الفاضل أشار إلى أن المشاركين اتفقوا على الوقف الفوري للحرب في السودان، وأكدوا دعمهم للجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف إطلاق النار، مع التركيز على إغاثة المتضررين في دارفور، وخاصة في مدينة الفاشر.

الخرطوم: التغيير

قال رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، إن اللقاء الخامس لعملية نيون غير الرسمي، الذي انعقد في مدينة نيون السويسرية أواخر أكتوبر الماضي، حقق “نجاحًا كبيرًا من حيث التوصيات وتنوع المشاركة السياسية والمجتمعية”.

وأوضح الفاضل، في تغريدة على منصة “إكس”، أن الاجتماع ضمّ طيفًا واسعًا من القوى السياسية والمجتمعية، من بينها حزبا الأمة والاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي، إلى جانب شخصيات بارزة مثل التجاني سيسي، والناظر محمد سرور رملي، وسلوى آدم بنية عن جناح مالك عقار.

إضافة إلى ممثلين عن قوى الكفاح المسلح وقوى الشرق بقيادة الأمين داؤود، ومندوبين عن حركتي مني أركو مناوي وعبدالله يحيى، فضلاً عن عدد من الشخصيات الوطنية بينهم السفير نور الدين ساتي، والأستاذ نبيل أديب، والسيدة سالي زكي.

كان اللقاء الخامس لعملية نيون غير الرسمي في سويسرا في نهاية اكتوبر ٢٠٢٥ اجتماعا ناجحا بكل المقاييس من حيث التوصيات وكذلك تنوع مشاركة القوي السياسية والمجتمعية التي ضمت حزبي الامة والامة القومي والاتحادي الديمقراطي الاصل والمؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي والاخ مبارك اردول ،…

— Mubarak Elmahdi (@mubarak_elmahdi) November 3, 2025

وأشار الفاضل إلى أن المشاركين اتفقوا على الوقف الفوري للحرب في السودان، وأكدوا دعمهم للجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف إطلاق النار، مع التركيز على إغاثة المتضررين في دارفور، وخاصة في مدينة الفاشر.

كما توافقت القوى المشاركة – بحسب الفاضل – على الخطوط العريضة للحوار السوداني المرتقب، مشددة على ضرورة تزامن المسارين الأمني والسياسي للوصول إلى اتفاق شامل يهيئ لمرحلة انتقالية تؤدي إلى تحول ديمقراطي وحكومة مدنية منتخبة.

وجاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة لقاءات غير رسمية تستضيفها سويسرا بهدف تهيئة المناخ لحوار سوداني شامل يسهم في إنهاء الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.

الوسومإعلان نيون إنهاء الحرب في السودان مبارك الفاضل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إنهاء الحرب في السودان مبارك الفاضل

إقرأ أيضاً:

