بعد أيام قليلة من اعتقال مواطنين ألمانيين يحملان الجنسية الروسية يشتبه في تدبيرهما مشروعا تخريبيا لصالح موسكو، اعتقلت السلطات الألمانية بأمر من المدعي العام الاتحادي ثلاثة ألمان صباح الاثنين 22 أبريل للاشتباه للاشتباه في قيامهم بعمليات تجسس لصالح الصين- في مناطق هيسن وشمال الراين وستفاليا. 

ووجه المدعي العام الاتحادي ينس روميل اتهامات لرجلين وامرأة بارتكاب جرائم جنائية تتعلق "بنشاط تجسس للخدمة السرية" لصالح الصين.

إذ يعتقد وفق وسائل إعلام ألمانية أنهم أسسوا شركة صورية وخططوا لإقامة تعاون علمي مع الجامعات الألمانية من أجل الحصول على معلومات عسكرية مهمة ونقلها إلى الصين.

ووفق المصدر ذاته، يعتقد أن المتهم الرئيسي، توماس ر.، قام بهذه الأنشطة بمساعدة زوجين من دوسلدورف. واستنادا لدوائر التحقيق، فقد كان وراء المخطط عميل من وزارة أمن الدولة الصينية (MSS). إذ ذكر أن الأشخاص الثلاثة كانوا على علم بأنهم يعملون لصالح MSSفيما يستبعد أن يكون المتعاونون معهم في الجامعات الألمانية على علم بالأمر.

 

يوضح المحققون أن المشتبه فيهم تعاونوا بالفعل مع إحدى الجامعات التقنية في ألمانيا الشرقية، كما كانوا بصدد الإعداد لمشاريع أخرى. وأضافوا أيضا أن معلومات حساسة وصلت بالفعل إلى الصين، بما في ذلك معطيات حول محرك عالي الأداء مناسب للسفن القتالية. بالإضافة إلى ذلك، أفادت مصادر قريبة من التحقيق أنه تم تسليم ما يسمى بالسلع "ذات الاستخدام المزدوج"، والتي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية وتندرج تحت قانون التجارة الخارجية.

 

وأثناء القبض عليهم، كان المشتبه بهم يجرون مزيدا من المفاوضات حول مشاريع بحثية قد تكون مفيدة لتوسيع القدرات القتالية البحرية للصين.

 

ويُتهم الثلاثي أيضا بشراء جهاز ليزر خاص من ألمانيا نيابة عن شركة "ام اس اس" وتصديره إلى الصين من دون تصريح.

 

ورغم أن هذا الليزر يعتبر سلعة حساسة مخصّصة للتطبيقات المدنية، إلّا أنّه من المحتمل أن يُستخدم لأغراض عسكرية، وبالتالي يخضع لترخيص التصدير.

 

من جهتها، رحّبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بهذه التوقيفات التي تأتي بعد خمسة أيام من توقيف رجلين يحملان الجنسيتين الروسية والألمانية ويُشتبه في أنّهما أرادا ارتكاب أعمال تخريبية لصالح روسيا بما في ذلك عبر استهداف المساعدات الأوكرانية، وقاعدة عسكرية أمريكية.

مزايا اقتصادية

 

يعتبر التجسس الذي تقوم به الصين بهدف تحقيق مزايا اقتصادية، ولكن أيضا لتحقيق أهداف استخباراتية، أحد أكبر التهديدات للاقتصاد الألماني والجامعات. والأمر المثير للاهتمام في القضية الحالية هو كون الصين لم تحاول تنفيذها بشكل مباشر، ولكن عبر وسطاء ألمان من خلال تأسيس شركة صورية. 

