رئيس البرلمان العربي: انخراط دول المنطقة في منظومة الذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا حتميًا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، أن انخراط الدول العربية في منظومة الذكاء الاصطناعي، لم يعد ترفاً أو رفاهية، وإنما أصبح أمراً حتمياً للحاق بالركب العالمي في هذا المجال، والاستفادة مما تتيحه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مزايا ومنافع في الكثير من مجالات الحياة اليومية.
وقال العسومي - في كلمته خلال أعمال المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية المنعقد اليوم السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - "لقد جرت العادة أن يتصدى مؤتمرنا السنوي لواحدة من القضايا ذات الصلة بتحقيق النهضة الشاملة ومتطلبات التنمية المستدامة في مجتمعاتنا العربية.. وقد تم اختيار موضوع الذكاء الاصطناعي هذا العام، انطلاقاً من إيماننا التام بأن انخراط الدول العربية في أصبح أمرا حتميا".
وشدد على أن حوكمة الذكاء الاصطناعي، باتت إحدى الأولويات المهمة التي تتطلب وضع خطط واستراتيجيات عربية لتعظيم الاستفادة من هذا المجال، بما يتناسب وخصوصية المجتمعات العربية ومنظومة القيم والأخلاق الخاصة بها.
وتابع أن البرلمان العربي أدرك مبكراً أهمية وضع إطار تشريعي مًحكم لتنظيم استفادة من استخدامات الذكاء الاصطناعي، وأصدر قبل عامين أول قانون عربي استرشادي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أنه استكمالا لجهوده في هذا المجال، فقد أعد البرلمان العربي، وثيقة تحت عنوان "رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي"، والتي تمت مناقشتها في اجتماعات اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر، واعتمادها من قبل رؤساء البرلمانات والمجالس العربية.
ونوه بأن هذه الوثيقة تتضمن عدداً من التوصيات والمرئيات البرلمانية بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي.. مستطردا: "ونتطلع إلى رفعها إلى القادة العرب في قمتهم المقبلة، آملين أن تكون هذه الرؤية البرلمانية العربية خطوة أولى في الطريق نحو إعداد إستراتيجية عربية موحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وجدد العسومي التأكيد على أن أن البرلمان العربي، لن يدخر جهداً من أجل خدمة مصالح شعبنا العربي والدفاع عن قضاياه.
وحول ما يتعلق بتطورات الأوضاع في فلسطين، قال العسومي: "ينعقد مؤتمرنا اليوم وقضيتنا الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية، التي تتجذر في عقل ووجدان كل عربي، تمر بواحدة من أخطر مراحلها على الإطلاق، حيث يتعرض شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية ومجازر يومية وتهجير قسري وجرائم حرب مكتملة الأركان، يرتكبها كيان الاحتلال الغاشم على مدار سبعة أشهر، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء، في أكبر أزمة تواجه الضمير الإنساني العالمي في العصر الراهن.
وذكر رئيس البرلمان العربي أن المجتمع الدولي لا يزال يقف عاجزاً عن إيقاف هذه المجازر، ووضع حد لسياسات التجويع والموت البطيء، التي حوّلت قطاع غزة إلى مقبرة جماعية تنعدم فيها كل أساسيات الحياة.
واضاف أنه بقدر ما رسَّخت هذه الأزمة سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها القوى الغربية تجاه قضايانا العربية، فإنها كشفت عن الوجه الحقيقي لتلك الدول، التي تتغنى لعقود طويلة بالدفاع عن حقوق الإنسان، ولكنها لم ترَ في المجازر اليومية بحق الآلاف من الأبرياء دافعاً كافياً للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار.
وأبرز أن هذه الأزمة أكدت الطبيعة الهشة للمنظومة الدولية الحالية، التي تحتاج إلى مراجعة وقواعد عمل جديدة، يتم فيها إعادة الاعتبار للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية العالمية.
ولفت إلى أن التضحيات الغالية التي يقدمها الشعب الفلسطيني وصموده أمام هذه المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، ورغم ما خلفته من آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، فقد أحدثت تحولاً ملحوظاً في يقظة الكثير من الشعوب الحرة وفي فهمها وإدراكها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي يُثبت للعالم مجدداً أن عزيمة وإرادة صاحب الحق لن تنكسر أبداً، وأن سياسات القتل والتدمير والتهجير، لن تنجح في إخضاعه، وإنما ستزيده إصراراً في الدفاع عن حقوقه المشروعة.
وأشاد في ختام كلمته بجهود مملكة البحرين للاستعداد لعقد القمة العربية الثالثة والثلاثين المقررة منتصف الشهر المقبل في المنامة، مشيرا إلى أن القمة تأتي في توقيت يحتاج فيه العرب إلى تعزيز التضامن والتكامل بينهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرلمان العربي العسومي الذکاء الاصطناعی البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
«ديوا» تعتمد الذكاء الاصطناعي في قطاع توزيع الطاقة
دبي: «الخليج»
في إطار استراتيجيتها للتحول الرقمي الشامل، تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» توسيع نطاق استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مختلف عملياتها، بما في ذلك قطاع توزيع الطاقة، بهدف رفع كفاءة الأداء التشغيلي وتعزيز جودة وموثوقية الخدمات المقدمة للمتعاملين.
تعد الشبكة الذكية التي تنفذها الهيئة، باستثمارات إجمالية تبلغ 7 مليارات درهم حتى عام 2035، من الركائز الأساسية لضمان توافر خدمات متكاملة ومتصلة على مدار الساعة.
وأوضح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، أن المركز الذكي لشبكة التوزيع التابع للهيئة يقوم بتحليل أكثر من 15 مليون وحدة بيانات يتم جمعها يومياً من شبكة التوزيع، وتحويل هذه البيانات إلى تقارير ولوحات بيانات تفاعلية لتوفير رؤى تحليلية فورية تدعم اتخاذ قرارات تشغيلية قائمة على البيانات، إلى جانب تقديم خدمات التشخيص والتحليل بالاستفادة من البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، بما يعزز من كفاءة الاستجابة الفورية لأعمال الصيانة الاستباقية ويرتقي بمستوى سعادة المتعاملين.
وأضاف الطاير: «تسهم مشاريعنا ومبادراتنا في ترسيخ مكانة دبي كمدينة رائدة عالمياً في تبني حلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، ويُعد توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع توزيع الطاقة جزءاً من جهودنا لتعزيز كفاءة الشبكة الذكية ورفع جاهزيتنا التشغيلية.
وقد أسهم تبنينا للتقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة في تحقيق أدنى معدل انقطاع للكهرباء على مستوى العالم، حيث سجلت دبي خلال عام 2024 معدل انقطاع قدره 0.94 دقيقة فقط لكل مشترك، مقارنة بنحو 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي».
بنهاية عام 2024، وصل عدد محطات توزيع الطاقة جهد 33 كيلوفولت في دبي إلى 69 محطة، وإجمالي عدد محطات التوزيع ذات الجهد المتوسط (11 كيلوفولت و6.6 كيلوفولت) 45,317 محطة، وانتهت الهيئة من تركيب 1,202,411 عداد كهرباء ذكياً و1,103,901 عداد مياه ذكي في مختلف أنحاء دبي، حيث يستخدم %100 من متعاملي الهيئة العدادات الذكية، بما يعزز من كفاءة واعتمادية شبكات الكهرباء والمياه الذكية التابعة للهيئة.