9 مهارات أساسية لن يتعلمها طفلك في المدرسة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
ثمة أمور لا يمكن لأي من روضة الأطفال أو المدرسة تقديمها لطفلك، مهما بلغ حجم الإنفاق على التعليم، أو جودة المناهج والمعلمين، فهي مهارات حياتية يستخدمها الطفل لبقية حياته داخل قاعات الدرس، وفي الحياة العملية وحتى داخل المنزل ويتطلب تعلمها انتباه وإصرار من الوالدين، وبحسب الخبراء فإن تلك المهارات الأساسية على رأسها القدرة على اتخاذ القرار، ومهارات حل المشكلات، تتحكم في مستقبل الطفل.
لا تتعلق المسألة بدرس واضح ومباشر من الوالدين للطفل، ولكنها مجموعة من المواقف العملية، التي يتم ربط كل منها بدرس جديد حول مهارات الحياة، فبحسب خبراء التربية، يهمل بعض أولياء الأمور في تعليم أطفالهم مجموعة أساسية من المهارات بدعوى صغر أعمارهم، أو عدم ملائمة تلك المهارات لنظام حياتهم، أهمها:
القدرة على اتخاذ القرار: بما في ذلك شكل الملابس، ولون الطبق الذي سوف يتناول الطفل فيه الطعام، ونكهة الآيس كريم ولون الحذاء، حيث يؤدي البدء في تدريب الطفل على تلك الأمور مبكرا منذ العام الأول، في مساعدته على التمييز بين الاختيارات، ومدى تفضيله لأي منها وتحمل عواقب تلك الاختيارات.
تنظيف نفسه ومحيطه والعناية بصحته بشكل ذاتي كجزء من نظام يومي ثابت، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بشرح واف ومتكرر لأهمية النظافة التي تتضمن تفاصيل أهمها:
غسل اليدين. غسل الأسنان. الاستحمام. ترتيب السرير. تفريغ غسالة الأطباق. ترتيب ألعابه. ترتيب أوراقه. مسح المنضدة عقب تناول الطعام. إلقاء القمامة في السلة المخصصة.مع التأكيد على أن ارتداء ملابسه والحفاظ عليها ضمن مسؤولياته الأساسية، وعليه أن يتعلم كيف يتعامل مع خزانته، فيقوم بطي الملابس النظيفة وترتيبها في الخزانة بصورة مناسبة، ويضع المتسخ منها في سلة الملابس.
القدرة على الإدارة الذاتية للوقت، ووضع الجداول الزمنية للأسابيع والأيام، بداية من توقيت الاستيقاظ إلى موعد النوم، مرورا بأوقات اللعب والمذاكرة، يتضمن ذلك تعليم الطفل كيفية قراءة الساعة متى كان ذلك ممكنا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4علّمي طفلك كيف يدافع عن نفسه في حال تعرض للتنمر؟list 2 of 4لماذا يشد طفلك شعره دون مقدمات؟list 3 of 4نصائح لأمان طفلك في السيارةlist 4 of 410 نصائح لسلامة عيون طفلكend of listمسؤولية تناول الطعام، حيث يمكن للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة من تحضير شطيرة بنفسه، وفي عمر 6 سنوات وما فوقها يمكنه تسخين الطعام في الميكرويف، وصولا إلى عمر المراهقة حيث يمكن للطفل أن يشارك بالفعل في الطهي.
سيتطلب الأمر الكثير من المحاولات التي يتخللها بعض الفوضى والإخفاقات، وكثير من المجهود للتنظيف، لكن الإصرار والمواصلة، كفيل بإعداد طفل قادر على تحضير وجباته واتخاذ خيارات غذائية صحية.
إدارة أمواله الخاصة، إذ يجب تعليم الطفل أن لديه ذمة مالية يمكن أن يديرها بنفسه، كعادة يومية، هكذا سيضطر لتعلم الجمع والطرح والحساب لفهم كيفية إتمام عمليات الشراء، ويستكشف الهدف من الادخار لشراء الأغراض الكبيرة، كما سيتعلم بصورة عملية، عواقب الإنفاق غير الرشيد، في حال قام بتبديد ما لديه قبل أن يحين موعد الحصول على "مصروفه" من جديد.
تعلم الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي، وتلك ليست مبالغة، فبحسب جمعية القلب الأميركية، يمكن للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات تعلم الإنعاش القلبي، ويمكنهم أيضا إنقاذ حياة الآخرين في بعض المواقف عبر تعلم مهارة مماثلة، فضلا عن تدريبهم على كيفية التصرف، كالاتصال بالإسعاف، أو بشخص معين في حالات الطوارئ الحرجة.
إشراك الطفل في مهمة اختيار الطعام الذي سوف يتم طهيه داخل البيت خلال اليوم، أو ذلك الذي سوف يتم اختياره من قائمة الطعام في المطاعم، مع إقران مهمة الطلب، سواء من الأب والأم أو من النادل في المطعم بأساسيات مثل: "لو سمحت" و"من فضلك" و"أحتاج إلى كذا"، و"شكرا".
العناية بالزرع والحيوانات الأليفة، وأيضا الاشتراك في العناية بروتين المنزل، كمنح الطفل مهمة إلقاء القمامة خارج المنزل، حيث يرتبط ذلك بشعور الطفل بالمسؤولية.
