الطالبي العلمي يطالب أوروبا بالتضامن والتعاون والاحترام المتبادل من أجل هجرات آمنة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
دعا راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، في افتتاح مناظرة حول « الهجرة والاختلالات المناخية: أي تمفصل »، أوروبا إلى « التضامن والتعاون والاحترام المتبادل من أجل هجرات آمنة ».
وقال العلمي، بحضور رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، « أنا مقتنع بأنه بإمكان المغرب وأوروبا المساهمة على نحو حاسم في قيام وعي جديد يواكب سياسات تتأسس على التضامن والتعاون والاحترام المتبادل من أجل هجرات آمنة، نظامية ومنتظمة ».
وشدد العلمي على ضرورة « التصدي للاختلالات المناخية من أجل تنمية مستدامة »، مضيفا، « السؤال المطروح، الزميلات والزملاء، هو ما الذي سَنُوَرِّثُه للأجيال القادمة فيما يخص العيش المشترك والبيئة الطبيعية والاجتماعية التي تحتضن هذا العيش ».
وتحدث المسؤول البرلماني، عن « مخاطر الخطابات المكرسة لكراهية الأجانب، وَوَصْم المهاجرين، وتحويل الهجرة إلى مادة انتخابية وفي المزايدات السياسية وتعليق عدد من المشاكل على مَشْجَبِ الهجرة ».
وأوضح أن الأمر يتعلق بإقْحام تعسفي للهجرة، التي هي في الواقع ظاهرةٌ بشريةٌ حضارية تاريخية، في الرهاناتِ الجيوسياسية الداخلية والعابرة للحدود »، مشددا على أنه « من حسن الحظ أنه أمام الخطابات الانعزالية والانطوائية المناهضة للمهاجرين، ثمة في الشمال كما في الجنوب، الكثير من المدافعين عن الهجرة والمهاجرين وعن العيش المشترك، والداعين إلى التعاطي معها كدينامية حضارية إيجابية ».
وطالب العلمي بـ »تقدير جهود المملكة في مكافحة الهجرة غير النظامية، على أساس احترام القانون والكرامة البشرية، وجهودها في إدماج المهاجرين ».
يذكر أن المناظرة التي يحتضنها مقر البرلمان المغربي، تأتي لاختتام أنشطة مشروع التعاون بين برلمان المملكة المغربية والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الممول من الاتحاد الأوروبي.
ويرى العلمي أن المشروع المذكور، مكن « في المقام الأول من الحوار والتبادل بشأن الممارسات والمساطر البرلمانية، ومن التفاعل بين البرلمانيين والموظفين البرلمانيين والخبراء، وهو ما يعتبر في حد ذاته مكسبًا هاما لنا جميعا، ورافعة لحوارنا السياسي والمؤسساتي المؤطَّر بوضع البرلمان المغربي كشريك من أجل الديموقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أروبا منذ 2011 ».
ومكن المشروع في المقام الثاني، وفق رئيس مجلس النواب، « من حيث المحتوى من أن نتقاسم الممارسات والخبرات، ومن أن نستشرف معا آفاق جديدة للتعاون في شأن الديموقراطية التشاركية، وإشراك المجتمع المدني في الممارسة الديموقراطية وفق المقتضيات الدستورية والتشريعية والتقاليد المؤسساتية لكل طرف ».
كلمات دلالية الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أوروبا، الهجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
رئيس النواب : العالم يعيش لحظات فارقة تمس جوهر الاستقرار الإنساني العالمي
شارك المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، والمُنعقد في جنيف، حيث ألقى كلمة بشأن موضوع المناقشة العامة للمؤتمر" حول عالم في حالة اضطراب : التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع ".
في مُستهل الكلمة ، أشار المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب إلى أن العالم يعيش لحظات فارقة تمس جوهر الاستقرار الانساني العالمي في ظل تحديات نوعية ومتزامنة تُشكل انعكاسًا مُتكررًا لعصر مضطرب، وهو ما يخلق شواغل عميقة لدى الشعوب، مؤكدًا أنه في إطار هذا الظرف الدقيق لم يعد الانكفاء على ذواتنا خيارًا مناسبًا بل أضحى العمل العالمي الجماعي بشقيه البرلماني والحكومي خيارًا مُلحًا، وتابع المستشار الدكتور حنفي جبالي مُضيفًا أن الوضع المزري في منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها الأراضي الفلسطينية المُحتلة يُشكل صور قاتمة لتردي وضع العدالة العالمية وأدواتها.
وخلال الكلمة، أشار المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب إلى أن الدولة المصرية تتبنى من واقع دورها المحوري رؤية رشيدة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي قوامها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية وتعزيز السلم والأمن الإقليمي والعالمي، والانخراط في الجهد العالمي لمكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الدبلوماسية الوقائية والتنموية.
وشدد على أنه لا سبيل لإرساء الاستقرار الإقليمي والعالمي دون حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يرتكز على إعطاء الشعب الفلسطيني لحقوقه التاريخية المشروعة في إقامة دولته المُستقلة ذات السيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
كما ثمن المستشار الدكتور حنفي جبالي الجهود الدولية لإعادة إرساء ودعم السلم والأمن العالمي وآخرها اتفاق السلام المُوقع بين الكونغو الديموقراطية ورواندا مؤكدًا أن مصر تأمل أن يسود هذا النهج كافة مناطق النزاع في العالم خاصة في قارتنا الأفريقية.