لو كنت أنا رئيس وفد العراق وجلست مع الرئيس الأميركي بايدن.. لكان هذا قولي !
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:- لازم أخلي ببالي أنها فرصة وربما لن تتكرر اطلاقاً. فعليَّ التركيز على ملفات بلدي العراق ” الأهم قبل المهم”ولا ادع دقيقة واحدة تذهب لملفات غير عراقية لانه لا داعي للشعارات والديماغوجيا في هذه الفرصة !
ثانيا:-حديثي سيكون هكذا
١-فخامة الرئيس شكراً لهذا التكريم للعراق والى ٤٣ مليون عراقي يُفترض ان يكونوا مُدللين من الولايات المتحدة لأنكم أخترتم العراق ليكون نموذجاً للديموقراطية التي تريدونها لدول المنطقة .
٢-وان من أهم اسباب تعطيل الديموقراطية في بلدي العراق هو التدخل السلبي والمؤلم في شؤون بلدي و من قبل جميع دول الجوار دون استثناء . ودول اخرى تدخلت امنيا وعسكريا واستخباريا ولازالت داخل بلدي وتسبب لنا المشاكل .، واخرى قضمت اراضي من بلدي بحجج واهية ، وأخرى تسرق بثروات بلدي سرا . ( فلماذا لا تطبق بنود الاتفاقية الامنية والاستراتيجية التي وقعها بلدي مع الولايات المتحدة لردع هذه الدول لكي نتفرغ لبناء مؤسسات الديموقراطية التي تحاربها هذه الدول خوفا من انتقالها اليهم ؟
٣-فخامة الرئيس نحن بلد بحضارة ٧آلاف سنة ونحن احفاد رجال اعطوا للبشرية الكتابة والقوانين والفنون والموسيقى والرياضيات والطب والحكم الرشيد وكل شيء. ونحن شعب وسطي في الدين والمعتقدات منذ القدم ، ولم يكن في تاريخنا حقب أرهابية او طائفية او عنصرية .وشعب كريم جدا مع الضيوف ( ففي زمن الخليفة حمورابي صاحب مسلة القوانين البشرية كان العراق بلد لجوء لجميع شعوب الأرض لما كان يتمتع به العراق من رخاء وسلام وعيش كريم ) .. فنحن تواقون يافخامة الرئيس وبمساعدة الولايات المتحدة ان يكون العراق واحة الحرية والسلام والوسطية والحكم الرشيد والديموقراطية الحقيقية لنفخر ونقول ( هذا العراق الديموقراطي آلجديد بمساعدة الصديقة العزيزة امريكا )
٤- فخامة الرئيس الطفولة في بلدي ، والنساء في بلدي والشباب في بلدي بحاجة ماسة إلى دعم الولايات المتحدة للنهوض بالمؤسسات التي تخدمهم وتوفر لهم ما يحتاجونه وأسوة بدول العالم المتحضرة ( نريد مساعدتكم بهذه المجالات ) …. وبلدي بحاجة ماسة جداً لدعم الولايات المتحدة في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي وفتح أفق اوسع لتدريب ابناء بلدي داخل العراق وداخل الولايات المتحدة ، وتوفير ودعم الورش الاميركية للنهوض بالتعليم في العراق !
٥- فالعراق يافخامة الرئيس عرف منذ القدم بانه الواحة الخضراء في منطقة الشرق الأوسط بسبب انتشار الزراعة والبيئة النظيفة فنحن بحاجة ماسة إلى دعم الولايات المتحدة في مجال الزراعة ومنظومة الري الحديثة في العراق والزراعة الحديثة فلدينا مساحات شاسعة جدا جدا بحاجة لإحياء الزراعة فيها .. وبحاجة ماسة إلى بناء المصانع و تأهيل المصانع العراقية ( مصانع الادوية والبتروكيمياويات والأسمدة والحديد والصلب ومصانع الادوية وغيرها ) .. وعندما تتأهل المصانع والمنشآت الصناعية والزراعية سوف تضمحل ( المليشيات والمنظمات المسلحة وغيرها ) لأنه سيتركها الشباب الذي لجأ اليها بسبب البطالة وتوقف سوق العمل تقريبا. ونعتبر ان هذه الخطوة خطوة ناجحة في تفكيك المليشيات والمنظمات المسلحة من خلال توفير بيئة عمل وبيئة صحية للشباب لكي يتركوا المليشيات ويلتحقوا بهذه المصانع والمعامل والزراعة والصناعة والاستثمار !