تعليم الطفل كيفية الاستعداد للروتين اليومي، ويتضمن ذلك الاستعداد للخروج والمذاكرة والنوم، والترتيب للمناسبات كأعياد الميلاد وما تتضمنه من شراء هدايا وتغليفها وتحضير الحلوى، والاستعداد للعبادة، وفي هذه الحالة تساعد البطاقات المطبوعة الأطفال على إتمام المهمة، كبطاقات إتمام الوضوء، أو بطاقات روتين التحضير للمدرسة.
هكذا تبدئين تدريب طفلكبحسب الأخصائية بالصحة النفسية إيمان البطران، الباحثة في مجال تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، فإن أنسب وقت لتعليم الأطفال المهارات الحياتية المذكورة، هو عمر ما قبل المدرسة، وحتى العام السابع من عمر الطفل. ويمكن إكساب الطفل المهارات المطلوبة من خلال:
التعليم والتوجيه المباشر: عبر شرح الأمر والطلب من الطفل القيام به مباشرة مرة بعد أخرى.
التعليم غير المباشر من خلال القصص والحكايات، ومسرح العرائس والأغاني، وقيام الكبار بالسلوكيات المطلوبة من الطفل، باعتبارهم قدوة، حيث تعد تلك المرحلة العمرية هي الأساس لفكرة الصواب والخطأ، تقول البطران للجزيرة نت: "صلاح المرء أو فساده يرد إلى طفولته، وتعود معظم الانحرافات السلوكية والنفسية إلى تقصير في غرس العادات الإيجابية، والمهارات الأساسية خلال سنوات الطفولة الأولى، لهذا يتوجب على الأهل أن يسألوا أنفسهم بصراحة، حول أهدافهم من تنشئة طفلهم، وهل المطلوب هو النجاح الأكاديمي فقط، أم تنشئة إنسان سوي، وصالح لنفسه ولأسرته ومجتمعه؟".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تعلیم الطفل
إقرأ أيضاً:
تطوير مهارات القائدات المرشدات ضمن "دورة التجمعات الإرشادية الكبرى"
مسقط- زينة الشيبانية
اختتمت بمركز التدريب الكشفي والإرشادي بالسيب أعمال حلقة عمل إدارة وتنظيم التجمعات الإرشادية الكبرى لقائدات المرشدات، والتي نظمتها المديرية العامة للكشافة والمرشدات في الفترة من 27-29 مايو، بمشاركة 25 من لجان العمل بالمخيم الصيفي الـ24 للمرشدات، من مختلف محافظات السلطنة.
واستهدفت الدورة لجان العمل والقيادات الإرشادية بهدف رفع كفاءة القيادات الإرشادية في إدارة وتنظيم التجمعات الإرشادية الكبرى، حيث تضمنت الدورة عددا من المحاور والجلسات حول أهداف التجمعات الإرشادية وكيفية تحقيقها وإعداد الوثائق والسجلات التي تتطلبها طبيعة العمل في المخيمات والتجمعات الكبرى بهدف تعزيز جاهزية القائدات في التخطيط وإدارة الحشود، وتنمية مهارات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم، وتعزيز الروابط بين المشاركات وتنمية مهارات القيادة والإدارة وتبادل الخبرات وتعزيز روح التعاون.
واشتملت الدورة على تصميم وتنفيذ مجموعة السجلات الخاصة بالمخيمات والتجمعات الإرشادية الكبرى، والتعرف على دور ومسؤوليات أعضاء اللجان العامة والفرعية قبل وأثناء وبعد المخيم، وعرض الأدوار التفصيلية للجان العمل بالمخيم الصيفي الـ24 للمرشدات والمتقدمات، وعرض نتائج ورشة استطلاع رأي المرشدات الخاصة ببرامج وأنشطة المخيم، ومناقشة اللجان العامة في المخيم وتحديد احتياجات العمل، وإعداد وتصميم تفاصيل أنشطة وبرامج العمل في المخيم وتصميم استمارات وبطاقات المخيم والاستمارات الخاصة بالورش والمسابقات وجدول الدوري وجدول التنقلات الداخلية للمخيم وغيرها.
وقالت القائدة رشيدة بنت علي الزدجالية رئيسة قسم تنمية المراحل والعضوية الإرشادية بدائرة المرشدات: "تُنظم هذه التجمعات بهدف تطوير مهارات القيادات الإرشادية في إدارة مثل هذه التجمعات، وتخطيط البرامج، وتطبيق التقاليد الإرشادية، وتطبيق سياسات الحماية من الأذى".
وأضافت: "يسهم هذا البرنامج في إعداد القيادات الإرشادية وتنمية قدراتهن المعرفية، والمهارية في مجال إدارة المخيمات والقدرة على التخطيط لها وتنفيذ البرامج وما تحويه من أنشطة وفعاليات ضمن المخيم والقدرة على تقييمها والتعرف على التحديات والتغلب عليها، وتكمن أهمية التجمعات الإرشادية الكبرى في أنها توفر فرصًا للقيادات الإرشادية لتطبيق مهاراتهن في التخطيط والإدارة، وتتعلم من خلالها كيفية التعامل مع الحشود الكبيرة، وتطبيق البرامج الإرشادية، وتنفيذ المهام المختلفة داخل المخيم وتطوير القيادات، كما تساعد التجمعات الإرشادية الكبرى على بناء قدرات القيادات الإرشادية وتطوير مهاراتهن في مجال إدارة التجمعات الكبرى، مما يساهم في تعزيز دورهن في المجتمع".