منى أحمد تكتب: سيناء.. أرض التضحيات
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
25 ابريل 1982 استردت مصر أخر شبر من سيناء ، البوابة الشرقية التي كانت ولا تزال كلمة السر للأمن القومي المصري، منذ فجر التاريخ و بداية الحملات العسكرية للفراعنة لحماية الحدود، ومرورا بمعركة العزة والكرامة في أكتوبر73 وصولا للحرب علي جماعات الإرهاب الأسود.
جاء إستعادة البقعة الغالية برحيل أخر جندي اسرائيلي من أراضيها بعد انتصار كاسح للدبلوماسية والعسكرية المصرية ، بدأت معركة التحرير بحرب الإستنزاف بعد عام 67 وخاضت فيه قواتنا المسلحة معارك شرسة كبدت العدو خسائر فادحة وتم تكليلها بالعبور العظيم 73.
لتبدأ مرحلة المفاوضات تحت ضغط الأنتصار المدوي للجندي المصري الذي أجبر العدو الأسرائيلي وحلفائه للدخول في مباحثات مع الجانب المصري، انتهت بتوقيع أتفاقية السلام بكامب ديفيد 1979والتي كان من أهم بنودها الإنسحاب الكامل من سيناء وفق جدول زمني.
وكعادة الجانب الأسرائيلي المرواغ أثناء الأنسحاب أثار أزمة حول طابا ،بعد الأدعاء بأحقيتهم فيها بإستخدام خرائط وعلامات غير صحيحة ، إلا إن عقيدة المصريون الراسخة يقداسية الأرض فلا تفريط في حبة رمل واحدة أستطاعت أن تتغلب علي الصلف الأسرائيلي.
وتبدأ بعدها معركة من نوع أخر تمكنت خلالها الدبلوماسية المصرية من إحراز نجاحا كبير، ويتم الحكم بأحقية مصر في أرض طابا ،ويرفع العلم المصرى عليها في 19مارس 1989 وتكتمل الفرحة المصرية بعودة سيناء كاملة.
وبرجوع أخر شبرمن أرض الوطن تتحول سيناء من بؤرة الاهتمام قبل 1982إلي الغائب الحاضر حتي 2013، الغائب سياسيا أقتصاديا وإجتماعيا طوال شهورالسنة، والحاضرأعلاميا ورسميا يومي 25ابريل و6اكتوبرباعتبارهما مناسبتان قوميتان مرتبطتان بسيناء واجازة رسمية بالدولة.
ويتم تغيبها عن الوعي الأدراكي كجزء من أرض الوطن، لتتوراي داخل ذاكرة النسيان خاصة بين جيل الشباب، بدلا من تكليل تضحيات الشعب المصري ومؤسساته بالتنمية وإعادة الإعمار، وفي ظل غياب خطط التنمية أصبحت سيناء شيئا فشئ ملاذًا آمنا وبيئة حاضنة للجماعات المسلحة والعناصرالإرهابية فكان الحصاد المر بعد 35 عاما.
لكن بإندلاع شرارة ثورة30يونيو وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الدولة المصرية، تصبح تنمية سيناء على رأس أولويات القيادة السياسية انطلاقا من أهميتها الإستراتيجية، وتلبية لطموحات السيناوية وتطلعاتهم في غد افضل.
ويتم إعادة تلوين كافة مناحي الحياة بسيناء بإنجاز العديد من المشروعات الكبري الافتصادية والتنموية والإجتماعية ،التي أعتبرها الرئيس مجرد خطوة تتبعها خطوات آخرى لتنعم أرض الفيروز بالمستقبل الذي يليق بمقوماتها ومواطنيها تحقيقا لغدا أفضل للأجيال القادمة.
سيناء الحبيبة في يوم التحرير والعودة سيظل المصريون أوفياء لبطولات وتضحيات الجنود المجهولين من ابناؤك، وسيخلدالتاريخ أسماءالمجاهدين،موسي مطير،متعب هجرس،سليمان سليم،جديع عيد،صباح الويمي،عيدأبوجرير، الحاجة فهيمة، سالم الهرش ،وغيرهم كثيرين بحروف من نور في أنصع صفحاته،بجانب شهداء مصر الأبرارمن رجال الجيش والشرطة.