٦- نحن بحاجة ماسة إلى علاقة استراتيجية ( عسكرية وامنية واستخبارية متميزة ) وتدريب الكوادر العراقية وبجميع الصنوف العسكرية والتخصصية لنكون فعلا حلفاء تفتخر بهم الولايات المتحدة، ويكون العراق حليف استراتيجي لحلف الناتو في المستقبل . وهذا يحتاج يافخامة الرئيس إلى برنامج أميركي عملاق ينسي العراقيين الفترة السابقة والمؤلمة ونبدأ بمرحلة جديدة عنوانها الثقة المتبادلة والمضي قدما ومعا للشراكة الاستراتيجية الأبدية !
٧- اما موضوع السلام في الشرق الاوسط فأن العراق يدعم جميع جهود السلام التي تصب في حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي . ونحن لا نؤمن بنظرية رمي اليهود في البحر لأنه منطق لا إنساني ومنطق عنصري نرفضه رفضا باتا .فنحن شعب نؤمن بحقوق الإنسان وحرية الاديان وتقرير المصير ولكننا مع مشروع السلام الذي يوفر للفلسطينيين حقوقهم التي يقبلونها هم . فالسلام مهم لنا ولجميع شعوب المنطقة والشعب الاسرائيلي والفلسطيني على حد سواء ونعم لتوفير بيئة سليمة للمصالح الاميركية والغربية في منطقتنا .
٨- فخامة الرئيس يمتاز العراق بموقع استراتيجي مهم ونادر من الناحية الجيوسياسية والجيو استراتيجية وان توفر السلام فيه سوف ينعكس على جميع دول المنطقة… ونحن تواقون ان تدعم الولايات المتحدة بلدي العراق بأن يكون البلد الآمن ومكان للحوارات بين الدول لحل المشاكل السياسية والاقتصادية لدول وشعوب المنطقة .لنكون شركاء العالم اقتصاديا وامنيا واستراتيجيا .
٩- شكرا فخامة الرئيس على إعطاءنا هذه الفرصة التاريخية ونتطلع إلى نقلة نوعية في العلاقات بين العراق والولايات المتحدة . وشكرا جزيلا !.
١٨ نيسان ٢٠٢٤
سمير عبيد سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة بحاجة ماسة إلى فخامة الرئیس فی بلدی
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
أفاد ستة أشخاص مطلعين على الأمر لوكالة رويترز بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية علّقوا مؤقتًا تبادل بعض المعلومات الرئيسية مع إسرائيل خلال إدارة بايدن، وذلك بسبب مخاوف بشأن إدارة إسرائيل للحرب في غزة.
التعاون الاستخباراتي الأمريكي الإسرائيليفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة بث فيديو مباشر من طائرة أمريكية مسيّرة فوق غزة، كان يستخدمه النظام الإسرائيلي في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حماس وأفاد خمسة من المصادر بأن التعليق استمر لبضعة أيام على الأقل.
كما قيّدت الولايات المتحدة كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة، وفقًا لمصدرين رفضا تحديد تاريخ اتخاذ هذا القرار.
وذكر مصدران أن الولايات المتحدة قيّدت أيضًا كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة.
تحدثت جميع المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لمناقشة معلومات استخباراتية أمريكية.
جاء القرار في ظل تزايد المخاوف داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأفادت المصادر أن المسؤولين كانوا قلقين أيضاً من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
ووفقاً لثلاثة من المصادر، أعرب المسؤولون عن قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأمريكية.
وبموجب القانون الأمريكي، يتعين على وكالات الاستخبارات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي دولة أجنبية.
