كاراكاس تستأنف رحلات إعادة المهاجرين الفنزويليين استجابة لطلب الإدارة الأمريكية
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
سمحت كاراكاس باستئناف رحلات العودة إلى الوطن، وذلك بناءً على طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية وتستمر القيود المفروضة على حركة الطيران باتجاه فنزويلا.
قررت الحكومة الفنزويلية استئناف رحلات إعادة مواطنيها إلى البلاد، التي تشغّلها شركة الطيران الأمريكية إيسترن إيرلاينز، وذلك إثر تلقيها طلباً رسمياً من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت وزارة النقل، في بيان نشرته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أن هذا القرار يتيح إعادة تشغيل الرحلات الجوية بين فينيكس في ولاية أريزونا ومطار مايكيتيا الدولي، البوابة الجوية الرئيسية إلى كاراكاس، بعد أن كانت معلّقة نتيجة التوترات الدبلوماسية والقيود الجوية بين البلدين.
ويأتي هذا التصريح في مرحلة سياسية دقيقة، إذ أفادت بعض التقارير خلال الأيام الماضية بأن مادورو طرح خلال اتصال هاتفي مع ترامب احتمال حصوله على ضمانات عفو مقابل تسهيل خروجه من السلطة. ورغم عدم تأكيد أي من الجانبين هذه المعلومات علناً، فإن خطوة إعادة تنشيط رحلات العودة تدخل في إطار أجواء التقارب بين كراكاس وواشنطن.
كما يتزامن استئناف رحلات الخطوط الجوية إيسترنمع تواصل التحديات التي تواجه حركة الطيران باتجاه فنزويلا ومنها، إذ خفّضت شركات طيران دولية عدة عملياتها أو أوقفتها بالكامل.
Related أجواء فنزويلا تحت التحذير الأميركي.. ما وراء إعلان ترامب المفاجئ؟"خيارات عدة" على الطاولة.. ماذا ينتظر فنزويلا بعد اجتماع ترامب الاستثنائي؟خطة أميركية "مزدوجة" في فنزويلا: عمليات سرّية محتملة.. ومفاوضات "خلف الستار" مع مادورووقد أعلنت الخطوط الجوية الأيبيرية هذا الأسبوع تعليق رحلاتها حتى 31 ديسمبر، فيما علّقت شركتا الطيران الإسبانيتان "إير يوروبا" و"بلس ألترا" عملياتهما بعد إلغاء مساراتهما عقب تنبيه أمريكي صدر في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر دعا إلى "توخي الحذر الشديد" عند التحليق فوق الأجواء الفنزويلية بسبب "وضع خطير محتمل في المنطقة".
وردّاً على ذلك، علّق المعهد الوطني للملاحة الجوية المدنية (INAC) النشاط التجاري الجوي للشركتين.
ومع إعادة فتح رحلات العودة إلى الوطن، تعمل الحكومة الفنزويلية على تسهيل عودة مواطنيها الموجودين الذين يواجهون ظروفاً غير مستقرة في الولايات المتحدة، غير أن استمرار هذه الرحلات يبقى مرتبطاً بمسار المفاوضات السياسية بين الجانبين وبالظروف الإقليمية، التي ما زالت تتأثر بالقيود والعقوبات وبعدم استقرار حركة الطيران الدولي نحو فنزويلا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصحة الذكاء الاصطناعي دراسة إيران إسرائيل دونالد ترامب الصحة الذكاء الاصطناعي دراسة إيران الولايات المتحدة الأمريكية فنزويلا دونالد ترامب نيكولاس مادورو سفر خطوط الطيران إسرائيل دونالد ترامب الصحة الذكاء الاصطناعي دراسة إيران روسيا حروب أوروبا لبنان واشنطن سمنة مفرطة
إقرأ أيضاً:
«سي إن إن»: مادورو يظهر علنا في كاراكاس وينهي تكهنات مغادرته البلاد
ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، اليوم الإثنين، أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ظهر علنًا للمرة الأولى منذ عدة أيام، منهياً بذلك موجة من التكهنات داخل فنزويلا حول احتمال مغادرته البلاد في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.
