سواليف:
2024-05-20@07:54:19 GMT

التصورات الأخطر في هذه الحرب

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

#التصورات_الأخطر في هذه #الحرب _ #ماهر_أبوطير

تتدفق المعلومات حول هجوم إسرائيلي وشيك على رفح، هذا على الرغم من أن التحليلات تقول إن إسرائيل قد تشن عمليات محدودة، وليس هجوما كاملا على رفح المتكدسة بالفلسطينيين.

الهجوم الكامل والشامل سيؤدي إلى مجزرة تتسبب باستشهاد وجرح مئات الآلاف، وسط مشهد دموي، ويحذر منه كثيرون، وهذا يعني أن إسرائيل قد تلجأ إلى تنفيذ عمليات عسكرية في مواقع محدودة في الوقت الذي تفتح فيه مسارات لخروج الفلسطينيين إلى مواقع مختلفة.

من التصورات المهمة هنا أن إسرائيل إذا وافقت على صفقة لوقف الحرب، مقابل إطلاق أسرى إسرائيليين، والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال، ترتبط بخدعة أمنية، من خلال وضع حواجز عسكرية إسرائيلية للتدقيق في هويات العائدين إلى الشمال، والبحث عن قوائم معروفة لدى إسرائيل، وهذا التصور الخطير يعني أن السماح بالعودة إلى الشمال سيكون متاحا للمدنيين من خلال الغربلة الأمنية، ومن أجل إخلاء رفح من أكبر عدد ممكن من الناس عبر إعادة سكان الشمال إلى مناطقهم، فيما سيتم إبقاء المطلوبين في رفح، تمهيدا لعملية عسكرية تجري في وقت لاحق، بكلف بشرية أقل، خصوصا، أننا أمام حرب مفتوحة زمنيا.

مقالات ذات صلة النموذج الكروي للكون  كما رسمه شيخ الاسلام ابن تيمية 2024/04/30

هناك آراء تحليلية عميقة تقول إن إسرائيل أمام حزمة خيارات أيضا، فهي لا تريد إنهاء المقاومة إلا عسكريا، وتفضل بقاء التنظيمات إداريا وسياسيا، من أجل إدامة الانقسام الفلسطيني في العلاقة مع سلطة أوسلو في رام الله، وإبطال المطالبات بدولة فلسطينية على أساس عملية السلام، وهذا التصور أيضا أخطر من السابق ويرتبط بما بعد الحرب، وهذا يعني أن كل الكلام عن قوات عربية وأجنبية تدخل إلى قطاع غزة، وعن أنماط مقترحة للإدارة المحلية، مجرد كلام للاستهلاك، لأن إسرائيل تريد بعد هدم القطاع، وتدميره على كافة المستويات، تركه لمصيره بوجود السلطة الحاكمة فيه، منزوعة السلاح، لتواجه الموقف الشعبي بلا أدوات فاعلة للحل أو إدامة الحياة، وفي الوقت ذاته تثبيت حالة الانقسام والتنافر بين ما يفترض أنهما جناحا مشروع الدولة الفلسطينية العتيدة، والتي تعد وهماً كبيراً منذ اليوم الأول لاتفاقية أوسلو وتعهداتها.

نحن أمام مشهد معقد، لأن إسرائيل أيضا لا تريد وقف الحرب كليا، ولا الانسحاب الكلي من القطاع، وتريد إعادة ترسيمه جغرافيا، على أساس خريطة سكانية جديدة، ترتبط بإعادة التموضع الأمني والعسكري، وما يرتبط بالمعابر والثروات، وحركة الغزيين الاجتماعية والاقتصادية.

