منذُ البدء اتسمت وسائل التواصل الاجتماعي بجاذبيتها واقبال البشر عليها بشراهة ، من المسنجر للبلاك بيري مروراً بالفيسبوك والواتساب واليوتيوب والتلغرام للتويتر سابقاً ومنصة x حالياً والانستغرام والسناب شات الأشهر و تيك توك..
ناهيك عن المطمور والمغمور من البرامج ، حيث أن كل برنامج يتمدد على حساب الآخر بمميزات تفوق الآخر.
.
من خلالها بنى الكثير من البشر عالم خاص بهم داخلها مغاير لواقعهِ ، والبعض جعلها متنفس لضغوط الحياة وثرثة لصداقات غير معروفة ، وآخرين مارسوا أكاذيبهم وفرغوا عقدهم النفسية بها ، وهناك من جعلها وسيلة إعلان تجارية إقتصادية ربحية سهلة الوصول لشريحة كبيرة من الناس..
وهي أيضا ً ساهمت بنشر المواد الإخبارية العلمية والأدبية والطبية والسياسية والفنية والرياضية ، ولكثرتها أختلط الحابل بالنابل ، وأصبح ما أن يصلنا الخبر ونصدقه ُ حتى يتبعه ُتكذيب له أو مناقض ، حيث فقدنا المصداقيّة من خلالها..
بينما أتخذ البعض برامج التواصل وسيلة لاستغلال الغير ، والتغرير بهم وجذبهم ؛ لتحقيق مصالح شخصية أو لضمهم لمجتمع منظم متطرف إرهابي أو متحرر..
كما لا ننسى دورها في إثارة المجتمعات وتحريضها للقيام بالثورات على الحكومات ومن خلالها دخلت الأفكار الشاذة لمجتمعنا الإسلامي المحافظ ، فتعرفنا على الملحدين وعبدة الشياطين والمثليين والشواذ ..
كما لا نتغافل أنها تشوه الجميل وتجمّل القبيح ونحن في حالة تلقي فقط..
و الذكي من لديه حدس ؛ لفرز ما يُعقل عمّا لا تقبله النفس و يرفضه ُ العقل ، بحسب وعي المتلقي وخلفيتهِ الدينية والأخلاقية الثابتة..
لا ننكر سحرها و لكن ضررها أكبر ، جعلت من التافه ذو شأن ، وحقرت العظيم..
ومن خلالها فقدنا الذوق العام وُهدمت كثير من الأخلاقيات و أنحرف الكثير عن فطرتهم بسبب سوء استخدامها..
كنا نقول أن العالم أصبح كالقرية الصغيرة بعد وجود القنوات الفضائية..
وأصبحنا بوسائل التواصل الاجتماعي نعتبر أن العالم كالمنزل الواحد..
وأنا أرى من خلال برامج التواصل الاجتماعي أن العالم يعيش معي بنفس الغرفة ، و بدأت أضيق منه ،، فهل تمرون بنفس الشعور..؟!
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی من خلالها
إقرأ أيضاً:
عليه العوض.. تصريحات قيس سعيد تثير جدلا على مواقع التواصل
أثارت تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن زعم أنه يشارك بتغيير العالم.
وقال سعيد إن "المجتمع اليوم يتغير في مستوى العالم وأنا سأكون من صانعي هذا التغير وهذا التحول في العالم كله".
وأضاف، "نريد من العالم أن يسمع تونس ليست أرضا بلا شعب بل شعبا يريد أن يعيش حرا”.
وتابع، "إذا كان الاستعمار يظن أن تونس صغيرة فإن الشعب أكبر من كل قوة تريد إذلاله".
وتعليقا على ذلك نشر الإعلامي التونسي محمد كريشان على منصة "إكس" قائلا: "عليه العوض ومنه العوض... الله المستعان".
عليه العوض ومنه العوض...
الله المستعااااااان. pic.twitter.com/vC8uJ6wYcG — محمد كريشان (@MhamedKrichen) December 6, 2025
اليوم يقول: "من صانعي…"
وغدًا سيقول: "أنا صانع …"
خطوات الشيطان فرعون — The Holler الهاتف (@mygreentea2024) December 6, 2025
هناك جنون العظمة عند ترامب . و جنون القزمة عند سعيد — pinza pinza (@SLebrik56696) December 6, 2025
استغرب كيف يدير هذا الرحل بلدا جميلا مثل تونس ... — مديح الظل (@FahmiLwa) December 6, 2025
والسبت خرجت مسيرة حاشدة لآلاف التونسيين، جمعت أغلب الأحزاب السياسية من مختلف التيارات الفكرية، بمشاركة واسعة من المنظمات والجمعيات والشخصيات الحقوقية رافعة شعار "المعارضة ليست جريمة".
وجاءت المسيرة التي دعت لها كبرى الأحزاب المعارضة، بعد حملة الإيقافات الأخيرة والتي طالت المعارض والمحامي ورئيس جبهة "الخلاص" أحمد نجيب الشابي البالغ من العمر 82 عاما ، والمحامي البارز العياشي الهمامي، والناشطة السياسية شيماء عيسى، وذلك تنفيذا للأحكام الصادرة بحقهم في ما يعرف بملف "التآمر 1".
ويعد التحرك الاحتجاجي خطوة بارزة في توحيد المعارضة وهو التحرك الأبرز منذ سنوات في ظل الانقسام الحاد بينها فمن بين الأحزاب المشاركة من كانت داعمة لمسار 25 يوليو 2021، ثم انشقت عنه.
ورفع المتظاهرون شعارات "يسقط الانقلاب، يسقط قيس سعيد، "حريات دولة البوليس وفات"، "فاشل الرئيس يحكم فينا بالبوليس"، "شغل حرية كرامة وطنية".
وكانت قوى سياسية على اختلاف توجهاتها قد اجتمعت الخميس الماضي، واتفقت على توحيد جهود المعارضة في مواجهة حملات الاعتقال التعسّفية التي تستهدف كل من يخالف السلطة أو ينتقد خياراتها، والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية.
ووفق بيان مشترك للأحزاب، فقد توصل المجتمعون إلى قرار "ينص على توحيد الجهود الميدانية وتكثيف التحركات الاحتجاجية السلمية تحت شعار جامع يرفض الظلم ويدافع عن الحق في المعارضة وحرية الرأي والتعبير والصحافة واستقلال القضاء".