وزير المالية السوداني قال إن تقرير منظمة الفاو بشأن الزراعة لم يغط جميع المناطق نتيجة الحرب وأن الإنتاج الفعلي يفوق ما ذكره التقرير.

بورتسودان: التغيير

أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم محمد، أنه لا توجد مجاعة في السودان، وعزا الأمر لعدم وجود مشكلة في الإنتاج، ووصف الفجوة الغذائية الفعلية بأنها أقل مما يتم تداوله.

وبعد عام من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م، وامتداد تأثيرها لكل ولايات البلاد، انطلقت التحذيرات من المنظمات الدولية والمحلية والناشطين بشأن مخاوف حدوث مجاعة في البلاد مع استمرار القتال واتساع رقعة المعارك.

موقف الإنتاج

والتقى وزير المالية أمس الثلاثاء، برئيس بعثة منظمة الزراعة والأغذية العالمية (فاو) رين بولسن والوفد الفني المرافق له والذين يزورون السودان من 16 إلى 19 أبريل الحالي.

وقدّم الوزير الشكر للمنظمة على دورها الكبير ووقوفها مع السودان خلال الموسم الزراعي الماضي من خلال تقديم البذور المحسنة والتقاوي، وأعرب عن امتنانه للتقرير الزراعي الذي أعدته المنظمة بتقييم إنتاج الحبوب في السودان، والذي صدر في 19 مارس الماضي.

وأشار إلى أن التقرير لم يغط جميع مناطق الإنتاج في البلاد بسبب الحرب، وأن الإنتاج الفعلي يفوق ما ذكر في التقرير.

ونوه إلى أن الفجوة الغذائية الفعلية أقل بكثير من الحجم المتداول في وسائل الإعلام.

وأكد أنه لا توجد مجاعة في السودان، نظرًا لعدم وجود مشكلة في الإنتاج، وأشار إلى أن التحدي الرئيسي يتمثل في توزيع الإنتاج وتوصيله للمحتاجين في المناطق المختلفة، مثل جنوب كردفان، حيث تواجه الحكومة صعوبات في توفير مسارات آمنة.

دعم الموسم الصيفي

وطلب الوزير الدعم اللازم للموسم الزراعي الصيفي القادم، وأكد ضرورة تقديم الدعم الفني للثروة الحيوانية في مجال توفير اللقاحات في الوقت المناسب بالتنسيق مع وزارة الثروة الحيوانية والسمكية.

كما أكد دعمه الكامل لمكتب المنظمة في السودان لتمكينه من القيام بدوره، وشدّد على ضرورة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من المسح والتقييم الزراعي لتغطية الفترة القادمة.

وأشار جبريل إلى أن حصاد محصول القمح جيد في الولاية الشمالية، مما يعكس الجهود الحكومية في دعم القطاع الزراعي في المناطق المختلفة من السودان- حسب تعبيره.

من جانبه، شكر رئيس البعثة الحكومة السودانية على الدعم الذي تقدمه المنظمة، وأكد استعدادها لتقديم الدعم اللازم للموسم الزراعي القادم، وتوفير المزيد من الدعم الفني في مجالات المسوحات والتقييم والتحليل للإنتاج الزراعي.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الفجوة الغذائية بورتسودان جبريل إبراهيم حرب 15 ابريل منظمة الأغذية والزراعة الفاو وزير المالية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان الفجوة الغذائية بورتسودان جبريل إبراهيم حرب 15 ابريل منظمة الأغذية والزراعة الفاو وزير المالية وزیر المالیة فی السودان مجاعة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكثر من 170 وفاة خلال أسبوع جراء تفشي الكوليرا في السودان  

 

الخرطوم- أعلنت وزارة الصحة السودانية الثلاثاء 27 مايو 2025، عن ازدياد كبير في عدد الإصابات بالكوليرا في البلاد حيث سُجّلت 2700 إصابة و172 وفاة خلال أسبوع واحد.

وقالت الوزارة في بيان إن 90% من الإصابات سجّلت في ولاية الخرطوم حيث تعطّلت إمدادات الطاقة والمياه بشدّة في الأسابيع الأخيرة جراء ضربات بالمسيّرات نُسبت إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل 2023.

وسُجّلت حالات أخرى في جنوب ووسط وشمال البلاد.

يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب التي أدت إلى تدهور البنى التحتية الهشة أساسا للمياه والصحة والصرف الصحي.

وقالت الوزارة الثلاثاء الماضي إن 51 شخصا لقوا حتفهم جراء الكوليرا من بين أكثر من 2300 حالة تم تسجيلها على المدى الأسابيع الثلاثة الماضية، 90 في المئة منها في ولاية الخرطوم.

شنّت قوات الدعم السريع ضربات هذا الشهر على أنحاء الخرطوم، بما في ذلك على ثلاث محطات للطاقة، قبل إخراجها من آخر مواقع كانت تسيطر عليها في العاصمة الأسبوع الماضي.

وأدت الضربات إلى خروج شبكة الطاقة ولاحقا المياه المحلية عن الخدمة، بحسب "أطباء بلا حدود"، ما أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر المياه غير الآمنة.

وقال منسق الشؤون الطبية لدى أطباء بلا حدود في السودان سليمان عمار في بيان "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل".

وقد يؤدي وباء الكوليرا الذي يتسبب بإسهال حاد ناجم عن تلوث المياه أو الغذاء إلى الوفاة في غضون ساعات ما لم يحصل المصاب على العلاج.

لكن الوقاية منه وكذلك علاجه أمر سهل عندما تتوفر المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الطبية في وقتها.

دفعت الحرب نظام الرعاية الصحية الهش أساسا في السودان إلى "نقطة انهيار"، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وأُجبرت حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب اتحاد الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.

وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

 

مقالات مشابهة

  • وزير المالية السوداني: وقف الحرب أولا وشعبنا سيحكم نفسه بنفسه
  • الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان
  • الرئيس السيسي يوجه بالتوسع الزراعي لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج كعصب للاقتصاد
  • مرآة الضعين
  • توقعات الطقس فى السودان ال24ساعة المقبلة
  • الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • مسيرات الدعم السريع تهاجم للمرة الثالثة على التوالي المنشآت الحيوية جنوبي البلاد
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد
  • وسط تصاعد العمليات العسكرية.. الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • أكثر من 170 وفاة خلال أسبوع جراء تفشي الكوليرا في السودان