حمص-سانا

بهدف إعادة عجلة الحياة لأسواق حمص التراثية تم اليوم توقيع اتفاقية في خان القيصرية بمنطقة الأسواق التراثية في المدينة القديمة حيث وقعها رئيسا غرفتي صناعة وتجارة حمص لبيب الإخوان وإياد دراق السباعي والمدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الإلشي، وفي بداية حفل التوقيع عُرض فيلم وثائقي عن واقع أسواق حمص التراثية وفيديو قصير عن عمل الأمانة في أسواق حمص التراثية.

ونوه رئيس غرفة تجارة حمص بجهود الأمانة السورية للتنمية لافتاً إلى أهمية حمص تاريخياً وثقافياً واقتصادياً من خلال احتوائها على أنماط معمارية بحسب العصور والأزمنة، موضحاً أنه يتم حالياً تشكيل فريق عمل تخصصي يعنى بعودة المباني الأثرية للأسواق والحفاظ على هويتها الفنية والتاريخية.

وبيّن رئيس غرفة صناعة حمص أهمية اتخاذ خطوات عملية للبدء بعودة هذه الأسواق من خلال تقديم كل التسهيلات من غرفتي التجارة والصناعة والاستفادة من المراسيم الصادرة بهذا الخصوص إضافة لتأمين كل خدمات البنية التحتية واستكمال ترميم الأسقف وحل العقبات القانونية لإعادة افتتاح المحال المؤهلة وتشكيل لجنة للتواصل مع المهجرين أصحاب المحال.

ولفت إلى ضرورة تجاوز كل المعوقات بتضافر جميع الجهود الأهلية والرسمية وتحمل المسؤوليات، كلٌ من موقعه مؤكداً أنه لا بد من العمل داخلياً وخارجياً حيث تابع حفل التوقيع أكثر من 25 شخصية سورية من أبناء حمص في مختلف بلدان الاغتراب عبر شبكة التواصل المباشر.

بدوره أوضح المدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية أن الهدف من منهجية العمل التنموي للأمانة منذ انطلاقتها من عشرين عاماً هو صون الهوية الثقافية السورية الجامعة للسوريين وبالاعتماد على نهج علمي دقيق، وتنطوي الاتفاقية اليوم على أهمية تعزيز نشاط الأسواق التراثية بحمص وعودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية إليها.

وأشار الإلشي إلى أن اتفاقية اليوم تأتي محطة ضمن مسار عمل تنموي بدأ منذ سنتين وتوقف بسبب الزلزال منوهاً بأهميتها لاستعادة الألق للأسواق وحماية هويتها الثقافية والحفاظ على النسيج الاجتماعي مبيناً أنه وفقاً للاتفاقية يتم توجيه طاقات الجهات الموقعة عليها لفهم واقع الأسواق ومتطلبات التجار وأصحاب المحال من خلال توظيف كل الخبرات وفق أولويات متفق عليها تخدم عودة الأسواق.

وجرى عقب التوقيع حوار مجتمعي للجهات الشريكة ضم أبناء حمص وأصحاب المحال والتجار ورجال الأعمال المحليين والمغتربين وعدداً من المؤرخين والكتاب كخطوة ضمن منهجية التنمية المجتمعية التي بدأت منذ سنوات بمسح دقيق لواقع جميع الأسواق ومحالها تبعته ورشة مجتمعية عام 2022 ثم على إثرها تحديد إستراتيجيات العمل ومسار الانطلاق في عمليات الترميم والتوافق على البدء من محور سوق الصاغة وخان القيصرية وسوق المعرض أو كما يعرف بالعطارين وتحديد الاحتياجات وأولويات التدخل، واليوم يستمر العمل على تنمية تلك الأسواق لتستعيد دورها الاجتماعي ونشاطها الاقتصادي بجهود أبنائها.

وخلال الحوار أشار محافظ حمص المهندس نمير مخلوف إلى أن المسؤولية مجتمعية ووطنية في إعادة الحياة لأسواق حمص التراثية ولا بد من تشريح جميع العقبات والعمل على حلها من قبل مختلف الجهات المعنية مشدداً على ضرورة استثمار المراسيم الصادرة بخصوص عودة الألق للأسواق التراثية في المحافظات ومنها حمص مبدياً استعداد المحافظة لتقديم كل أشكال الدعم لإنجاح المشروع.

