يجسد الفنان الفلسطيني محمد صالح خليل في معرضه الفني (بث حي) بعض أهوال الحرب التي دخلت شهرها السابع في قطاع غزة عبر مجموعة من اللوحات الفنية بأحجام مختلفة.

وقال خليل لرويترز خلال افتتاح المعرض المقام في المتحف الفلسطيني في بيرزيت اليوم الاثنين "رسم ما يجري في غزة بالنسبة لي كان هربا من الألم حيث كل أنواع الموت في غزة الذي لا يجعل مجالا للخيال".

وأضاف "الفنانون بالعادة يبدأ عملهم بعد انتهاء الواقع حتى تكون لديهم صورة شاملة عما حدث ولكن هذا المعرض جاء بخلاف هذه القاعدة".

وتابع قائلا "كنت أرسم الأعمال الفنية والحدث شغال، وفي بعض الأحيان في لوحات تم إضافة أحداث لها مثل رمي المساعدات من الجو".

ويمكن لزائر المعرض أن يتأمل مشاهد حية جسدها الفنان الفلسطيني على قطع من القماش باستخدام ألوان الأكليرك ومنها مجموعة من الأطفال ملفوفة بأكفان بيضاء وأخرى لمعتقلين عراة سوى من ملابسهم الداخلية.

كما يضم المعرض لوحات تسجل الدمار الذي لحق بالبنايات، والوضع في المستشفيات، والكلاب التي تنهش أجساد البشر.

وقال خليل "كان من الصعب الاختيار بين رسم صورة أو أخرى فكلها مؤلمة، كنت أضع الصور التي تنشر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وأختار ما أرسم منها، ولم يكن ذلك سهلا".

وأضاف "بعد الوصول إلى آخر لوحة في المعرض توجد مجموعة من الصور على الطاولة باللونين الأسود والأبيض كانت مرجعا لبعض اللوحات".

كل أنواع الموت

ومن بين الأعمال المقدمة في المعرض لوحة كبيرة تجسد شارع صلاح الدين، تعكس الدمار في قطاع غزة والنزوح والقصف والخيام والموت.

وقال خليل "لا يوجد نوع من الموت لم يشهده قطاع غزة، ناس ماتوا تحت القصف، ناس ماتوا من البرد، وناس ماتوا من الحر، وناس ماتوا من الجوع، وناس ماتوا من المرض، وناس نهشتهم الكلاب".

لوحات فنية من معرض "بث حي" (موقع المتحف الفلسطيني)

وأوضح أن هذه اللوحات نتاج 6 أشهر من العمل، مشيرا إلى أن دافعه الرئيسي للرسم هو "أن أساعد نفسي، والتخفيف من ألمي لما أشاهده من مجازر وموت ودمار في قطاع غزة".

ويبين خليل أن اختلاف أحجام اللوحات يعود إلى طبيعة المضمون، فهناك لوحات طويلة للبنايات المدمرة وهناك لوحات عرضية للشوارع.

يأتي معرض "بث حي" كجزء من سلسلة معارض ينظمها المتحف الفلسطيني هذه الفترة تضامنا مع سكان غزة.

وقالت قيّمة المعرض مرح خليفة إنه "امتداد للتظاهرة التي أطلقها المتحف الفلسطيني في فبراير/شباط الماضي، ليس فقط تضامنا، إنما مقولة وفعلا فنيا ضد الإبادة التي طالت كل ما هو في قطاع غزة".

وأضافت في بيان صحفي "كما أنه بمثابة (بث حي) ينقل المجزرة والإبادة التي نشاهدها يوميا على التلفاز، ويوثق تفاعلنا معها".

