تعرضت إيران على مدى أكثر من 4 عقود لعقوبات غربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية شملت مختلف قطاعات الاقتصاد الإيراني.

ولخص عرض للجزيرة أبرز المحطات الزمنية لتلك العقوبات والتي بدأت بأزمة الرهائن عام 1980 عندما تم اقتحام السفارة الأميركية في طهران واحتُجز عشرات الأميركيين كرهائن لمدة تجاوزت عاما كاملا، حيث قطعت واشنطن علاقاتها مع طهران وفرضت عقوبات على التجارة والطيران الإيراني.

وفي عام 1987 حظر الرئيس الأميركي رونالد ريغان الواردات الإيرانية، كما قلص بعض صادرات بلاده إلى إيران بسبب مهاجمة سفن أميركية في الخليج، أما في عام 1995 فقد فرضت إدارة الرئيس الأميركي بيل كلينتون حصارا تجاريا وماليا بتهمة السعي لحيازة أسلحة دمار شامل.

وخلال الفترة بين عامي 2006 و2010 فرضت الأمم المتحدة برنامج عقوبات يتكون من 4 حزم عقوبات اقتصادية وتجارية وتجميد أصول بسبب البرنامج النووي لطهران.

وكان هذا البرنامج سبب محطات لاحقة من العقوبات الأميركية، منها منع المصارف الأميركية عام 2009 من تحويل الأموال إلى إيران، واستهداف واردات المنتجات النفطية المكررة وقطاع المصارف لإيران في عام 2010.

وفي عام 2012 صدر تهديد أميركي أوروبي إلى المؤسسات التي تمول شراء النفط الإيراني، أما في عام 2018 فقد انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران وأعاد فرض العقوبات عليها.

وبسبب تداعيات أزمة الاحتجاجات الشعبية التي أعقبت وفاة مهسا أميني عام 2022 فُرضت عقوبات أميركية أوروبية جديدة على إيران.

وكان آخر هذه المحطات فرض عقوبات أميركية أوروبية بعد رد طهران قبل نحو أسبوع على هجوم إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی عام

إقرأ أيضاً:

هل تتوسط روسيا لإعادة العلاقات بين البحرين وإيران؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

برزت خلال السنوات القليلة الماضية، ملامح أظهرت تحسن العلاقات إل حد طفيف بين بعض  بلدان المنطقة العربية و إيران، خاصة بعدما أعادت المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في مارس 2023 بوساطة صينية، بعد قطيعة دامت لسبع سنوات؛ وفي الوقت الحالي هناك مؤشرات على عودة العلاقات بين البحرين وإيران وهذه المرة قد تكون بوساطة الصين أو روسيا، نظراً لأن كلا الدولتين تجمعها علاقات جيدة مع إيران. 

 

تطبيع العلاقات

ومن أبرز ملامح هذه المؤشرات، حديث العاهل البحريني، الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» خلال زيارته إلى العاصمة موسكو في 22 مايو 2024، حيث أكد بأن المنامة لا تعارض عودة علاقاتها مع طهران بعد انقطاعها عام 2016، وأضاف العاهل البحريني قائلاً، "لقد كانت لدينا مشاكل مع إيران، لكن الآن لا توجد أي مشاكل.. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران". 

 

وبعد أيام قليلة، زار العاهل البحريني العاصمة الصينية بكين في 29 مايو 2024، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني «شي جين بينغ»، وبحث خلالها سبل دعم وتعزيز العلاقات الوطيدة وتطوير التعاون الاستراتيجي الوثيق بين البلدين، وقال خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني، "نسعى إلى عودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران كجارة، ونرحب بدعمكم لهذا المسعى لإرساء السلام وعودة الاستقرار في المنطقة"، وعليه، فإن جولة ملك البحرين إلى روسيا والصين تهدف بجانب تنويع علاقات البحرين الخارجية، إلى دفع هذه الدول التي تجمعها علاقات جيدة مع إيران، للقيام بدور الوساطة لدى إيران من أجل إعادة العلاقات مع البحرين.