رئيس لجنة الأسواق التراثية بحمص خالد طيباني لفت إلى عودة حوالي 60 بالمئة من الفعاليات التجارية والاقتصادية في ظل احتياج الكثير من المحال لإعادة التأهيل وفق منهج علمي وفني دقيق.

ووفقاً لبيان صحفي تلقت سانا نسخة منه فإن الأمانة السورية للتنمية ستضع كامل تجربتها في العمل المجتمعي وخبرتها في التعاطي مع خصوصية المدن والأسواق التراثية لتنظيم الجهود والتنسيق مع الشركاء وجميع الجهات لتحديد احتياجات مجتمع التجار وشاغلي الأسواق وتقديم الخدمات القانونية اللازمة بما يتناسب مع إحياء القيمة الثقافية والمجتمعية والاقتصادية لأسواق حمص التراثية.

تمام الحسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأسواق التراثیة السوریة للتنمیة

إقرأ أيضاً:

الثقافة تفتتح الدورة الرابعة لمعرض الكتاب والحرف التراثية بالعاصمة الإدارية

افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات الدورة الرابعة من معرض الكتاب والحرف التراثية والبيئية، ضمن برامج وزارة الثقافة الداعمة لنشر المعرفة والحفاظ على التراث، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ويقام المعرض للعاملين بالوزارات المختلفة، ويستمر حتى بعد غد الثلاثاء، يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية مساء، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبمشاركة عدد من قطاعات وزارة الثقافة.

ويضم المعرض باقة من أحدث إصدارات الهيئة بأسعار مخفضة، منها: "هو وأنا" لصفاء علم الدين، "ريح السموم ومسرحيات أخرى" ترجمة وتقديم عبد السلام إبراهيم، "أرض الأمهات" ترجمة شيماء نصر الدين، "أعلام الصحافة العربية" لأبو الحسن الجمال، "تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي" لجمال الدين الشيال، "حديث عيسى بن هشام" لمحمد المويلحي، إلى جانب مختارات من أعمال عباس محمود العقاد وعميد الأدب العربي طه حسين، بالإضافة إلى كتب تراثية نادرة.

كما يشمل المعرض قسما خاصا بالحرف التراثية والبيئية والمشغولات اليدوية، حيث تعرض منتجات متنوعة تعكس ثراء التراث المصري الأصيل، منها: معلقات بخيوط المكرمية، لوحات مصنوعة من النحاس، حقائب جلدية، حافظات كروت من الجلد الطبيعي، مشغولات من الخرز الملون والنحاس، ومنتجات من خامة الأركيت، بالإضافة إلى مجموعة من منتجات الخيامية.

وينفذ المعرض من خلال الإدارة العامة للتسويق والمبيعات، بالتعاون مع الإدارات العامة لثقافة الشباب والعمال، والتمكين الثقافي، وثقافة المرأة، والجمعيات الثقافية، تأكيدا على دور الهيئة في دعم الاقتصاد الإبداعي وفتح نوافذ جديدة لتسويق المنتج الثقافي والفني.

طباعة شارك برامج وزارة الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة اللواء خالد اللبان

مقالات مشابهة

  • نقابة عمال "أوميفكو" تبرم اتفاقية لتحسين ظروف العمل وتحفيز العاملين
  • "اتحاد العمال" يوقع اتفاقية عمل مع "أوميفكو"
  • اتفاق بين الأكراد والحكومة السورية على إعادة نازحي مخيم الهول
  • مؤسسة نماء توقع اتفاقية مع شركة Skytimes لتوفير حلول طاقة متنقلة
  • الثقافة تفتتح الدورة الرابعة لمعرض الكتاب والحرف التراثية بالعاصمة الإدارية
  • بنك التصدير والاستيراد السعودي يوقّع مذكرتي تفاهم مع بنك الدولة المتحد للصناعة والتصدير في طاجيكستان والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي
  • مدبولي: مصر سوق كبير وبوابة لأسواق أفريقيا والشرق الأوسط
  • «التبر» يُعانق «الناموس» في سباق دلما لقوارب التجديف التراثية
  • مدبولي: مصر سوق كبيرة وبوابة لأسواق أفريقيا والشرق الأوسط
  • اليوم.. الثقافة تطلق معرض الكتاب والحرف التراثية بالعاصمة الإدارية