عقدة التواقيت تلتقي أيضا مع طبيعة الحكومة الإسرائيلية، وقرب الانتخابات الأميركية وما يعنيه ذلك من إمداد إضافي لإسرائيل خلال الحملات الانتخابية المبكرة والتمهيدية، وما سيلي ذلك، من هواجس في المنطقة من عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ومع هذا ملف الإقليم، وقدرة الإدارة الحالية على المقايضة بين وقف الحرب كليا، وعقد صفقة سلام إقليمية، فيما يقف الإيرانيون بكل نفوذهم بانتظار تسوية ملفهم عبر تقاسم النفوذ سلميا أو عسكريا.

يقال كل هذا الكلام لأولئك الذي يصرون على أننا أمام معركة في قطاع غزة فقط، ونريد التذكير مجددا بكون المشهد ليس محليا في فلسطين حصرا، بل يرتبط بجملة ترتيبات في كل المنطقة، قد تؤدي إلى إعادة الصياغة كليا، ويشمل ذلك وضع سلطة أوسلو، والتغييرات التي قد تجري عليها، كهيكل إداري وأمني وسياسي، بالتوازي مع التخطيط للهيكل الحاكم في غزة، تمهيدا لمرحلة مقبلة، تتسم بالتخطيط الإستراتيجي، وتتجاوز مبدأ العقاب على خلفية السابع من أكتوبر، خصوصا، ونحن نقترب من الشهر الثامن من الحرب بما يعنيه ذلك من كلف.

تبقى الخلاصة الأهم، أي أن أي هدنة منتظرة مع إسرائيل ستكون مؤقتة، مهما كانت مواصفاتها، وستعود إسرائيل إلى مواصلة تنفيذ أهدافها الإستراتيجية فيما نتشاغل نحن بردود الفعل اليومية، وهي ردود تتجاهل بحسن نيّة، أو سوء نيّة، الغايات الإستراتيجية الأخطر.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: انكشف ضعف إسرائيل بالحرب على أرضها لأول مرة والجانب اللبناني اتخذ قرارا بتصعيد القتال

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الجمعة مقالا تحليليا كشفت من خلاله العديد من النقاط وراء تصعيد حزب الله اللبناني عملياته ضد الجيش الإسرائيلي، داعية المستوى السياسي لاتخاذ قراراته.

إقرأ المزيد برّا وجوّا.. حزب الله يكشف تفاصيل 13 عملية شنها ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية

وتقول الصحيفة العبرية "شيء ما في الجانب اللبناني حدث ليتخذ حزب الله قرارا بتصعيد القتال ضد إسرائيل.. لأول مرة تشن إسرائيل حربا على أراضيها وعلى حدودها الشمالية في تناقض تام مع عقيدة الأمن الإسرائيلية".

وتضيف "معاريف" "بحسب قرار الحكومة الإسرائيلية فإن ساحة غزة هي الساحة الرئيسية ولبنان هي الساحة الثانوية.. لقد حان الوقت لتحويل الأضواء إلى الشمال".

وتؤكد الصحيفة أن الوضع على العكس من ذلك تماما فحزب الله أقوى وأكبر بكثير من حماس وأكثر تجهيزا وفي الأيام الأخيرة ألحق ضررا كبيرا بإسرائيل.

وتشير إلى أن إسرائيل تشن لأول مرة حربا داخل حدودها الشمالية في تناقض تام مع العقيدة الأمنية الإسرائيلية، موضحة أنه ومنذ الأزل تدور الحرب على الجانب الآخر وليس في ساحات منازل الإسرائيليين.

وتبين أيضا أنه ومنذ الثامن من أكتوبر تخوض إسرائيل حربا مع حزب الله في الشمال ولأول مرة وبقرار حكومي يتم إجلاء السكان من منازلهم مما أدى إلى إنشاء منطقة أمنية تدور فيها الحرب على الأراضي الإسرائيلية.

إقرأ المزيد غالانت من الحدود مع لبنان: العملية ضد حزب الله وشيكة

وذكرت "معاريف" أنها ليست مشكلة تكتيكية فحسب بل إنها تكشف عن ضعف إسرائيلي وسابقة خطيرة للمستقبل.