لا للحرب بتاعتنا وبتاعتكم – الليِلتنا والليِليتكم

لا للحرب بتاعتنا وبتاعتكم – الليِلتنا والليِليتكم:
الاستراتيجية الأمثل للتستر على جرائم الغزاة الأجانب وميليشيات الجنجويد المتحالفة معهم – مع تجنب مسؤولية دعمهم الضمني أو الصريح – تتمثل في تبني دغمسة لغوية مُتعمدة يجيدها المثقفون والمتعلمون. تتضمن هذه الخدعة الخطابية إدانة شاملة لـ”الحرب” باعتبارها مأساة بلا وجه، مع تجنب أي تحديد للمعتدي الظالم والمعتدي عليه في عقر وطنه. عامل الغزو ككارثة متبادلة عفوية أو كجرثومة في الجسد الوطني منذ عام ١٩٥٦ لا علاقة لها بمخطط الغزاة ولا بالامبريالية الفرعية فكل أطرافها علي باطل. وتظاهر بانها قضاء وقدر مثل التسونامي والاعاصير والجفاف وليست فعل إنساني ممول ومسلح بالميليارات واحدث الأسلحة وحملات الدعاية الإعلامية المكلفة.
برفض التمييز بين وحشية القوات الغازية والنضال الباذخ لشعب يدافع عن وطنه يمكنك بناء تكافؤ أخلاقي زائف بين “طرفي النزاع” – وكمان لو لعنت خاش أبو الكيزان والعسكر وجيش سناء تكون دعمت الدغمسة.
امح التمييز الجوهري بين من يدافعون عن أنفسهم وأرضهم ومنزلهم وعائلتهم، وبين القوات البربرية التي انحدرت لتدميرهم وإذلالهم من جبال الأنديز وصحارى أفريقيا وغرف المخابرات الإقليمية.
هذا دليل الرجال الجوف للتخلٍّ الاستراتيجي عن الوضوح الأخلاقي والهروب المُدروس من المسؤولية الوطنية. إنه هروب من المساءلة مُصمم لتجنب عواقب اتخاذ موقف واضح لا يجبن. لن تُعاقب على هذا الغموض من قبل أي جهة قوية، محلية كانت أم خارجية، تملك ذهب المعز وسيفه. وهكذا يمكنك التظاهر بأنك صوت العقل والنضج، في حين كونك في الوقت نفسه ترتكب أقصى درجات الفحش: مساواة الجاني بالضحية ومساواة فعل الغزو بحق الدفاع عن النفس.
بالهروب من إلقاء المسؤولية علي الغزاة من الداخل أو الخارج تحت شعار حرب جميع أطرافها علي نفس درجة الإجرام، يمكنك تفادي التكاليف السياسية والاجتماعية لاتخاذ موقف مبدئي. لن تُعاقبك أي دولة قوية أو فصيل داخلي على هذا الغموض. لن يكوزنوك، لن يقولوا عنك لاعق بوت عسكر. والأجمل أن الحروب تحت لافتة “لا للحرب” تتيح لك إدعاء تفوق أخلاقي مُتغطرسٍ ولزج، يرتدي عباءةَ النزاهة والدبلوماسية الناضجة منزوعة الكبسة.
هذا قولك، أما قولنا فهو أن شعارك زائف وهو لا للمقاومة وليس لا للحرب. عمليًا، أنت لا تدعو إلى السلام، بل إلى استسلام الضحية. أنت لا تُوازن بين الطرفين؛ أنت تُساوي بين المجرم والضحية، وبذلك تُصبح شريكًا في حرب تدّعي إدانتها. هذا هو مخرجك المخإتل. بإدانة “الحرب” دون تسمية أسماء المعتدين ، لن تدفع ثمنًا. لن تواجه أي رد فعل عنيف من أصحاب النفوذ. ستُخفي وجهك الأخلاقي وراء لغة الحياد الزائف، مُصوِّرًا نفسك نموذجًا للعقلانية.
في قاموسك، المقاومة ليست مشروعة، وليست مبررة في أي زمان ومكان. لأنه إذا لم تكن مقاومة الشعب السوداني مشروعة، فلن تكون أي مقاومة مشروعة أبدًا.
لم يكن من حق أي امرأة سوداء أن تقاوم غارات العبيد – كان عليها فقط أن تصيح لا للعبودية، لا للاغتصاب. ما كان ينبغي لأي بطل وطني أن يقاوم الغزو الاستعماري – كان علينا الانبطاح أم الغزاة الأتراك والإنجليز وان نعتزل الفتنة تحت شعار لا للإستعمار ليغني لنا الشيوعي وردي لاحقا عن أن كرري تحدث عن بلاغة رجال صاغو صاغو الشعار كأجمل غزل لا عن بلابسة كالأسود الضارية خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية. كان علينا الإنحناء أمام الغزاة الاستعماريين. في قاموسك لا فرق بين علي عبد اللطيف وعثمان دقنة والضباط الإنجليز ولا بين ألمك نمر وإسماعيل باشا. لا فرق بين محمد صديق وأبولولو.
ما كان ينبغي للجنوب أفريقيين أن يقاوموا نظام الفصل العنصري. ما كان ينبغي لأي شيوعي أو نقابي أوروبي أن يقاوم هتلر أو موسوليني . كان عليهم التصرف مثل الداعين للاستسلام تحت شعار رفض الحرب.
الخيار “الناضج” الوحيد هو سلبية عدم فعل أي شيء – مجرد الاستسلام والهمس بـ”لا” للحرب.
إطارك يجعل المقاومة غير شرعية بطبيعتها. وإذا طبقنا هذا المعيار باتساق، فيجب علينا أيضًا إدانة كل نضال عادل في تاريخ البشرية. سنُضطر إلى استنتاج أن المستعبدين كانوا مخطئين في مقاومة آسريهم، وأن الدول لم يكن لها مبرر في صدّ الاحتلال الاستعماري، وأن النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا كان مُضلّلاً.. كان يجب تمرير نظام الفصل العنصري دون أي اعتراض. في قاموسك لا فرق بين كريس هاني ومانديلا من جهة، وحكام الفصل العنصري، فكلهم دعاة حرب علي ضلال. وفيه أن الوقوف في وجه طغيان هتلر وموسوليني كان خطأً. إن توصيتك بالرضوخ السلبي “العقلاني” – مجرد الاستسلام وإدانة جميع أطراف الصراع – ليس موقفًا أخلاقيًا؛ بل إنكارٌ لحق الدفاع عن النفس والحرية.
هذه لا للحرب التي لكم. وهي تترجم إلي لا للمقاومة. نعم للمساواة بين الغزاة وضحاياهم. أما لا للحرب التي لنا: فهي نعم للسلام. لا للحرب. لا للغزاة الأجانب. لا لاستباحة الميلشيا الهمجية لديارنا واهلنا.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإخوان يواجهون زخم السلام بتحشيد جديد للحرب في السودان
  • هل تقود عملية نيون إلى توافق بين الفرقاء السودانيين؟
  • أين كان شعار لا للحرب أيام مفاوضات الإطاري؟
  • إجراء فوري ضد سائق تاكسي استغل مواطنة في بني سويف
  • لا للحرب بتاعتنا وبتاعتكم – الليِلتنا والليِليتكم
  • أمريكا تدين جرائم الدعم السريع في مدينة الفاشر السودانية
  • درب السلام
  • كبار دبلوماسيي ألمانيا والأردن وبريطانيا يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار بالسودان
  • إيران تدين الهجمات الأخيرة في مدينة الفاشر بالسودان