تردد اسم رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت مينوش شفيق، بعد الانتقادات التي وجهت لها٬ وذلك بعد استدعائها الشرطة للطلاب المعتصمين في الجامعة٬  من المطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية الأميركية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تتربح من الاجتياح الإسرائيلي.

 

وجاءت خطوة مينوش، بعد تعرضها لانتقادات من الجمهوريين في جلسة بمجلس النواب حول معاداة السامية بالحرم الجامعي، اتهمتها فيها بمعاداة السامية في المؤسسة التعليمية والإخفاق بحماية الطلاب اليهود.

Silence from both @Columbia
President Minouche Fashik and @HouseEdWorkforce Chairwoman @virginiafoxx
on today's hearing's exclusion of anti-zionist Jewish students pic.twitter.com/jTgMYoaCYJ — Medea Benjamin (@medeabenjamin) April 17, 2024
واعتبرت رئيسة الجامعة أن المتظاهرين انتهكوا القواعد والسياسات التي تحظر تنظيم مظاهرات دون ترخيص. بينما قالت بلدية نيويورك، إن الشرطة اعتقلت 108 طلاب دون عنف أو إصابات، وفق تعبيرها.

ذكرت شفيق في بيان لها، أنه "من منطلق القلق الشديد على سلامة حرم جامعة كولومبيا، أذنت لإدارة شرطة نيويورك بالبدء في إزالة الخيام". موضّحة أن "الجامعة حذّرت المتظاهرين، الأربعاء، من أنها ستوقف الدراسة، إذا لم تتم إزالة الخيام".

وقال العديد من الطلاب المشاركين في الاحتجاج، أمس، إنه تم فصلهم أيضا من جامعة كولومبيا وكلية بارنارد، ومن بينهم إسراء حرسي، وهي ابنة النائبة الأميركية الديمقراطية، إلهان عمر.

ردود أفعال غاضبة

حازت نعمت، من عرب وأجانب، على لقب "أكتر شخص عربي مكروه في أمريكا".

كان فيها ايه لو رفضت تطلب الشرطة وتفصل الطلبة؟ كان فيها ايه لو تنحت!
ده غير أداءها في جلسة الكونجرس.
بيسألوها على عبارة "من النهر إلى البحر"، فبتقول "أنا شخصياً شايفاها عبارة مش كويسة، بس مش كل الناس زيي شايفينها… pic.twitter.com/h7yDHdXLXz — Aya Hijazi آية حجازي ???????? (@ItsAyaHijazi) April 19, 2024

تصاعدت الردود الغاضبة على الخطوة التي قامت بها مينوش٬ فالناشطة السياسية المصرية الأمريكية، آية حجازي، انتقد عبر حسابها على "إكس" رئيسة الجامعة قائلة: "حازت نعمت، من عرب وأجانب، على لقب أكثر شخص عربي مكروه في أمريكا". وتساءلت:" كان فيها ايه لو رفضت تطلب الشرطة وتفصل الطلبة؟ كان فيها ايه لو تنحت!".

هاي آخرة جامعة امريكية لما تترأسها جبانة عربية . فضحتنا الله يفضحها البعيدة. pic.twitter.com/BW4vvbg4cf — Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) April 19, 2024
أما الكاتبة الفلسطينية الأمريكية، سمر جراح، فإنها انتقدت تصرف مينوش قائلة: "هاي آخرة جامعة أمريكية لما تترأسها جبانة عربية.. فضحتنا الله يفضحها البعيدة".

Columbia President Minouche Shafik will go down in history as a Zionist sellout & agent of the state who sold out Arab students to protect herself. A single student occupying the university for Palestine has more dignity & spine than all of its bureaucratic administrators pic.twitter.com/xrgPKI6ROL — Palestinian Youth Movement (@palyouthmvmt) April 18, 2024
كما انتقدت حركة الشباب الفلسطيني (PYM) رئيسة جامعة كولومبيا واصفا إياها بالشخصية الصهيونية التي باعت الطلاب: "سيُذكر رئيسة كولومبيا مينوش شفيق في التاريخ باعتبارها خائنة صهيونية وعميلة للدولة التي باعت الطلاب العرب لحماية نفسها. إن طالباً واحداً يحتل الجامعة من أجل فلسطين يتمتع بقدر أكبر من الكرامة والقوة مقارنة بكل إدارييها البيروقراطيين".

من هي نعمت مينوش شفيق؟

وُلدت نعمت شفيق، في محافظة الإسكندرية في مصر، ويذكر أنها كانت أصغر نائب لرئيس البنك الدولي وهي في السادسة والثلاثين من عمرها، لتعمل بعدها في الحكومة البريطانية، قبل أن تعود مرة أخرى إلى واشنطن لتشغل وظيفة نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، ومنها إلى بنك إنكلترا المركزي، نائباً لمحافظه للأسواق والبنوك، ثم لتصبح بعد ذلك مديراً لكلية لندن للاقتصاد.

