ألمانيا تعتقل ثلاثة مواطنين للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
(CNN)-- ألقت ألمانيا القبض على ثلاثة أشخاص، للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين، بينما تم اتهام شخصين في المملكة المتحدة بجرائم تجسس لمصلحة بكين.
وقال مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني، إن ثلاثة مواطنين ألمان، وهم رجلان وامرأة، اُعتقلوا بتهمة انتهاك قانون التجارة الخارجية والمدفوعات في البلاد.
وأضاف مكتب المدعي العام الألماني في بيان: "تشير الادعاءات إلى أن المشتبه بهم كانت لهم علاقات بجهاز مخابرات صيني منذ ما قبل يونيو/حزيران 2022".
وتحدد أوامر الاعتقال الأشخاص الثلاثة وفقا لعرف إنفاذ القانون الألماني، مع الإعلان عن الأسماء الأولى للأفراد والحرف الأول من أسمائهم الأخيرة فقط.
ويُزعم أن أحد الرجلين، ويُدعى توماس ر.، عمل كعميل لموظف في وزارة أمن الدولة الصينية، حيث جمع معلومات عن التقنيات العسكرية الألمانية.
وزعم مكتب المدعي العام أن توماس ر. استخدم المشتبه بهما الآخرين - هيرفيغ إف. وإينا إف. وهما مشغلي شركة مقرها دوسلدورف - لإقامة اتصالات داخل المجتمع العلمي الألماني.
والاثنان متهمان بشراء وتصدير جهاز ليزر متخصص إلى الصين دون تصريح، في انتهاك للوائح الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يصدر قاضي التحقيق يومي الاثنين والثلاثاء مذكرة توقيف بحق الأشخاص الثلاثة ويقرر حبسهم احتياطيا.
وهنأ وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان مكتب المدعي العام في منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقا، وكتب أن الاعتقالات سلطت الضوء على ضرورة البقاء يقظين.
وفي المملكة المتحدة، أعلنت هيئة الادعاء الملكية البريطانية (CPS) عن اتهامات ضد رجلين زُعم أنهما انتهكا قانون الأسرار الرسمية في المملكة المتحدة لحساب الصين.
وقال نيك برايس، رئيس قسم الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب في النيابة العامة البريطانية: "أذن قسم مكافحة الإرهاب التابع للنيابة الملكية، الاثنين، لشرطة العاصمة بتوجيه اتهامات لرجلين بجرائم تجسس".
وأضاف أن الرجلين "سيواجهان اتهامات بتقديم معلومات ضارة لدولة أجنبية، وهي الصين".
وقالت النيابة العامة إنهما سيمثلان أمام محكمة وستمنستر في لندن، الجمعة.
ألمانياالصينبريطانيابكينقضايا تجسسنشر الاثنين، 22 ابريل / نيسان 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا بكين مکتب المدعی العام
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية: نستنكر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي
تتابع الحكومة السودانية، وباستنكار شديد، ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان.لقد دأبت الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى سنوات طويلة، على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار. وليس من المستغرب أن تُستأنف هذه السياسات كلما أحرزت الدولة تقدماً ملموساً على الأرض.إن فبركة الاتهامات وترويج الأكاذيب، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل، تأتي ضمن نهج قديم يرتكز على خارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة عام 2005، والتي تُعدَّل مرحلياً بما يخدم الأجندات الأمريكية، استناداً إلى مزاعم لا تمت إلى الواقع بصلة.وقد استهدفت هذه الادعاءات الكاذبة مجدداً القوات المسلحة السودانية، لاسيما بعد إنجازاتها الميدانية التي غيرت من واقع المعركة، وعقب تعيين رئيس للوزراء، وهو ما شكل تطوراً مهماً في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة. وليست هذه المحاولة الأولى؛ فقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في السابق دون أن تحقق أهدافها.وقد تابع العالم التصريحات الواضحة التي أدلت بها السيناتور الأمريكية سارة جاكوب، والتي انتقدت فيها تواطؤ إدارة بلادها مع الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعت إلى حظر توريد الأسلحة إليها. ويعكس هذا الموقف وجود أصوات أمريكية تدرك حقيقة الأزمة وحجم المظالم التي يتعرض لها الشعب السوداني.ونذكر بأن الولايات المتحدة سبق أن قصفت مصنع الشفاء في أغسطس 1998، استناداً إلى مزاعم ثبت كذبها لاحقاً، إذ تبيّن أن المصنع كان لإنتاج الأدوية. واليوم تعود ذات المزاعم باتهامات لا أساس لها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، بينما تلتزم واشنطن الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، ومن خلال تزويدها بطائرات مسيرة استراتيجية، وأسلحة أمريكية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة.إن هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها دولياً، ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني.وسبق أن سعت الإدارة الأمريكية السابقة إلى فرض الاتفاق الإطاري على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع، متجاهلة تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة تقوم على القانون والحرية والسيادة الوطنية عبر انتخابات حرة وشفافة.وإذ يدرك الشعب السوداني وحكومته أبعاد هذا الابتزاز السياسي المستمر، فإنهما يؤكدان أن ما تشهده المرحلة الراهنة ليس إلا تكراراً لأخطاء سابقة في تعامل الإدارة الأمريكية مع قضايا السودان. غير أن الفارق اليوم هو أن هذه التدخلات، التي تفتقر إلى الأساسين الأخلاقي والقانوني، تُفقد واشنطن ما تبقى لها من مصداقية، وتُغلق أمامها أبواب التأثير في السودان بفعل قراراتها الأحادية والمجحفة.على الحكومة الأمريكية أن تدرك أن حكومة السودان، المدعومة بإرادة شعبها، ماضية في طريقها حتى تحقيق الانتصار الكامل في معركة الكرامة، ولن تلتفت إلى أية محاولات تستهدف عرقلة تطلعات الشعب السوداني نحو حياة كريمة، وتحرير بلاده من الميليشيات وتدخلات دول العدوان.والله ولي التوفيق.خالد الإعيسروزير الثقافة والإعلامالناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية22 مايو 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب