أبوظبي للخلايا الجذعية والهلال يتعاونان لدعم عمليات زراعة نخاع العظم للمرضى
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أبرم مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اتفاقية لتعزيز توفير عمليات زراعة نخاع العظم للمرضى المحتاجين، وتزويدهم بالرعاية طوال فترة العلاج من خلال برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم.
ويقدِّم مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، بموجب الاتفاقية، الاستشارات الطبية للمرضى المحوَّلين من اللجنة الطبية في "الهلال الأحمر الإماراتي"، ويتعاون الجانبان على توحيد الجهود في مبادرات لجمع التبرُّعات التي تهدف إلى تمويل عمليات زراعة نخاع العظم للمرضى المحتاجين والتي سيتم إجراؤها في المركز.
وتهدف الشراكة إلى توفير علاجات منقِذة لحياة المرضى المصابين بسرطانات الدم المختلفة، واضطرابات الدم، وأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد، والأمراض الوراثية المختلفة.
ويسهم التعاون في ضمان حصول المرضى على أعلى مستوى من الرعاية والدعم طوال فترة العلاج، من خلال "برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم"، التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، الذي اعتمدته دائرة الصحة – أبوظبي مركزاً للتميُّز في زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم.
وقَّع الاتفاقية محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام لقطاع الخدمات المساندة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وقال محمد يوسف الفهيم:، إن الاتفاقية تجسد رؤية الهلال الأحمر الإماراتي، في تعزيز الشراكات الإنسانية مع القطاعات الحيوية على الساحة المحلية، خاصة في المجال الصحي الذي يعدُّ حالياً أولوية في تحرُّكات الهيئة محلياً وخارجياً، مشيراً إلى أنَّ الاتفاقية تترجم رغبة الطرفين في العمل معاً من أجل تخفيف معاناة المرضى من أصحاب الحاجات، ومساندتهم على تجاوز ظروفهم الصحية، وتجسِّد رغبتهما في تعزيز الصلات والتعاون لتحقيق مزيدٍ من المكتسبات الصحية للشرائح التي ترعاها هيئة الهلال الأحمر.
أخبار ذات صلةوأضاف أنَّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ترحِّب بمثل هذه المبادرات الحيوية التي تهتم بالأوضاع الصحية للشرائح والفئات الضعيفة، والأسر المتعفِّفة، وتعمل على تحسين ظروفها الصحية، مثنيا على مبادرة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية؛ لأنها تسهم في تحقيق تطلُّعات الكثيرين في العلاج والشفاء، لافتا إلى توافُق الرؤى والأهداف بين الهلال الأحمر والمركز، ما يؤهلِّهما لإقامة مزيدٍ من الشراكات الإستراتيجية والذكية في المجال الصحي.
من جانبها قالت الدكتورة ميسون آل كرم، إن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تضع صحة شعبها دائماً في مقدِّمة أولوياتها، ما يضمن توفير خدمات رعاية صحية عالية الجودة للجميع.
وأضافت: "تتجسَّد من خلال هذه الشراكة الإستراتيجية والخيرية مع الهلال الأحمر الإماراتي، رؤيتنا المشتركة في تسهيل الوصول إلى العلاجات الطبية المتقدِّمة، ونهدف من خلال هذا التعاون إلى سد الفجوة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المطلوبة، وضمان توفير أحدث العلاجات للمرضى المحتاجين إليها. وبوصفنا مركزاً للتميُّز في زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، يقدِّم برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم أعلى درجات الرعاية الشاملة لزراعة نخاع العظم من المريض نفسه، أو من متبرِّع للأطفال والبالغين، ومن خلال توفير هذه العلاجات داخل الدولة، فإننا نقلِّل من حاجة المرضى إلى العلاج في الخارج، ما يعزِّز من راحتهم وعائلاتهم نفسياً وجسدياً، ويؤدي دوراً حيوياً في تقليل نفقات الرعاية الصحية في الدولة".
يذكر أن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية حقق منذ إنشائه، إنجازات بارزة في مجال زراعة نخاع العظم، ففي عام 2022 أجرى أول زراعة للخلايا الجذعية في الشرق الأوسط لمريض مصاب بالتصلب المتعدد، وفي عام 2023 أول عملية زراعة نخاع العظم لطفلة تبلغ من العمر 3 أشهر تم تشخيص إصابتها بمرض كرابيه، وهو اضطراب وراثي نادر.
كما نجح المركز في استخدام زراعة نخاع العظم في علاج الثلاسيميا، وقام أيضاً بتصنيع أول منتج للخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ"CART" في دولة الإمارات العربية المتحدة لعلاج طفل مصاب بسرطان الدم الشرس. وتعتبر العلاجات بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً نقلة طبية نوعية في مجال علاجات سرطان الدم.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للخلايا الجذعية الهلال الأحمر الإماراتي مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة الهلال الأحمر الإماراتی زراعة نخاع العظم من خلال
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر المصري لـ«الاتحاد»: تنسيق متواصل مع الإمارات لإدخال المساعدات إلى غزة
شعبان بلال (رفح)
شددت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، الدكتورة آمال إمام، على أهمية التنسيق بين المنظمات الإنسانية الإماراتية والمصرية بهدف استقبال المساعدات وإدخالها إلى غزة، مشيدةً بالجهود الإنسانية والإغاثية المتواصلة التي تبذلها الإمارات لدعم أهالي القطاع.
وقالت إمام، في تصريح لـ«الاتحاد» من أمام معبر رفح، إن مصر أطلقت القافلة الإغاثية الـ 11 لإدخال المساعدات إلى غزة، وذلك بمشاركة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهلال الأحمر المصري، حيث تضم القافلة نحو 200 شاحنة تحمل أكثر من 4000 طن من المساعدات الغذائية والإنسانية المخصصة لأهالي القطاع.
وأضافت أن عملية دخول المساعدات تواجه تحديات كبيرة من الجانب الآخر، أبرزها إعادة الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى الأراضي المصرية من دون إبداء أسباب واضحة، مما يفرض عبئاً كبيراً يتمثل في إعادة تعبئة وتحضير هذه المساعدات مرة أخرى.
وأشارت إمام إلى أن هناك مراكز لوجستية متكاملة في مدينة العريش تعمل على تجهيز وإعادة تعبئة المساعدات لتسهيل عملية إدخالها، موضحة أن الاستجابة المصرية لأزمة غزة بدأت منذ اللحظات الأولى.
وذكرت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري أن الجهود مستمرة من خلال التنسيق مع الجهات الشريكة محلياً ودولياً، باعتبار الهلال الأحمر المصري الآلية الوطنية المعتمدة لتنسيق المساعدات الإنسانية إلى غزة.