فلم تكن لدينا أقمار صناعية ولكن كان لدينا العيون الثاقبة والصادقة من أبناء سيناء فجعلوا المواقع الإسرائيلية كتاباً مفتوحاً أمام القوات المسلحة ولولا أبناء سيناء ما كانت حرب أكتوبر،كلمات اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية للرئيس الراحل السادات في وصف بطولات مواطني سيناء.
التحية لأبناء سيناء كلمة السر في كل نصر علي أرضها الطاهرة ..المجد للشهداء والعزة والكرامة للوطن .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إلهام أبو الفتح تكتب: انزل .. شارك
استعرض الإعلامي أحمد دياب، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقالا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «انزل .. شارك».
وقالت إلهام أبو الفتح: غدًا يتوجه الملايين إلى صناديق الانتخابات لانتخاب أعضاء مجلس الشيوخ، بعد انتهاء عملية التصويت في الخارج، التي جرت خلال اليومين الماضيين في أكثر من 100 دولة حول العالم.
سفاراتنا وقنصلياتنا شهدت مشاركة مشرفة من أبناء الجاليات المصرية، الذين أكدوا ارتباطهم بوطنهم واستعدادهم للمساهمة في مسيرته الديمقراطية.
الآن جاء دورنا في الداخل. نحن أمام فرصة حقيقية للمشاركة في بناء المستقبل، من خلال اختيار من يمثلنا داخل مجلس الشيوخ.
وفي ظل الصمت الانتخابي الذي بدأ أمس، والذي تتوقف فيه الدعاية الانتخابية
وهو الوقت الذي نراجع فيه مواقف المرشحين، ونختار من نراه أهلًا للثقة، بناءً على الكفاءة والرؤية والقدرة على خدمة الوطن.
مجلس الشيوخ ليس مجرد مؤسسة دستورية، بل هو غرفة تشريعية ذات دور مهم في مناقشة القوانين ودعم الدولة في وضع السياسات العامة. يضم في عضويته شخصيات من مجالات متعددة ؛الاقتصاد، والتعليم، والقانون، والصحة، والثقافة، والإعلام. ولهذا فإن حسن اختيار الأعضاء يمثل خطوة مهمة لتعزيز الأداء التشريعي ودعم استقرار الدولة.
لقد تم تجهيز أكثر من 27 ألف لجنة انتخابية في جميع المحافظات، تحت إشراف قضائي كامل، مع تأمين أمني شامل، وتوفير التسهيلات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حتى تكون العملية سهلة وآمنة لكل مواطن.
المشاركة في الانتخابات مسؤولية وطنية تجاه اجيالنا الحالية واجيال المستقبل والمشاركة تعني اننا ندعم الاستقرار
المرأة المصرية أثبتت أنها دائما في مقدمة الصفوف، وكما يطلق عليهن الرئيس عبد الفتاح السيسي عظيمات مصر فالمرأة المصرية التي هي عماد الأسرة المصرية اثبتت في كل المواقف أنها ايضا عماد الوطن وأعمدته الراسخة مشاركة وواعية ومخلصة. ومشاركتهم غدًا هي امتداد لدورهم الحقيقي في بناء الوطن.
في الوقت نفسه، نتمنى أن تشهد الانتخابات في المستقبل تعددًا أوسع في القوائم وتنوعًا أكبر في الاختيارات، وأن تتنافس الأحزاب ببرامج واضحة وجادة لإرضاء المواطن وكسب ثقته. فالديمقراطية تزدهر حين تتعدد البدائل ويتسابق الجميع لخدمة الوطن.
في آخر انتخابات لمجلس الشيوخ، لم تتجاوز نسبة المشاركة 14%. واليوم، نحن بحاجة إلى رفع هذه النسبة، لنُثبت أننا شعب يشارك، ويهتم، ويصنع مستقبله بيده.
انزل.. شارك.
.. شارك من أجل وطنك.
شارك من أجل أبنائك.
شارك لتكون جزءًا من القرار.
تحيا مصر.. دائمًا بالمشاركة، وبالإرادة، وبشعبها الواعي.