وفي تحليلها تقول الصحيفة العبرية إن حزب الله قرر في الأسابيع الأخيرة تكثيف القتال وذلك لعدة أسباب:

1. الحروب في لبنان تحدث في فصلي الربيع والصيف حيث لا يوجد طين وهناك نباتات متشابكة وهو أكثر ملاءمة للحرب.

2. ⁠حزب الله يرى ما يحدث في غزة ويدرك أنه يستطيع التصعيد.

3. ⁠الضغط الدولي والعزلة السياسية: يرى حزب الله الخلاف الإسرائيلي الشديد مع الولايات المتحدة ويدرك أن آخر ما يحتاجه الرئيس بايدن الآن قبل الانتخابات هو جبهة معركة جديدة تفتحها إسرائيل.

5. تغيير المعادلة: حزب الله يفهم ويخاطب ويحاول تغيير المعادلة.

إقرأ المزيد حزب الله ينشر مشاهد من عملية استهداف منطاد "SKYDEW" الاستراتيجي في قاعدة إيلانيا شمال إسرائيل

وتضيف الصحيفة: "في كل يوم خلال الأسابيع القليلة الماضية أطلق حزب الله ما بين 100 إلى 200 صاروخ على الشمال وقام بتوسيع نطاق الرماية، بالإضافة إلى امتلاكه سلاحا متنوعا يتضمن أدوات هجومية جديدة بدءا من الطائرات بدون طيار التي تطلق الصواريخ، والأسلحة الدقيقة، والصواريخ طويلة المدى المضادة للدبابات وغيرها".

وأوضحت "معاريف" أن حزب الله يتحرك من أجل تحقيق أهداف استراتيجية بدء بإطلاق نار مكثف على وحدة المراقبة الجوية في ميرون، وإطلاق طائرة بدون طيار على منشأة "تل شميم" القريبة من مفرق الجولاني، وتحييد وسائل المراقبة قبل كل شيء.

وفي مقالها التحليلي قالت الصحيفة: "الآن أصبح القرار في يد المستوى السياسي الإسرائيلي وهو مطالب بتقييم الوضع الآن واتخاذ القرار بشأن لبنان"، مشيرة إلى أنه على تل أبيب أن تناقش هل يجب عكس اتجاه إعلان الشمال ساحة أساسية وليست ثانوية".

واختتمت "معاريف" المقال بمجموعة من الأسئلة حيث تساءلت "هل ستواصل إسرائيل شن الحرب على أراضيها أم نقلها إلى الجانب الآخر؟ وكيف ستستعيد تل أبيب الردع في الشمال وفي الشرق الأوسط عموما؟".

المصدر: "معاريف"

مقالات مشابهة

  • مظاهرات أمام الكنيست اليوم للمطالبة بانتخابات فورية واستبدال حكومة نتنياهو
  • مغردون: إلى متى ستصمد حكومة نتنياهو أمام ضربات المقاومة في رفح وجباليا؟
  • المقاومة الإسلامية في لبنان ترفع من نسق عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني
  • سموتريتش: لا مفر من الحرب مع حزب الله
  • أستاذ بجامعة القدس يكشف خفايا إنشاء الرصيف البحري الأمريكي
  • إعلام الاحتلال: حزب الله يوسع قدراته الهجومية بذكاء.. ومسيّراته تشكل تحدياً هاماً
  • هل توسع إسرائيل الحرب على لبنان بعد وقف إطلاق النار في غزة؟
  • “حزب الله خلق منطقة منزوعة السلاح”.. إعلام إسرائيلي: نحن مذلولون بما فيه الكفاية
  • صحيفة عبرية: انكشف ضعف إسرائيل بالحرب على أرضها لأول مرة والجانب اللبناني اتخذ قرارا بتصعيد القتال
  • سوليفان يزور السعودية وإسرائيل.. وهذا ما سيناقشه في رحلته