مفتي "داعش" السابق من الزواج العرفي إلى نهب "تبرعات غزة"
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
عندما نشر الإرهابي التكفيري هاني دهب فيديوهات الرد على اتهامه بالاستيلاء على التبرعات التي يجمعها تحت ستار "الدعم العسكري للفصائل الفلسطينية"، كان يعلم أن المتحدثين في الفيديوهات أصبحوا هدفًا سهلًا لضربات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي "تزرع كاميرات سرية مرتبطة بإنترنت الأقمار الصناعية وتنشر عددًا من عملائها في المناطق التي تنسحب منها ثم تعود لقصفها بالطائرات المسيرة أو اقتحامها مرة أخرى عند ظهور أي مسلحين على شاشات منظومة الرصد التي تعمل بالذكاء الاصطناعي" وقد ترحم "الأخ الذهبي" على من تعاونوا معه وظهروا في فيديوهات تُوحي لمن يشاهدها أنه تم تصويرها في مناطق مكشوفة تعرضت للقصف والاقتحام قبل التصوير!!
في السابع عشر من أبريل 2024، نشر الإرهابي هاني دهب المعروف باسم "هاني الذهبي" فيديو جديدًا في قناته على "تليجرام"، وزعم أنه يوثق بالصوت والصورة أموال التبرعات التي تحولت إلى "دعم عسكري للمقاتلين في غزة"، وظهر في الفيديو المُصطنع ثلاثة من الملثمين المسلحين يتوسطهم من يوجه الشكر للأخ "الشيخ الذهبي" الذي زعم أن "الدعم العسكري" الذي ظهر في أحدث الفيديوهات هو حصاد دفعة أخيرة من تبرعات بمبلغ خمسة وعشرين ألف دولار من إجمالي ما وصله "لدعم غزة والذي تجاوز المائة ألف دولار أمريكي" منذ بداية الحرب على غزة.
وكان الذهبي يعلم أن أي مقاتل يتحدث بصوته دون مؤثرات تخفي "بصمة الصوت" يصبح هدفًا سهلًا لقوات الاحتلال، هذا إن صحت مزاعمه بأن الملثمين الذين ظهروا في أحدث الفيديوهات كانوا يتحركون بالأسلحة والمتفجرات جهارًا نهارًا في مناطق تعرضت للقصف والاقتحام قبل تصوير الفيديو في بناية مكشوفة يراها عملاء الاحتلال ولا تخلو من الكاميرات الدقيقة وأجهزة التنصت المرتبطة بمنظومة الذكاء الاصطناعي!!
كان الإرهابي هاني دهب يستخدم الفيديوهات التوثيقية المزعومة لتحسين صورته التي تحطمت بعد بيان الخامس من فبراير 2024، الذي وقع عليه أكثر من ثلاثين إرهابيًا مصريًا من أصدقاء الأمس الذين أجمعوا على اتهامه بالاستيلاء على التبرعات التي يجمعها لنفسه تحت ستار "الدعم العسكري لأهالي غزة ورعاية ذوي الحاجة في عدد من القرى والمدن السورية"، وقد اتفقوا جميعًا على أن "الذهبي" يتنعم بالمال الحرام ويتنقل بين دولتين ولا وجود له في بلاد الشام منذ منتصف العام 2015، وليس له أي نشاط في سوريا كما يزعم.
ولم يدرك الذهبي أن خدعة فيديوهات التوثيق المزعومة يمكن أن تقنع فئة محدودة ببراءته من تهمة "نهب وسرقة التبرعات"، لكنها تجلب له اتهامات بالخيانة والعمالة والتخابر وتسليم أبناء غزة إلى قوات الاحتلال على طبق من ذهب، إن صح ما يدعيه عن تواصل بينه وبين أي فصيل من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
كان هاني دهب معروفًا بمغامراته العاطفية منذ بداية عامه الثاني في كلية اﻵداب بإحدى الجامعات المصرية والتي تحولت إلى زواج عرفي من ثلاث فتيات قبل أن يرتدي عباءة التدين الزائف ويتنقل بين التنظيمات الإرهابية المصرية التي خرجت من باطن الأرض إلى ظاهرها بعد الخامس والعشرين من يناير في العام 2011، ثم يقفز إلى مستنقع التكفيريين ويدعو الشباب إلى اعتناق فكر "السلفية القتالية" والالتحاق بكتائب "الجهاد" المزعوم في سوريا.