ومينوش مصرية تحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية، بدأت دراستها في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فأمضت فيها عاماً واحداً، انتقلت بعد ذلك إلى جامعة مساتشوستس الأميركية، لتحصل فيها على بكالوريوس الاقتصاد والسياسة، ثم إلى لندن، لتحصل على ماجستير الاقتصاد، قبل أن تكمل الدكتوراه في جامعة أكسفورد. 

وتحمل شفيق أيضاً درجة الدكتوراه الشرفية من جامعات وارويك، وردينج، وجلاسجو. كما حصلت على لقب "سيدة قائدة" للإمبراطورية البريطانية، ضمن قائمة شرف الملكة لعام 2015.


وقبل أشهر، قام نواب جمهوريون بمجلس النواب بطرح مسألة معاداة السامية في الجامعات، واستقالت إثر ذلك رئيسة جامعة بنسلفانيا، إليزابيث ماغيل، ثم نظيرتها بجامعة هارفارد كلودين غاي، في كانون الأول/ ديسمبر، وكانون الثاني / يناير على التوالي، بعد اعتبار أنهما لا تحميان الطلاب اليهود بالجامعات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جامعة كولومبيا الشباب الفلسطيني جامعة كولومبيا الشباب الفلسطيني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة کولومبیا pic twitter com

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي.. تنسيق قطر مع أمريكا بشأن غزة يُضيّق الحيز الاستراتيجي للاحتلال

ما زالت الأوساط الاسرائيلية تترقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الشروع في المرحلة الثانية من اتفاق ‏وقف إطلاق النار في غزة، حتى بدون إعادة جثة آخر جندي قتيل في غزة، وبدون نزع سلاح كامل من ‏القطاع، وفي الوقت الذي يُطلب من الولايات المتحدة تضييق الفجوة مع دولة الاحتلال، يبقى السؤال عما إذا كان ‏ذلك على حسابها.‏

أمير بار شالوم المحلل العسكري في موقع زمان إسرائيل، ذكر أنه "في نهاية الأسبوع الماضي، انعقد "منتدى ‏الدوحة" في قطر، وهو مؤتمر جمع قادة عربًا قدّموا العديد من التصريحات البارزة حول قضية الاحتلال ‏الإسرائيلي وقطاع غزة، ومع ذلك، كشف تصريحٌ باللغة الإنجليزية لرئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ‏ثاني عن نظرة الدولة المضيفة للمؤتمر إلى استمرار خطة ترامب للقطاع، قائلا إننا اجتمعنا هنا لفرض استمرار ‏العملية، مستخدما كلمة "فرض"، ما لا يدع مجالاً للشك في مقصده". ‏

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "ينبغي لهذه الكلمات أن تثير قلق الاحتلال، لأنها تشير إلى الاتجاه ‏الذي تنظر به قطر، وربما تركيا أيضاً، إلى استمرار العملية، وتتمثل في فرض حل على الجانب الإسرائيلي، بدلاً ‏من الحوار معه، ولذلك لم يكن استخدام المصطلحات القطرية مصادفة، بل نتاج تحليل لتصريحات رئيس الوزراء ‏بنيامين نتنياهو الأخيرة". ‏

وأوضح أنه "من وجهة نظر إسرائيل، لا استمرار للمرحلة الثانية من الخطة ما لم تعد جثة الجندي القتيل ‏ران غويلي من قطاع غزة، فقد ألمح بنيامين نتنياهو لذلك في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً مع المستشار الألماني ‏فريدريش ميرتس، قائلاً إننا أوشكنا على إتمام المرحلة الأولى، ولم يتبقَّ لنا سوى مختطف واحد لإعادته، ستكون ‏المرحلة الثانية هي الأصعب، أما السؤال المطروح هو ما سيكون عليه الموقف الأمريكي من هذه المسألة، فهل ‏سيتبنى النسخة الإسرائيلية أم القطرية لاستكمال العملية". ‏

وأشار إلى أنه في غضون ذلك، وطالما أن حماس عاجزة عن العثور على جثة غويلي، فإن الاحتلال لا ينظر في ‏الموضوع بتاتًا، و"ثمة نقطة اختبار أخرى يقترب منها بخطى حثيثة، وهي موعد ومدة وكيفية نزع سلاح حماس، ‏فمن وجهة نظره، لا توجد خطة لإعادة إعمار غزة دون نزع سلاح كامل لها، وفي الوقت الراهن، على الأقل، لا ‏توجد دولة مقبولة لديه ومستعدة لإرسال جنود إلى قوة متعددة الجنسيات يُفترض أن تدخل القطاع". ‏

