة تملأ الخيمة، خرج حازم جودة بحثا عن حفاضات وطيف من الكرامة المهدورة، لم يكن يعلم أن غيابه القصير عن أسرته سينتهي بانفجار يغير ملامح وجهه، ويتركه حيّا بجسد محطم وروح معلّقة بين الأمس واليأس.
"صُدمت عندما نظرت مصادفة في مرآة المشفى، ووجدت نفسي فاقدا لربع جمجمتي، لم أتعرف على وجهي، شعرت وكأنني شخص آخر تماما".
بهذه الكلمات المؤلمة بدأ حازم جودة، البالغ من العمر 28 عاما من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، روايته للحظة التي غيّرت حياته إلى الأبد. لم يكن حازم مقاتلا، ولم يكن يحمل سلاحا، ولا يرتدي زيا عسكريا. كان مجرد أب يعمل في البناء، يقف تحت شمس غزة الحارقة ليكسب لقمة عيشه، ويُعيل زوجته وبناته الأربع، اثنتان منهن من ذوي الإعاقة وبحاجة لرعاية مستمرة.
ويضيف حازم، في حديث للجزيرة نت، أنه في اليوم الثالث من الحرب، احتمى مع أسرته داخل المنزل ظنا منه أنه المكان الأكثر أمنا، لكن صاروخا إسرائيليا حوّل البيت إلى ركام. نُقل الجميع إلى المستشفى بإصابات متفاوتة، ونجا حازم، لكن بجروح غائرة لن تمحوها السنون.
من الركام إلى الخيمةبعد تعافٍ مؤقت، نزح حازم مع عائلته من النصيرات إلى رفح، حيث قضوا 4 أشهر تحت خيمة مهترئة لا تردّ برد الشتاء ولا تحمي من قيظ الصيف. كانت الطفلة رهف، المصابة بالشلل الدماغي، تبكي ليلا دون قدرة على العلاج أو حتى التسكين، بينما تنهار الأم بين الواجب والوجع.
في إحدى ليالي النزوح، خرج حازم لشراء مستلزمات للطفلة المريضة، وجلس مع بعض الأصدقاء قرب الخيام المتهالكة، يتبادلون التعب والحيرة والأسئلة المحظورة: متى ينتهي كل هذا؟ لكن صاروخا إسرائيليا غادرا لم يمهلهم انتظار الإجابة. سقط فجأة ليقتل الجميع ما عدا حازم الذي رمى به الانفجار فوق قدم صديقه الشهيد، ليدخل في غيبوبة دامت 4 أشهر.
إعلان كابوس متواصلعندما استفاق حازم، أدرك أن حياته قد تحوّلت إلى كابوس مظلم. وعن تفاصيل ذلك اليوم يقول للجزيرة نت: "استيقظت لأجد نفسي بلا جزء من جمجمتي، وفاقدا جزءا من بصري، ولا أستطيع الحركة، ولا أقدر على العمل.. لم أعد ذلك الأب الذي كانت بناته ينتظرنه عند الباب. ويحاول أن يحبس دموعه، لكنه ينهار وهو يقول: لا أستطيع حتى أن أرفع طفلتي لألعب معها، أو أن أحمل غالون ماء. أنا محطم، نعيش بلا بيت، بلا دواء، بلا أمل".
وقصة حازم ليست استثناء في غزة، بل هي عنوان فرعي لمأساة جماعية يعيشها آلاف الرجال والنساء، الذين تحوّلوا من معيلين إلى ناجين بأجسادهم المنهكة.
في النهاية، لا يسأل حازم عن تعويض، ولا عن حساب، بل فقط: "أين نذهب؟ وماذا تبقّى لنا؟".