 

وتعود آخر الاعتقالات في ألمانيا بسبب الاشتباه بالعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الصينية إلى صيف العام 2021 حين تم اعتقال عالم سياسي ألماني، ثم زوجته الألمانية الإيطالية، بتهمة تلقي بدل أتعاب مقابل معلومات تم الحصول عليها بفضل اتصالاتهم السياسية العديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ألمانيا النيابة العامة توقيف ألمان تجسسهم لصالح الصين

إقرأ أيضاً:

تحركات عسكرية أمريكية في المحيط الهادئ.. وروسيا تستعرض قوتها بمناورات مع الصين

في ظل التحركات العسكرية الأمريكية والروسية المتزايدة بمنطقة المحيط الهادئ، تزداد المخاوف من اندلاع مواجهة غير مسبوقة بين القوى العظمى العالمية «الولايات المتحدة، وروسيا، والصين»، حيث تعكس هذه التحركات توترات متصاعدة قد تقود إلى صدام ثلاثي محتمل يهدد الاستقرار العالمي.

مناورات بحرية بين روسيا والصين 

بدأت روسيا والصين مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان، اليوم السبت، حيث أعلن أسطول المحيط الهادئ الروسي والبحرية الصينية انطلاق مناورات بحرية تحت عنوان «Beibu/Interaction - 2024»، وأن التدريبات ستشمل تنفيذ عمليات باستخدام أسلحة مضادة للطائرات والغواصات، ما يعزز التنسيق العسكري بين البلدين، وفقًا لتقارير نقلتها وكالة «رويترز».

وتعد هذه المناورات بين روسيا والصين هي الثانية في الشهر الجاري، حيث كانت الأولي بعنوان «Ocean - 2024» وتم التدريب فيها على إطلاق الصواريخ والمدفعية، وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن هذه المناورات تأتي كجزء من الجهود المشتركة لمواجهة النفوذ الأمريكي في منطقة المحيط الهادئ.

ومن جهة أخرى، بدأت موسكو في استعراض قوتها العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والقطب الشمالي بالتزامن مع تعميق علاقاتها مع الصين، حيث أجرت السفن والطائرات الروسية سلسلة من التدريبات واسعة النطاق في المحيط الهادئ، وذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي حذر فيها من استعداد بلاده للصراع مع حلف الناتو على القطب الشمالي، مشددًا على أن روسيا «مستعدة للدفاع عن مصالحها عسكريًا وسياسيًا».

الولايات المتحدة تعزز وجودها في ألاسكا 

في الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة بتعزيز وجودها البحري والجوي بالقرب من ساحل ولاية ألاسكا، وذلك خوفًا من التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها السفن الحربية الروسية والصينية في المحيط الهادئ خلال الشهر الجاري، حيث نشرت البحرية الأمريكية المدمرة «يو إس إس ستيريت»، وتم نقل وحدات من الجيش الأمريكي إلى الولاية مزودة بأنظمة صواريخ بعيدة المدى، وتم نشر المقاتلات والطائرات الأمريكية المتمركزة في ألاسكا وذلك ضمن حالة التأهب القصوى، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية.

تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو، حيث أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها من تزايد الأنشطة العسكرية الروسية في هذه المنطقة القريبة من الحدود الشمالية للولايات المتحدة، كما زادت التدريبات المشتركة الروسية الصينية من المخاوف الأمريكية، خاصة وأنها جرت بالقرب من اليابان.

مقالات مشابهة

  • توقيف شخصين في أكادير للاشتباه في ارتباطهما بشبكة الهجرة غير المشروعة
  • مكناس..توقيف أربعة أشخاص ينشطون في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية
  • تحركات عسكرية أمريكية في المحيط الهادئ.. وروسيا تستعرض قوتها بمناورات مع الصين
  • الصين تتصدر إنتاج السيارات في 2023.. ثلاثة أضعاف عن أقرب منافسيها
  • ألمانيا تعلن دعم فولكسفاغن لتجنب إغلاق مصانعها
  • أسهم مرسيدس الألمانية تهوي متأثرة بتباطؤ الاقتصاد الصيني
  • “مرسيدس بنز” الألمانية تخفض توقعاتها لضعف الأداء في الصين
  • النيابة السعودية تحذر من سلوكيات منافية للذوق العام قبيل احتفالات العيد الوطني
  • ألمانيا تقدم مشروع قانون للبرلمان لإرسال مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 397 مليون يورو
  • ألمانيا تقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بمئات الملايين