وأوضحت في سياق تقرير إخباري أن مادورو، الذي اعتاد الظهور على التلفزيون الفنزويلي عدة مرات أسبوعيًا، كان قد اختفى عن الأنظار منذ يوم الأربعاء، حين نشر مقطع فيديو على قناته في تيليجرام أثناء تجواله بسيارته في شوارع كاراكاس. وقد أثار غيابه المطول تساؤلات واسعة بشأن مكان وجوده.
وظهر مادورو، الأحد، في فعالية سنوية لتوزيع جوائز القهوة المتخصصة في شرق كاراكاس. وأظهرت الصور التي بُثت عبر الإنترنت الرئيس وهو يجلس أمام الجمهور ويقوم بتسليم الميداليات لمنتجي القهوة الذين عرضوا أفضل منتجاتهم، فيما كان يتذوق أنواعا مختلفة من القهوة ويلقي كلمات قصيرة لم تتطرق مباشرة إلى الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد.
وفي ختام الفعالية، هتف مادورو بأن فنزويلا «لا تُقهر ولا تُمس ولا تُهزم»، أثناء حديثه عن الوضع الاقتصادي، في ما بدا أنه إشارة غير مباشرة للتوترات مع الولايات المتحدة، التي أرسلت أكثر من اثنتي عشرة سفينة حربية ونحو 15 ألف جندي إلى المنطقة، في إطار ما تقول واشنطن إنه جهد لمكافحة تهريب المخدرات، بينما ترى كاراكاس أنه محاولة للإطاحة بمادورو، وفقا للشبكة.
وجاء ظهور مادورو في فعالية القهوة بعد لحظات من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تحدث هاتفيًا مع الزعيم الفنزويلي. وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة "إير فورس ون" ردًا على سؤال حول المحادثة: «لا أريد التعليق.. الجواب نعم. لا يمكنني القول إنها كانت جيدة أو سيئة. كانت مجرد مكالمة هاتفية».
وكانت صحف أمريكية قد أفادت في تقارير سابقة بأن ترامب ومادورو أجريا اتصالاً هاتفيًا أوائل الشهر الجاري، فيما لم يعلق مادورو ولا كبار مسؤولي حكومته على هذه الأنباء.
وعلى نحو مماثل، رفض رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خورخي رودريجيز، التعليق على المكالمة خلال مؤتمر صحفي، مؤكداً أن هدفه كان الإعلان عن فتح تحقيق في ضربات بحرية أمريكية حديثة استهدفت قوارب يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في الكاريبي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا.
وفي الأيام الأخيرة، صعد الرئيس الأمريكي ضغوطه على مادورو، إذ حذر من احتمال تنفيذ ضربات برية ضد شبكات تهريب المخدرات قريبًا جدًا، كما وجه تحذيرًا لشركات الطيران والطيارين لتجنب المجال الجوي الفنزويلي. غير أن ترامب أوضح للصحفيين على متن «إير فورس ون» أن التحذير بشأن المجال الجوي لا يعني أن ضربة جوية وشيكة، مضيفًا: «لا تقرأوا الأمر بهذا الشكل.. أصدرنا التحذير لأننا لا نعتبر فنزويلا دولة صديقة».
وبالتوازي مع تصاعد التوتر، كتب مادورو رسالة إلى منظمة «أوبك» اتهم فيها الولايات المتحدة بالسعي للاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية بالقوة، بينما اتهم رئيس الجمعية الوطنية واشنطن بارتكاب جرائم قتل في أعقاب الضربات العسكرية الأخيرة.
وجاء في رسالة مادورو، التي وُجهت إلى الأمين العام لأوبك هيثم الغيص بتاريخ 30 نوفمبر، أن الولايات المتحدة تطلق تهديدات صريحة ومتكررة ضد فنزويلا، في خطوة قال إنها تهدد بشكل خطير استقرار إنتاج النفط الفنزويلي والسوق الدولية.
وتُعد فنزويلا من الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية معروفة في العالم.
اقرأ أيضاًترامب: بايدن أسوأ رئيس وهو السبب فى ما تمر به الولايات المتحدة من أزمات
بعد قرار ترامب.. ما هي دول العالم الثالث الممنوعة من الهجرة إلى أمريكا؟