 

إضافة إلى ذلك فقد زار  وزير الخارجية البحريني «عبداللطيف الزياني» العاصمة طهران في 21 مايو 2024،  لنقل "تعازي ومواساة" ملك البحرين في وفاة الرئيس"رئيسي" ووزير خارجيته «عبد اللهيان» ورفاقهما، في حادثة سقوط مروحية؛ كل هذه الإشارات تعكس رغبة الجانبين الإيراني والبحريني في استئناف العلاقات.

 

رد إيران

ومن اللافت، هو رد طهران على تصريحات العاهل البحريني، حيث أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «ناصر كنعاني» في 27 مايو 2024، عن شكر بلاده للمواساة التي أبداها الملك "حمد آل خليفة" في التعزية بالرئيس الراحل «إبراهيم رئيسي»، مؤكداً أن طهران ستأخذ في الحسبان تصريحات العاهل البحريني حول تحسين العلاقات بين البلدين، ومضيفاً أن إحدى ثمار السياسة الاستراتيجية الموجهة نحو الجوار التي اتبعتها الحكومة الإيرانية الـ13، والتي أكد عليها الراحلان الرئيس «رئيسي» ووزير خارجيته «أمير عبد اللهيان»، كانت "إزالة سوء التفاهم وتعزيز العلاقات مع الجيران".

 

تصريحات دبلوماسية

وحول دلالة تصريحات العاهل البحريني خلال زيارته إلى روسيا، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن تصريحات ملك البحرين بشأن إيران وإعلانه عدم وجود مشاكل مع طهران تستبعد تطبيع العلاقات، "تصريح دبلوماسي وغير مبالغ فيه"، نظراً لأنه تاريخ العلاقات المتوترة بين البلدين يمنع توطيدها وإعادة تطبيعها، وقد قال العاهل البحريني ذلك، لأنه في ضيافة الرئيس الروسي أبرز حلفاء النظام الإيراني.

 

ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن البحرين دولة تسكنها أغلبية شيعية ولكن يحكمها نظام سني، وايران تدخلت في الشان البحريني لمرات عديدة للمطالبة بحسن معاملة الفئة الشيعية القاطنة بالأراضي البحرينية، كما أن المنامة الدولة الخليجية الوحيدة التي نددت بهجمات الحوثيين وانضمت للتحالف الأمريكي "تحالف الازدهار" ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 

رغبة إيراينة روسية

وأضاف أنه على الجانب الآخر، فإن موسكو تسعى لتوطيد علاقات بعض الدول خاصة دول الخليج مع إيران، لذلك ليس مستبعد أن تتوسط لإعادة علاقات طهران والمنامة، تحديداً أن تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية كان عنصراً مؤثراً في تفكير بعض الدول لإعادة علاقاتها مع طهران، ومن جهة، فإن الأخيرة لديها استعداد لتطبيع العلاقات مع هذه الدول في محاولة للخروج من العزلة المفروضة عليهها سواء في علاقاتها مع دول الإقليم أو دول العالم الخارجي.

مقالات مشابهة

  • تحدى خامنئي علانية.. أحمدي نجاد يترشح لرئاسة إيران
  • دعمت إعدام متظاهرين.. من هي المرأة التي تحدّت قوانين إيران وترشحت للرئاسة؟
  • هل تتوسط روسيا لإعادة العلاقات بين البحرين وإيران؟
  • عقوبات أوروبية تستهدف برنامج المسيرات الإيراني.. وطهران تعلق
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف صناعة الطائرات المسيرة
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بصناعة الطائرات المسيرة الإيرانية
  • شركات روسية تلجأ للعملات المشفرة في تعاملاتها مع الصين بسبب العقوبات
  • عقوبات جديدة على إيران تستهدف صناعة الطائرات المسيرة
  • عقوبات أوروبية على إيران بسبب دعمها للحوثيين بالصواريخ والمسيرات
  • مفاجأة بشأن حارس الرئيس الإيراني.. أعلنت طهران مقتله وظهر في الجنازة