استقالة أشهر مذيع في بي بي سي على خلفية فضيحة أخلاقية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قدّم مذيع "بي بي سي" هيو إدواردز استقالته من المحطة البريطانية، كما أعلنت الاثنين المجموعة الإذاعية والتلفزيونية التي كانت تولى هذا الإعلامي الشهير قراءة نشرتها الإخبارية المسائية طوال 20 عاماً قبل أن يواجه فضيحة أخلاقية.
وأوضحت المجموعة في بيان أن إدواردز الذي ارتبط حضوره التلفزيوني بأهم الأحداث في بريطانيا منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين "قدّم استقالته اليوم وغادر بي بي سي".
أضافت "بي بي سي" أن "هيو الذي عمل لمدة 40 عاماً شرح أنه اتخذ قراره بناءً على نصائح أطبائه".
وكان إدواردز، البالغ 62 عاماً، أوقف عن العمل في يوليو (تموز) 2023 بعدما اتُّهم بدفع مبالغ مالية لقاصر في مقابل الحصول على صور إباحية. وما لبث النجم التلفزيوني أن أدخل المستشفى بسبب معاناته مشكلات اكتئاب.
وتصدّرت هذه الاتهامات التي نشرتها صحيفة "ذا صن" الشعبية اهتمامات وسائل الإعلام البريطانية في يوليو (تموز) الماضي، وتوالى كشف المعلومات تباعاً في الأيام التالية. وامتنعت وسائل الإعلام البريطانية في البداية عن ذكر اسم المذيع الذي طاولته الاتهامات، خوفاً من تعرّضها لعقوبات، بسبب التشهير أو التعدّي على الخصوصية.
لكنّ والدة القاصر قالت إن المذيع دفع مبلغ 35 ألف جنيه لنجلها القاصر الذي كان يبلغ 17 عاماً وقتها، مقابل الحصول منه على صور على مدى ثلاث سنوات، الأمر الذي ساهم في تغذية إدمان الفتى على المخدرات. أما الشاب الذي كان يبلغ العشرين عند بدء القضية، فوصف الاتهامات بأنها "هراء"، فيما أكدت الشرطة أنّها لم تتوصل إلى أية عناصر تؤكد ارتكاب جرم جزائي.
وتعرضت "بي بي سي" لانتقادات شديدة بسبب طريقة تعاملها مع الفضيحة، وأجرت تحقيقاً داخلياً خلص إلى وجود قصور في إجراءاتها للتعامل مع الشكاوى المتعلقة بسلوك موظفيها.
وأعلنت المجموعة في بيانها أن "بي بي سي" قبلت استقالة إدواردز، معتبرةً أنها "ستتيح للأطراف كلها المضيّ قدماً".
أشهر مذيعي "بي بي سي" والأعلى أجراً
وبقي هيو إدواردز مدة طويلة من أشهر مذيعي "بي بي سي" والأعلى أجراً بين إعلامييها، إذ بلغ أجره السنوي في 2022-2023 أكثر من 435 ألف إسترليني (500 ألف يورو).
كما تولى إعلان وفاة الملكة إليزابيث الثانية في 8 سبتمبر (أيلول) 2022.
كذلك علّق على زواج الأمير وليام من كيت، وعلى افتتاح الألعاب الأولمبية عام 2012، وفي الآونة الأخيرة على تتويج تشارلز الثالث ملكاً في مايو (أيار) الماضي.
وكان هيو إدواردز قد كشف في فيلم وثائقي عام 2021 أنه يعاني اكتئاباً يجعله "طريح الفراش" باستمرار.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بی بی سی
إقرأ أيضاً:
خلفية الأزمة.. هل تصريحات صلاح نتيجة تراكمات داخل ليفربول؟
لم تكن تصريحات محمد صلاح ضد إدارة ليفربول ومدربه آرني سلوت حدثًا عابرًا، بل جاءت كحلقة جديدة في سلسلة من التوترات التي ظهرت على السطح خلال الأشهر الماضية.
فالنجم المصري الذي عاش سنوات من المجد داخل الأنفيلد، وجد نفسه مؤخرًا خارج التشكيل الأساسي في أكثر من مباراة، وهو ما اعتبره إهانة لمكانته وتاريخه داخل النادي، ودفعه وفق محللين لرفع صوته بغضب.
كاراجر النجم الإنجليزي السابق ، علّق على الأمر من زاوية مختلفة، حيث يرى أن صلاح تعمد توقيت تصريحاته لإحداث صدى إعلامي واسع. ولكنه في المقابل أغفل، بحسب متابعين، تراكم الأحداث التي سبقت الانفجار؛ من بينها تراجع دوره، عدم وضوح مستقبل عقده، ووجود تغييرات تكتيكية أبعدته عن بؤرة التأثير.
المدرب سلوت من جانبه حاول احتواء الأزمة، لكنه اتخذ قرارًا صادمًا باستبعاد اللاعب من مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، وهو ما عزّز فرضية وجود شرخ عميق بين الطرفين.
أما الجمهور فقد انقسم، فالبعض يرى أن صلاح وصل لمرحلة تستوجب الدفاع عن نفسه، بينما يرى آخرون أن اللاعب كان يجب أن يعبر من داخل النادي وليس أمام الكاميرات.
تاريخياً، صلاح كان أحد أعمدة ليفربول في سنواته الذهبية، وحمل الفريق في نهائيات كبرى، لذلك فإن مهاجمته تبدو للبعض قاسية رغم حقيقتها. لكن آخرين يرون أنها نتيجة طبيعية لمرحلة انتقالية يعيشها ليفربول، قد تشمل تغييرات فنية وجيلية لا مركز فيها للنجم الأوحد.