سافر هاني الدهب إلى سوريا في أواخر العام 2012 والتحق بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي وشارك في عملياته الإجرامية بالمدن العراقية، وكان يتنقل بين العراق وسوريا، وتدرب على الفتوى ونال ثقة قيادات التنظيم الإرهابي وأصبح من أهم "الشرعيين" المسئولين عن "الحسبة" وأفتى بما يجعله في صدارة الصفوف القيادية وأصبح معروفًا بلقب "مفتي داعش" إلى أن اندلعت الخلافات بينه وبين قيادات التنظيم واتهم رفاق القتل وسفك الدماء بأنهم "أهل غُلو وبُغاة يعيشون في رفاهية وترف من العيش"، ثم أعلن انشقاقه عنهم وانتقل إلى ذراع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام والمعروف باسم "جبهة النصرة" وأفتى ضالًا مُضلًا بوجوب "قتال من لا ينضم الى جبهة نصرة أهل الشام" التي أصبحت فيما بعد "هيئة تحرير الشام"، وشارك في الاقتتال المُسلح بين التنظيمات الإرهابية المتكالبة على المكاسب والمغانم في مناطق كانت خاضعة لسيطرتهم إلى أن خرج من سوريا في منتصف العام 2015، وظل يتنقل بين دولتين ويتنعم بما يتدفق عليه من مال حرام، ويزعم أنه ما يزال مجاهدًا في بلاد الشام!!!
تُوفي والد الإرهابي هاني الدهب بمسقط رأسه بمحافظة دمياط في الأول من مارس 2020، بعد أن تبرأ منه، واعتبرت والدته أنها أنجبت أربع بنات فقط، ولا وجود لولدها الوحيد العاق الهارب، كما تبرأ منه كل أصدقائه في مصر بسبب اعتناقه الفكر التكفيري وانتشار منشوراته التي يُحرض فيها على القتل وسفك الدماء ونشر الفوضى والخراب والدمار في الدول العربية، وأعلن رفاقه السابقون في التنظيمات الإرهابية أنهم كثفوا جهود البحث عنه في مناطق سيطرتهم "ولم يجدوا أثرًا له"، وهدد بعضهم بملاحقته وقتله في أي دولة يذهب إليها.
فهل يُنفذ "رفاق الأمس" تهديداتهم ويكتب أحدهم كلمة "النهاية" في حياة مفتي "داعش" السابق بعد تحديد مقر إقامته في دولة من دول الملاذ اﻵمن؟!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فی مناطق
إقرأ أيضاً:
مدبولي: نتابع دور الهيئة العامة الاقتصادية للمثلث الذهبي في تنمية هذه المنطقة الواعدة
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حرص الحكومة على متابعة دور الهيئة العامة الاقتصادية للمثلث الذهبي في تنمية هذه المنطقة الواعدة، التي تحظى باهتمام خاص من جانب الدولة، في ضوء ما تتمتع به من مقومات استراتيجية لتنفيذ مشروعات متنوعة تدعم خطط التنمية المستدامة للدولة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء، اليوم الإثنين بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة، مع المهندس محمد عبادي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، لمتابعة عدد من ملفات عمل الهيئة.
من جانبه، استعرض المهندس محمد عبادي، خلال اللقاء، موقف ما تم تنفيذه من أعمال تخص الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه فيما يخص التنظيم الداخلي للهيئة، فقد تم اتخاذ عدة إجراءات منها إعادة تشكيل مجلس الإدارة الجديد للمثلث الذهبي واللجان المنبثقة منه، وكذا إنشاء مكتب سجل تجاري خاص للهيئة لقيد الشركات، وتطوير مقر الهيئة بمدينة سفاجا، فضلًا عن استيفاء عدد من اللوائح والإجراءات ونماذج الاتفاق التجاري.
وقال: «إنه فيما يخص محور تنمية الأعمال والترويج، فقد تم اتخاذ عدد من الإجراءات منها الاتفاق مع أحد أكبر المطورين الصناعيين المحليين والعالميين لتطوير منطقة صناعية ترتكز أنشطتها على الأسمدة الفوسفاتية، والتواصل أيضًا مع مجموعات إقليمية ودولية من كبار المطورين في القطاعات المستهدفة للهيئة لإنشاء وتطوير عدد من المناطق التخصصية، فضلًا عن استقطاب مطورين ومستثمرين محليين ودوليين للاستثمار في القطاعات الصناعية والزراعية واللوجستية».
كما عرض تفاصيل خطة عمل تطوير المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي لعام (2025 - 2026)، منوهًا بأن الهيئة تستهدف هذا العام تحقيق الاستدامة المالية مع تحقيق أهدافها بدون تحميل الدولة لأية أعباء مالية.
وأضاف أنه من المخطط الانتهاء من جميع اللوائح والإجراءات واستكمال الهيكل الإداري للهيئة، فضلًا عن التعاقد النهائي مع عدد من الشركات والمطورين العالميين الجاري استقطابهم للاستثمار في القطاعات المختلفة.
اقرأ أيضاًمدبولي: الحكومة مستمرة في برنامج الطروحات ومشاورات مع صندوق النقد
مدبولي: مصر تبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان
مدبولي: حريصون على افتتاح المتحف الكبير بصورة تليق بهذا الصرح الحضاري