وذكر المتحف في البيان ذاته أن "هذا المعرض واحد من سلسلة المعارض الفردية التي قرر المتحف الفلسطيني استضافتها لفنانين فلسطينيين انشغلوا بتوثيق الحروب، بحيث أصبحت جزءا من مشروعهم الفني، كان أولها معرض (المفقودون) للفنان تيسير بركات في فبراير/شباط الماضي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المتحف الفلسطینی فی قطاع غزة ماتوا من

إقرأ أيضاً:

بالصور.. افتتاح معرض المنتجات العُمانية – البحرينية في نسخته الخامسة بصلالة

صلالة - الرؤية
افتُتح اليوم في ولاية صلالة معرض المنتجات العُمانية – البحرينية في نسخته الخامسة، الذي تنظمه جمعية الصداقة العُمانية – البحرينية بالتعاون مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار وسفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، تحت رعاية سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان. ويستمر المعرض لمدة عشرة أيام في صلالة جراند مول.

وأكد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس أن المعرض يهدف إلى الترويج للمنتجات العُمانية في الأسواق المحلية والخليجية، مشيرًا إلى أن الغرفة تدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز قدراتها الإنتاجية وتحسين جودة منتجاتها، بما يسهم في التنمية الاقتصادية ورفع مساهمتها في الناتج المحلي، انسجامًا مع أهداف رؤية عُمان 2040.

وأضاف سعادته أن المعرض يشكل منصة عُمانية – بحرينية لعرض منتجات الأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلدين الشقيقين، ويسهم في بناء جسور التعاون وتبادل الخبرات وعقد الشراكات بين رواد الأعمال في مجالات الإنتاج المختلفة.

من جانبه، أوضح سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، أن تنظيم النسخة الخامسة من المعرض يأتي امتدادًا للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة، مؤكداً دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز التنمية الاقتصادية وفتح أسواق جديدة للمنتجات في البلدين.

وأشاد سعادته بمستوى العلاقات العُمانية – البحرينية وما تشهده من تطور في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن المعرض يجسد متانة الروابط بين البلدين ويترجم مخرجات اللجنة العليا المشتركة، ويأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادتين لدعم التعاون في جميع المجالات.

كما اعتبر الشيخ نايف بن حامل فاضل، رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار، أن المعرض يعد نموذجًا للتعاون المثمر بين البلدين، ويسعى إلى تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040.

وأشارت الأستاذة ردينة بنت عامر الحجرية، رئيسة جمعية الصداقة العُمانية – البحرينية، إلى أن المعرض يشارك فيه نحو 53 عارضًا من البحرين وعُمان من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، ويعرض منتجات متنوعة تشمل العطور الفاخرة، والعود، والبخور واللبان العُماني، والشموع، والحلوى، والأزياء، والبهارات البحرينية، والهدايا التذكارية، والصناعات الحرفية والفخارية، والأزياء التراثية.

وأكدت الحجرية أن المعرض يأتي ضمن سلسلة فعاليات ومعارض تنظمها الجمعية بالتنسيق مع سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، بهدف توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وإتاحة الفرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتها وتحسين إنتاجيتها.

حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلسي الشورى والدولة، ومسؤولو الوزارات والإدارات المختلفة بمحافظة ظفار، ووجهاء المحافظة، وأعضاء جمعية الصداقة العُمانية – البحرينية.







 

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض الرياض للكتاب أكتوبر المقبل
  • اكتشاف 6 أنواع فريدة من الفراشات الزجاجية التي حيرت العلماء
  • بالصور.. افتتاح معرض المنتجات العُمانية – البحرينية في نسخته الخامسة بصلالة
  • «ضي دبي» يبرز إبداعات 7 فنانين إماراتيين في نوفمبر
  • افتتاح معرض ظفار أعجوبة التاريخ الطبيعي بصلالة
  • أكثر من 75 مشاركا في انطلاق فعاليات معرض الأمن الغذائي الأول في محافظة ظفار
  • وزير الاتصالات يفتتح معرض سمارت اكس التقني
  • افتتاح معرض المنتجات العُمانية البحرينية في نسخته الـ5 بصلالة
  • 200 صفقة وزوار بالآلاف.. “موتوريكس” يضع سوريا على خارطة معارض السيارات
  • ما هي أنواع الجراثيم التي تُسبّب التسمّم الغذائي وأعراض كل منها؟