وأكد أنه "من وجهة نظر حماس، فالوضع مختلف تمامًا، فمن خلال ما يصدر عن قيادتها، يبدو أن هناك ‏محاولة لإيجاد حل وسط يتمثل في إيجاد صيغة تُبقي الحركة مسلحة، وفي موقع قوة مؤثر، وليس من المستبعد ‏أن تحظى هذه الخطوة بدعم من قطر وتركيا، وقد صرّح مسؤولوها بأنها منفتحة على جميع الخيارات بشأن ‏مصير الأسلحة. يمكننا مناقشة تجميدها، أو تخزينها، أو التخلص منها، مع ضمانات فلسطينية بعدم استخدامها ‏إطلاقاً خلال فترة وقف إطلاق النار". ‏

وأكد أنه "بعبارة أخرى، لا يتضمن أي من هذه الخيارات نزع سلاح الحركة، ومن المحتمل أن تتوافق هذه الخيارات ‏مع التعويضات التي وُعدت بها مقابل إطلاق سراح الرهائن، بمعنى آخر، من الممكن أن يكون الوسطاء قد ‏أوضحوا لحماس أنه مقابل إطلاق سراح الرهائن، سيكون لها خيار البقاء في قطاع غزة بتشكيل معين، وعندما ‏سُئل نتنياهو عن وضع جداول زمنية لنزع سلاح حماس، وعن المدة التي سيكون مستعدا للانتظار فيها، تهرب ‏من الإجابة، وقال إنه سيناقش الأمر في اجتماعه المرتقب مع ترامب نهاية الشهر". ‏



وأشار أنه "بات من الواضح الآن أن على الولايات المتحدة التدخل لسدّ هذه الفجوة من أجل المضي قدماً في خطة ‏ترامب لإعادة إعمار قطاع غزة، في غضون ذلك، يبرز اختلاف كبير وجوهري بين التفسيرين الإسرائيلي والقطري ‏للمرحلة الثانية، وهذا التباين والانقطاع بين تل أبيب والدوحة قد يفسران الاجتماع الذي عُقد في الولايات المتحدة ‏بين المبعوث الأمريكي للمنطقة، ستيف ويتكوف، ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، وممثل رفيع المستوى للحكومة ‏القطرية، ولعلّ موافقة القطريين على الاجتماع تحديدًا مع بارنيع دون غيره من الممثلين الإسرائيليين لم تكن عبثًا".‏

وأضاف أن "رئيس الموساد مسؤول عن الملف القطري نيابةً عن إسرائيل، لذا فمن المنطقي أن يكون هو الممثل ‏في هذا الاجتماع، لكن ثمة حقيقة لا بد من التذكير بها، ففي سبتمبر، عارض المحاولة الإسرائيلية لاغتيال قيادة ‏حماس في الدوحة، ولم يغب هذا الأمر عن أنظار كبار المسؤولين في الدوحة، وفي الواقع، يُعدّ الاجتماع الذي ‏عُقد في نيويورك، من وجهة نظر الولايات المتحدة، استمرارًا مباشرًا لمحادثة الاعتذار التي فرضها ترامب على ‏نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض في سبتمبر، عقب الهجوم الفاشل في الدوحة مباشرةً". ‏

تكشف هذه القراءة الإسرائيلية القلقة أن هناك محاولة أمريكية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين مجددًا، انطلاقًا ‏من معرفة ترامب بأن قطر عاملٌ ذو تأثير كبير على حماس، وبالتالي فهي مفتاحٌ هام لنجاح المرحلة الثانية، لكن ‏السؤال الإسرائيلي المقلق هذه المرة ما إذا سيكون ذلك على حساب الاحتلال هذه المرة.‏

مقالات مشابهة

  • تقدير إسرائيلي.. تنسيق قطر مع أمريكا بشأن غزة يُضيّق الحيز الاستراتيجي للاحتلال
  • الجامعة العربية تدين وفاة الأسير السباتين نتيجة الإهمال الطبي المتعمد
  • هتافات جيش  عربي تقلق الاحتلال
  • شاهد بالفيديو.. أول من دخل عليه بعد وفاته.. صاحبة الشقة التي يسكن فيها المذيع الراحل محمد محمود حسكا تكشف تفاصيل جديدة: “وجدته كأنه نائم”
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟
  • الاحتلال يقتحم جامعة بيرزيت شمال رام الله ويعتقل 6 شبان
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جامعة القدس
  • ليبيا تحتل المرتبة الثالثة عربيًا في ترتيب الدول التي يعاني مواطنيها من الاكتئاب
  • الاحتلال يقتحم جامعة القدس في بلدة أبو ديس
  • ترحيب إسلامي – عربي بتمديد عمل «أونروا» في غزة