يحتفي بالدورة الـ10 .. 15 صورة من حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
من داخل اوبرا سيد درويش العريقة، انطلقت فعاليات حفل افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير والذي تقام فعالياته في الفترة من 25 وحتى 30 ابريل الجاري، وشهد الحفل حضور كبير من جمهور الإسكندرية ومن السينمائيين والفنانين، رانيا يوسف وأحمد مجدي ومحمد يوسف وحمزة العيلي ورمزي العدل، والمخرجين عمر عبدالعزيز وهاني لاشين وصفي الدين محمود والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما والمنتج جابي خوري والمنتج زيد الكردي من شركة نيوسنشري والسيناريست محمد الباسوسي.
بدأ حفل الافتتاح الذي قدمته المذيعة هناء العايدي بالسلام الوطني تلاه عرض غنائي لفرقة "فلوكولريتا" الذين أبدعوا بأغنيات خالد الذكر سيد درويش مثل "الحلوة دي قامت تعجن في البدرية " وحصدوا إعجاب وتفاعل الحضور ، بعدها تم عرض برومو لهيئة تنشيط السياحة ثم فيلم تسجيلي احتفالا بمرور عشر سنوات علي مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير الذي انطلقت أولي دوراته عام ٢٠١٥
من خلال لقطات مختلفة من الدورات التسعة السابقة وحديث فريق المهرجان عن التحديات التي واجهتهم حتي يخرج المهرجان للنور من أجل تقديم سينما للناس.
من جانبه أكد المخرج محمد محمود رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خلال كلمته أنه لا يصدق مرور ٩ دورات من عمر المهرجان ويحتفلون بالدورة العاشرة وعادت به الذاكرة عندما كان المهرجان حلم له هو وموني محمود ومحمد سعدون، وبالفعل تحقق الحلم ومع الدورة السابعة تحول من مهرجان محلي ودولي، وأضاف: خضنا التحدي فقررنا الاستعانة بكليات اللغة والإعلام بجامعات الإسكندرية لترجمة الأفلام منعا لوجود فجوة بين الجمهور والأفلام.
من جانبه أشار محمد سعدون المدير الفني للمهرجان الى حرص الإدارة على أن تكون عروض الأفلام في وسط البلد حتي يصبح وسط الجمهور سواء في سينما مترو أو فريال أو متحف الإسكندرية للفنون أو المتحف الروماني .
أما موني محمود المدير الفني للمهرجان فأكد أن الإسكندرية للفيلم القصير بدأ ب٣ أفراد واصبحنا بمرور الوقت ١٠٠ واليوم نحتفل بالدورة العاشرة ولولا دعم جهات وأشخاص كثيرة لما خرج للنور بهذا الشكل.
من جانبه عبر المنتج محمد العدل الرئيس الشرفي لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن فخره بالاحتفال بالدورة العاشرة حيث تذكر الدورة الأولي التي بدأت بالدعاية علي عربة يجرها حصان لدعوة جمهور الإسكندرية لمشاهدة الأفلام مشيرا إلي أنه ثاني مهرجان بعد مهرجان القاهرة الذي يتميز بكثافة حضوره الجماهيري وفريقه من أهل البلد فهذا المهرجان فخر لمحافظة الإسكندرية .
ونيابة عن وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني ألقى الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما والتي تغيبت لظروف العمل وقال خلالها : سعدت جدا وانا اشاهد الفيلم التسجيلي الذي عرض بمناسبة العيد العاشر للمهرجان ولم أصدق أنه مر عشر سنوات خاصة أنني موجود منذ الدورة الثانية أو الثالثة واعتقد أن المصداقية هي سر نجاح المهرجان .
كما أكدت المهندسة جيهان مسعود سكرتير عام مساعد محافظة الإسكندرية نيابة عن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، على فخرها بالحدث السينمائي المهم، ورحبت بضيوف المهرجان في عروس البحر الأبيض المتوسط.
بعدها قامت مقدمة الحفل بتقديم أعضاء لجان التحكيم في المسابقات المختلفة.
وخلال الحفل تم تكريم كل من المخرجة هالة جلال، والفنان سيد رجب الذي قامت بتسليمه التكريم الفنانة سلوي محمد علي، وحرص سيد علي توجيه الشكر لمهرجان الإسكندرية وجمهوره لتكريمه حيث يعتبر هذا التكريم غالي جدا علي قلبه.
وفي نهاية الحفل تم عرض فيلم الافتتاح وهو فيلم "النداء الأخير - Last Call" من المملكة المتحدة للمخرج هاري هولاند وهو من بطولة النجم توم هولاند والذي شارك في سلسلة أفلام “Spiderman - Uncharted - Venom” كما شارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية وموجود ضمن المسابقة الدولية في عرضة الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة مهرجان الأسكندرية أفلام مهرجان الاسكندرية الدورة العاشرة من مهرجان الإسكندرية افتتاح مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير مهرجان الإسکندریة للفیلم القصیر الدورة العاشرة
إقرأ أيضاً:
مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
تقرير/ جميل القشم
في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.
يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.
تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.
يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.
يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.
لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.
تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.
ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.
يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.
ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.
ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.
يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.
يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.
ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.
يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.
سبأ