وفي حين حافظت إدارة بايدن على سياسة الدعم المستمر لإسرائيل في مجالي الاستخبارات وتبادل الأسلحة، إلا أن قرار حجب المعلومات داخل وكالات الاستخبارات كان محدوداً وتكتيكياً، بحسب مصدرين.
وأوضح المصدران أن المسؤولين سعوا إلى ضمان استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية وفقاً لقانون الحرب.
وقال أحد المطلعين على الأمر إن مسؤولي الاستخبارات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع آخر إن أي طلبات من إسرائيل لتغيير كيفية استخدامها للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية تتطلب ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
استؤنف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قدمت إسرائيل ضمانات بالتزامها بالقواعد الأمريكية.
انتشرت تقارير واسعة النطاق حول مخاوف إدارة بايدن بشأن تحركات إسرائيل في غزة، لكن لا يُعرف الكثير عن كيفية تعامل مجتمع الاستخبارات الأمريكي مع العلاقات مع نظرائه الإسرائيليين.
ويؤكد تقرير رويترز عمق قلق مسؤولي الاستخبارات بشأن كيفية استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
وأفاد المكتب الإعلامي العسكري الإسرائيلي بأن إسرائيل والولايات المتحدة حافظتا على التعاون الأمني طوال فترة الحرب في غزة، دون التطرق مباشرة إلى حالات حجب المعلومات الاستخباراتية.
وكتب المكتب في رسالة بريد إلكتروني: "استمر التعاون الاستخباراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب".
لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشرف على جهاز الأمن العام (الشاباك)، على طلب للتعليق.
لم ترد وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، المشرف على الاستخبارات الأمريكية، على هذه التصريحات.
أفاد مصدران بأن بايدن وقّع، عقب هجوم 7 أكتوبر ، مذكرةً يوجّه فيها أجهزة الأمن القومي التابعة له إلى توسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل.
تجسس أمريكي على غزةوفي الأيام اللاحقة، شكّلت الولايات المتحدة فريقًا من مسؤولي ومحللي الاستخبارات بقيادة البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية، حيث حلّقت طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper فوق غزة، وقدّمت بثًا مباشرًا لإسرائيل للمساعدة في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر كما ساهم بث الطائرات المسيّرة في جهود تحرير الرهائن.
لم تتمكن رويترز من تحديد المعلومات المحددة التي وفّرها بث الطائرات المسيّرة الأمريكية والتي لم تتمكن إسرائيل من الحصول عليها بمفردها.
إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيينمع ذلك، وبحلول نهاية عام 2024، تلقّى مسؤولو الاستخبارات الأمريكية معلومات أثارت تساؤلات حول معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين، وفقًا لأربعة مصادر ولم تكشف المصادر عن تفاصيل سوء المعاملة المزعومة التي أثارت المخاوف.
أفاد مصدران بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لم يقدم ضمانات كافية بعدم إساءة معاملة أسراه، ما دفع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية إلى قطع وصوله إلى بث الطائرات المسيّرة.
وجاء قرار وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة للأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى إسرائيل لا يزال قانونيًا، على الرغم من تزايد المخاوف لدى بعض المسؤولين من انتهاك الجيش الإسرائيلي للقانون الدولي خلال عملياته في غزة.
في الأسابيع الأخيرة من ولاية الإدارة - بعد أشهر من قطع المعلومات الاستخباراتية ثم استئنافها - اجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس بايدن، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.
التعاون بين أمريكا وإسرائيل بعد 7 أكتوبرخلال الاجتماع، اقترح مسؤولو الاستخبارات أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض المعلومات الاستخباراتية التي كانت تُقدم لإسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر.
وكان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقال مسؤولو الاستخبارات إن مخاوفهم تعمقت بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، بحسب المصدرين.
قبل أسابيع فقط، جمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حذر المحامون العسكريون الإسرائيليون من وجود أدلة تدعم توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة.
مع ذلك، اختار بايدن عدم قطع المعلومات الاستخباراتية، قائلاً إن إدارة ترامب ستجدد على الأرجح الشراكة، وأن محامي الإدارة قد خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي، وفقًا للمصدرين.