الحرة:
2025-06-26@20:07:49 GMT

هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟

لفت تقرير لإذاعة "فويس أوف أميركا" إلى أن الاتجاه نحو العلمنة، والذي وصل إلى الولايات المتحدة بشكل أبطأ مقارنة ببلدان متقدمة أخرى، يبدو متسارعا الآن.

وفي عام 1965، وجد استطلاع أجرته مؤسسة غالوب أن 70% من المشاركين قالوا إن الدين "مهم جدًا" في حياتهم. 

واليوم، يقول أقل من نصف الأميركيين فقط (45٪) إن الدين "مهم جدًا" بالنسبة إليهم.

ما السبب؟

يقول جيف جونز، أحد كبار المحررين في مؤسسة غالوب: "ربما لم تتم تربية الأجيال الشابة على التقاليد الدينية".

وقال ربع الأميركيين (26%) إنهم لا ينتمون لأي دين في عام 2023، وهو ما يمثل ارتفاعًا من 21% في عام 2013، وفقًا للمعهد العام لأبحاث الدين.

تشير نفس الدراسة إلى أن هؤلاء الأشخاص غير المنتمين دينيًا لا يتطلعون أصلا إلى معرفة المزيد عن الدين.

وبحسب تقرير الإذاعة الأميركية، يشير الانخفاض في الحضور إلى الكنيسة إلى تغيير كبير في الحياة المدنية والمشاركة في الولايات المتحدة.

يقول ديفيد كامبل، الأستاذ في جامعة نوتردام بولاية إنديانا، إن السبب وراء التراجع في الإيمان الديني قد يكون "رد الفعل تجاه اليمين الديني".

وقال كامبل، المؤلف المشارك للدراسات العلمية حول الروابط بين السياسة والدين في الولايات المتحدة "لا أريد أن أشير إلى أن هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل الناس يبتعدون عن الدين، لكنه بالتأكيد السبب الأساسي".

وكشف أن العديد من الأميركيين يرون أن الدين يساوي اليمين الديني "أو يساوي الحزب الجمهوري، أو ربما يساوي الدعم للرئيس السابق دونالد ترامب". 

وتابع "إذا كان هذا هو التصور للدين، فإن الكثير من الناس لا يريدونه".

سام أبرامز، وهو زميل بمعهد "أميركان إنتربرايز"، أشار من جانبه إلى أن أحد "أكبر حالات التراجع في الالتزام الديني كان منذ صعود ترامب".

وبرر ذلك بالقول "يمكنك أن تكون في الواقع من أسرة متدينة إلى حد ما، ولكن الآن الخطاب المحافظ المتطرف حول أشياء مثل الإجهاض ودور المرأة يدفع الشابات بعيدًا عن ذلك ويحولهن إلى ملحدات، ولا أدريات".

ويضيف "في البداية كانت هناك العلمنة التي ساهمت في إبعاد الناس عن المنظمات الدينية، ثم أدت ظاهرة اليمين المتطرف إلى دفع الناس بعيدًا بسرعة كبيرة جدًا".

تصاعد نسب الإلحاد

وجد استطلاع أجرته مؤسسة بيو أن 28% من البالغين في الولايات المتحدة يصفون أنفسهم بالملحدين أو اللا أدريين عندما يتعلق الأمر بالدين.

ووجد الاستطلاع أن معظم الأشخاص الذين لا يؤمنون بالله أو بقوة أعلى، لا يحضرون الخدمات الدينية بانتظام.

وقال حوالي ثلثي الأشخاص الذين تم استجوابهم إنهم غير متدينين لأنهم يشككون في جزء كبير من التعاليم الدينية أو لا يؤمنون بالله.

ويحدث الانخفاض في عدد الأشخاص الذين يحضرون الخدمات في جميع الفئات العمرية، وفقًا لمؤسسة غالوب.

يقول جونز في الصدد "نرى الحضور الديني أعلى بكثير بين الأجيال الأكبر سنا وأقل بكثير بين الأجيال الشابة، لكننا ما زلنا نرى انخفاضا بين جميع الفئات العمرية". 

ثم استدرك "لكن على الرغم من أن كبار السن هم الأكثر ذهابا إلى الكنيسة، إلا أنهم أقل مقارنة بالماضي".

وبدأ نمو "عدم الانتماء الديني" بعد الحرب الباردة، التي انتهت في عام 1989، وفقًا لكامبل. 

وتقول شيلي ميليا، أستاذة خدمة الأطفال والأسرة في جامعة دالاس بابتيست، إن جائحة كورونا، التي أجبرت العديد من المؤسسات الدينية على وقف خدماتها لفترة من الوقت، ربما قد أدت إلى تسريع الاتجاه غير الديني.

