من نموذج الموافقة.. ماذا أقرّ المصريون قبل أن يحصلوا على لقاح إسترازينيكا؟
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أواخر يناير من العام 2021 وصلت أولى شحنات لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، إلى مصر، في وقت عوّل المصريون عليه لحمايتهم من "كوفيد-19" الذي كان شبحًا في هذا التوقيت يحصد آلاف الأرواح، ويُخلف الكثير من المصابين بالمستشفيات والعزل المنزلي.
لكن مع توالي وصول الشحنات تباعًا من لقاح "أسترازينيكا" وغيره من الأنواع، ومع بداية حملات التطعيم القومية، أصدرت وزارة الصحة والسكان إقرارًا بالموافقة على تلقي اللقاح الذي حصل وقتها على "تصريح الطوارئ".
تضمن النموذج الذي جرى توزيعه على كافة المستشفيات والمراكز المخصصة لتلقي اللقاحات، بيانات مُتلقي اللقاح الشخصية، وطبيعة فحصه وحالته الصحية قبل الحصول على التطعيم.
لكن ثمة تعليمات أوردتها الوزارة في ورقة كاملة تضمنت موافقة على العديد من البيانات، شملت أن المواطن تلقى المعلومات اللازمة عن اللقاح، ومنها أن:
* اللقاح ليس إجبارياً، كما أنه لا يحمي من عدوى فيروس كورونا المستجد بشكل كامل، لكنه قد يقلل من فرص حدوثها ومن فرصة حدوث أعراض حادة أو مضاعفات خطيرة.
* الجسم يحتاج إلى بضعة أسابيع بعد التلقيح ليقوم بتكوين حماية ضد الفيروس.
* المواطن على علم بأن اللقاح قد تم منحه رخصة "الاستخدام الطارئ" فقط.
* الإقرار بأنه تلقى شرحاً وافياً عن اللقاح الذي اختاره وعن الآثار الجانبية والمضاعفات، كما اتيحت له الفرصة لطرح الاسئلة وتم الرد على تلك الأسئلة بشكل كافٍ.
* بالعلم بجميع الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة والمرتبطة بتلقى اللقاح، وكذلك بكافة المخاطر والفوائد المحتملة والمرتبطة بتلقى اللقاح.
* إعفاء الدولة والسلطات والجهات الصحية في البلاد وموظفيها ووكلائها، والشركات التابعة لها ومصنعي اللقاح وموظفيهم، وموردي اللقاح، وتابعيهم ووكلائهم من أي وجميع المسؤوليات أو المطالبات لأي من الأسباب المعروفة وغير المعروفة والتي قد تنشأ أو تتعلق أو ترتبط بأي شكل من الأشكال بتلقى اللقاح، إلا في حالة الإخلال الجسيم أو المخالفة الصريحة للقواعد والممارسات الطيبة السليمة.
وأثار اعتراف شركة أسترازينيكا، أمام المحكمة لأول مرة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا، يمكن أن يكون سببا لآثار جانبية مميتة بسبب تجلط الدم، مخاوف واسعة بين جموع من تلقى اللقاح محلياً وعالمياً.
وجاء اعتراف الشركة البريطانية بهذه الأعراض بعد دعوى قضائية جماعية رفعتها عشرات العائلات تطالبها بتعويضات تصل إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا، بزعم أنهم أو أقاربهم أصيبوا بتشوهات أو تعرضوا للوفاة بسبب اللقاح.
أما في مصر، تضاعفت المخاوف بشأن تأثير اللقاح على ملايين تلقوه منذ مطلع العام 2021، في الوقت الذي سعت وزارة الصحة المصرية لتبديد هذا القلق بالتأكيد على أنه لم توصٍ أي من الجهات الصحية الدولية أو المحلية بإيقاف أو منع التطعيم بهذا اللقاح.
اقرأ أيضًا:
هل ينبغي أن نقلق من لقاح أسترازينيكا؟.. حقائق على هامش "الآثار المميتة"
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان لقاح إسترازينيكا اعتراف إسترازينيكا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
سلالة كورونا الجديدة تصل أمريكا.. وطبيب يحذر ويُوصي بالوقاية وعدم التهاون
في وقت يعتقد فيه الكثيرون أن العالم بدأ يلتقط أنفاسه من جائحة كورونا، جاءت الأخبار الأخيرة لتعيد القلق إلى الواجهة. سلالة جديدة من فيروس كورونا، أُطلق عليها اسم NB.1.81، ظهرت في الولايات المتحدة قادمة من الخارج، ما يطرح تساؤلات حول خطورتها ومدى انتشارها المحتمل في دول أخرى.
سلالة NB.1.81.. ظهور مفاجئ وانتشار مقلقوفقًا لتقارير صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم رصد السلالة الجديدة في عدة ولايات أمريكية، أبرزها نيويورك، واشنطن، وكاليفورنيا. وأشارت البيانات إلى أن الإصابات بدأت بالظهور في أواخر مارس الماضي، لا سيما بين المسافرين القادمين من دول مثل فرنسا والصين، مما يؤكد على قدرة الفيروس المتجدد على التنقل بين القارات بسهولة.
ويبدو أن هذه السلالة تتميز بسرعة انتشارها، وهو ما يضع السلطات الصحية في حالة استنفار مستمرة، خاصة مع اقتراب موسم الصيف وزيادة حركة السفر الدولية.
مصر تراقب عن كثب.. لا إصابات مؤكدة حتى الآنوفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد حنتيرة، أستاذ أمراض الصدر، أن مصر لم تسجل حتى الآن أي إصابة مؤكدة بالسلالة الجديدة. ورغم غياب الإصابات، فإن السلطات الصحية لا تأخذ الأمر باستخفاف، حيث يوجد تعزيزات في إجراءات المراقبة الوبائية في المطارات والموانئ، تحسبًا لأي تسلل محتمل للفيروس عبر المسافرين.
وأشار حنتيرة إلى أن هذه السلالة على الرغم من انتشارها السريع، إلا أنها لا تبدو أكثر فتكًا من السلالات السابقة، بفضل المناعة المجتمعية الناتجة عن اللقاحات والإصابات السابقة. لكن هذا لا يعني التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية.
الوقاية لا تزال السلاح الأقوىحذر الدكتور حنتيرة من التهاون، خاصة في ظل التغيرات الجوية التي تؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض التنفسية. وأوصى بالالتزام بالكمامات في الأماكن المغلقة، وغسل اليدين بشكل منتظم، وأخذ اللقاحات، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.
وأوضح أن الطفرات التي تؤدي إلى ظهور سلالات جديدة هي أمر طبيعي ومتوقع في دورة حياة الفيروسات، مشيرًا إلى أن سرعة الانتشار لا تعني بالضرورة ارتفاع معدل الوفيات.
رغم أن ظهور سلالة NB.1.81 يعيد إلى الأذهان أيام القلق خلال الجائحة، إلا أن العالم اليوم يمتلك أدوات أكثر وعيًا وتجربة في التعامل مع هذه الطفرات. التحدي الحقيقي الآن ليس في الخوف، بل في الحفاظ على الإجراءات الصحية، والاستمرار في الرصد والتحديث العلمي، حتى لا يفاجئنا الفيروس من جديد ونحن في غفلة.