صحيفة صدى:
2025-06-06@22:01:09 GMT

عيدٌ بينَ قَبْرين

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

عيدٌ بينَ قَبْرين

د. عَدنان بن زَايد الفَهمي

مررتُ على الدِّيار أُعيد عهدًا

وأطلبُ وصلَ مَن أهوَى هناكَا

هُناك الرُّوح قد دُفِنَت بِسَفْحٍ

وَوَارَى تربُه طُهرًا ملاكًا

فَيَا غُصْنَ الأَرَاكِ سَقَاك غيثٌ

وَأَيْنَعَ منهُ زهرٌ في ثَرَاكَا

وَهَبَّتْ في سِمَاكِكَ عادياتٌ

تُثير المسكَ عَرْفًا في رُبَاكَا

أَتَاكَ الوجدُ منِّي في لهيبٍ

فَلَا أَدْرِي أَتَدْرى ما أَتَاكَا

أَشَرْتُ بمعصمِي أَبْغِي سلامًا

فليتَ إِلى الذِي أبغِي حِرَاكًا

أَشَحْتُ بناظرِي فِي كلِّ رُكْنٍ

فَصَمْتٌ ثمَّ صَمْتٌ قَد غَزَاكَا

وَلَمْ أَعْهَدْ بذاكَ النُّطق عِيًّا

ولكنْ قَد أَتَى خطبٌ دَهَاكَا

نزلتُ بداركِم ضيفًا غريبًا

فَمَا لِي لَا أَرَى فِيهَا قِرَاكَا

وَأُقْسِمُ بالذِي أَرْسَى شِدَادًا

بأنَّ الجُودَ طَبْعٌ مِن هُدَاكَا

فَكَم مِن عابرٍ أَرْخَى رحالًا

وَأَلْقَى ظَعْنَهُ لما رَآكَا

ولكنَّ المنَايَا جَارياتٌ

وَسَهْمُ الموتِ قَد أَلْقَى الشِّبَاكَا

ظَمِئْتُ لقَولكم عَذْبًا زُلَالًا

ودُون وُرودِه لحدٌ حَوَاكَا

أُنَاجِي طَيْفَكُم وَيَهِيمُ صَوْتِي

أُمَنِّي فِي الدُّجى رَجْعًا صَدَاكَا

أُسَائِلُكَ العَشِيَّة يومَ عيدٍ

أَتَرْعَى نجمَه لما غَشَاكَا

وَهَل لبريقِ حُلَّتِهِ تَهَادَى

عَلَى الأعْطَاف برقٌ مِن سَنَاكَا

وَهَل مِن عِطْرِه ريحًا سَكَبْتَ

وَهَل هَنَّأْتَ جَارًا قَد تَلَاكَا

وَهَل أَغْفَيْتَ تَرْمُق صُبْحَ عِيدٍ

وَقَدْ رُقِمَ السُّرورُ عَلَى شِفَاكَا

سُؤَالٌ بعدَه صَمْتٌ طَوِيلٌ

عَرَفْتُ جوابَه حتَّى كَفَاكَا

فَيَا بَدْرًا تَقَنَّعَ بالذَّوارِي

فَدَيْتُ التُّرْبَ طُرًّا فِي هَوَاكَا

وَيَا جَدَثًا تمنَّعَ عَن عِنَاقٍ

حَضَنْتُ الكَوْنَ فِي رَجْوٍ لِقَاكَا

بَكَيْتُ الدَّهْرَ في ذِكْرَى خَلِيلٍ

وَشَجْوُ الإِلْفِ يُبْكِي مَن تَبَاكَى

خَرَجْتُ مِن القُبُور أُرِيدُ عِيدًا

رَأَيْتُ العِيدَ أَمْسَى فِي حِمَاكَا

.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: عيد

إقرأ أيضاً:

عيد براحتك ولكن..احذر قانون العقوبات لا يتهاون مع إتلاف الحدائق والمتنزهات

يخرج المصريون في أيام الأعياد للتنزه في الحدائق والمولات والسينمات والمناطق الآثرية وقضاء أوقات ممتعة في أجازة عيد الأضحى المبارك ،  وللأسف ينساق بعض الشباب وراء بعض المخربين الذين يتعمدون إتلاف المباني العمومية والأملاك العامة والآثار، بهدف الهزار أو اللعب، وهو التصرف الذى يعرض صاحبه للعقوبة أو الغرامة وفقا للقانون، ويفسد فرحة العيد عليه.

ونصت المادة 162 من قانون العقوبات على: كل من هدم أو أتلف عمداً شيئاً من المباني أو الأملاك أو المنشآت المعدة للنفع العام، أو الأعمال المعدة للزينة ذات القيمة التذكارية أو الفنية، وكل من قطع أو أتلف أشجاراً مغروسة في الأماكن المعدة للعبادة أو في الشوارع أو في المتنزهات أو في الأسواق أو في الميادين العامة يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تزيد على خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين فضلاً عن الحكم عليه بدفع قيمة الأشياء التي هدمها أو أتلفها أو قطعها.

ويضاعف الحد الأقصى للعقوبة إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • عيد براحتك ولكن..احذر قانون العقوبات لا يتهاون مع إتلاف الحدائق والمتنزهات