وتعتقد ميليا أن الشباب يبحثون عن شيء مختلف عن آبائهم. 

وفي حين أن كبار السن قد ينجذبون إلى مباني الكنائس والمناسبات الدينية الرسمية، إلا أن البالغين الأصغر سنا قد يحتاجون إلى نهج مختلف.

تقول ميليا أيضا إن "جيلنا الأصغر يرى الظلم في العالم وهم مهتمون بمعالجة ذلك أكثر بكثير من دعم مؤسسة لا تشعر بأنها مهتمة بهذا الأمر كما ينبغي" في إشارة للمؤسسات الدينية.

ويشير كامبل إلى أمثلة لدول علمانية تتمتع بديمقراطيات فاعلة، حيث يقول إن الدول الاسكندنافية علمانية للغاية، ويعتقد أنها من بين أكثر الدول ديمقراطية في العالم. 

يقول تعبيرا عن فكرته "هذه دول تتمتع بدرجة عالية من السعادة، لذلك، المجتمع العلماني ليس مجتمعًا أقل ديمقراطية أو مجتمعًا أقل سعادة بالضرورة".

ومع وجود الرموز الدينية المتأصلة بعمق في الرموز والتقاليد الوطنية الأميركية - حيث تتم طباعة عبارة "بالله نثق" على العملة، وعبارة "ساعدني يا الله" كجزء من القسم الرئاسي، ما مدى احتمالية أن تصبح أميركا أكثر علمانية؟

يقول كامبل في إجابته "أظن أنه على المدى المتوسط إلى الطويل، سنستقر في توازن جديد حيث لن يتم محو الدين بالكامل من الحياة الأميركية، لكنه سيحتل فقط مساحة مختلفة عما هو عليه الآن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن فی عام

إقرأ أيضاً:

طاهر أبو زيد: كأس العالم للأندية أصبحت بطولة كبار.. والأهلي قدم مستوى مميزا

أشاد طاهر أبو زيد، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، بمستوى بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة، مؤكدًا أنها أصبحت بمثابة "بطولة الكبار" نظرًا لقوة الفرق المشاركة، وتشابهها من حيث الأهمية والمستوى مع كأس العالم للمنتخبات.

تشكيل بوروسيا دورتموند أمام أولسان في كأس العالم للأنديةالتشكيل الرسمي لمباراة صن داونز وفلومينينسي في كأس العالم للأنديةلاعبو الأهلي على رأس التشكيل المثالي للجولة الأخيرة بمونديال الأنديةوسام أبو علي يوجه الشكر لجماهير الأهلي: دعمكم جعلنا نشعر وكأننا نلعب في القاهرة

وقال أبو زيد، خلال حواره مع الإعلامي مدحت شلبي في برنامج "يا مساء الأنوار" المذاع عبر قناة MBC مصر 2: "بطولة كأس العالم للأندية تحولت إلى بطولة كبار بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأصبحت تضاهي كأس العالم للمنتخبات، خاصة في ظل المشاركة القوية من الأندية الكبرى في مختلف القارات."

وأضاف: "الأندية العربية قدمت أداءً مشرفًا خلال البطولة، والأهلي والهلال السعودي الأكثر عطاءً".

وأوضح نجم الأهلي السابق أن استعداد الفريق الأحمر للبطولة لم يكن على المستوى المطلوب، وهو ما انعكس على نتائجه، مشيرًا إلى أن التعادل أمام إنتر ميامي الأمريكي، والتفريط في الفوز، كان من أبرز الأسباب التي أدت إلى توديع البطولة مبكرًا.

طباعة شارك طاهر أبو زيد الأهلي منتخب مصر كأس العالم للأندية كأس العالم للمنتخبات مدحت شلبي

مقالات مشابهة

  • جدل حول هاتف ترامب وعبارة "صنع في أميركا"
  • مصطفى بكري : مصر أصبحت كابوسًا للمتطرفين في تل أبيب
  • هل دمرت أميركا حقاً البرنامج النووي الإيراني؟
  • دشنا تحتفي برحلة العائلة المقدسة بندوة توعوية عن الوحدة والتراث الديني
  • طاهر أبو زيد: كأس العالم للأندية أصبحت بطولة كبار.. والأهلي قدم مستوى مميزا
  • موافقة على سداد قرض محطة الضبعة النووية في مصر بالروبل.. ماذا يقول الخبراء؟
  • مفتي الجمهورية يلتقى وزيري الشؤون الإسلامية والداخلية بسنغافورة لبحث تعزيز التعاون الديني
  • مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تسعى إلى بناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية حول العالم
  • الحرية الدينية في الإسلام.. بين الانضباط الشرعي والجدل المفتوح
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر والرد على من يقول ببدعيته؟