اختتام فعاليات المنتدى الدولي للحرف اليدوية بسكاكا
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
اختتمت أمس فعاليات المنتدى الدولي للحرف اليدوية في مركز الجوف الحضاري بمدينة سكاكا، الذي أقيم على مدى يومين بالتعاون بين وزارة الثقافة وهيئة التراث، وبإسهام المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، ضمن مبادرة عام الحِرَف اليدوية 2025م، التي تهدف إلى إبراز مكانة الحرف والصناعات التقليدية كونها ركيزة أساسية للهوية الوطنية وعمقها الثقافي المتجذر منذ عقود طويلة.
وشهد المنتدى مشاركة نخبة من الحرفيين والمبدعين والمتخصصين والباحثين من داخل المملكة وخارجها، ناقشوا القضايا المعاصرة المرتبطة بقطاع الحِرَف اليدوية، واستشراف مستقبله، واستعرضوا أحدث الدراسات والبحوث العلمية التي تسهم في تطوير الصناعات التقليدية، وتمكين الحرفيين، وتعزيز الابتكار في هذا المجال الحيوي.
وتضمن المنتدى خمس جلسات علمية، تناولت موضوعات رئيسية شملت: دلالات الاحتفاء بعام الحرف اليدوية، وتطلعات المنتدى وتأثيره على الصناعات الثقافية اليدوية، والحرف اليدوية كتراث غير مادي، واقتصاديات الحرف اليدوية والمساهمة الاقتصادية للصناعات التقليدية اليدوية، وتطور الحرف عبر العصور في الجزيرة العربية وأثر التجارة والتبادل الثقافي، ودور القطاع غير الربحي في دعم الحرفيين والمنشآت الحرفية، وأهمية التحول الرقمي والابتكار في تطوير المنتجات الحرفية.
وصاحب المنتدى العديد من المعارض من بينها معرض الملصقات العلمية لمنحة الحرف اليدوية، ومعرض إبداعات الحرفيين ومنتجاتهم اليدوية، والمعرض العام للحرف اليدوية بمشاركة محلية ودولية أتاحت منصة لتبادل الخبرات وعرض النماذج الحرفية المبتكرة.
وشملت فعاليات المنتدى ثلاث ورش عمل تدريبية، ركزت على الدمج بين الموروث المحلي والتصميم المعاصر، والأساليب الحديثة لتغليف وعرض المنتجات الحرفية، واستعراض قصص نجاح الحرفيين المدعومين من الصندوق الثقافي، ومناقشة المقترحات البحثية لمنحة الحرف اليدوية، بما يسهم في صقل مهارات المشاركين ونقل الخبرات وتعزيز قدرة الحرفيين على تلبية احتياجات السوق المعاصر.
ويأتي تنظيم المنتدى ضمن جهود وزارة الثقافة وهيئة التراث لتعزيز استدامة الحرف والصناعات التقليدية، وصون الموروث الثقافي وترسيخ الهوية السعودية، دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية، عبر تمكين القطاع الحرفي ورفع مساهمته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز حضور الحرف اليدوية عالميًا، وخلق فرص للتواصل بين الحرفيين السعوديين والمجتمع الدولي.
سكاكاالمنتدى الدولي للحرف اليدويةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سكاكا المنتدى الدولي للحرف اليدوية الحرف الیدویة للحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
الرياض تستضيف المنتدى الدولي الأول للقطاع غير الربحي الأربعاء
السعودية – تنطلق الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض أعمال “المنتدى الدولي للقطاع غير الربحي” في نسخته الأولى.
وينظم المنتدى، المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، بدعم من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفق بيان للمركز.
ويُعد المنتدى منصة عالمية تجمع قيادات مؤسسات المجتمع المدني وصنّاع القرار والخبراء ورواد العمل الاجتماعي من مختلف دول العالم، بهدف مناقشة مستقبل القطاع غير الربحي، وتعزيز دوره في دعم التنمية المستدامة، ورفع مستوى الأثر الاجتماعي والاقتصادي داخل المملكة وعلى المستوى الدولي.
ويشارك في المنتدى أكثر من 80 متحدثًا من مختلف التخصصات والقطاعات، بالإضافة إلى متحدثين دوليين وإقليميين بارزين.
ويضم المنتدى مجموعة واسعة من الحلقات النقاشية التي تطرح موضوعات حيوية تمسّ واقع القطاع وتطلعاته المستقبلية، من بينها حلقة بعنوان “بناء الثقة من خلال الامتثال والشفافية: كفاءة ورقمية ومهنية عالية”، وأخرى بعنوان “العطاء بالطريقة الصحيحة: من الإحسان الفعّال إلى نهج بلا قيود”.
بالإضافة إلى جلسة “الغرض في عصر الذكاء الاصطناعي: دفع الابتكار المرتبط بالمهمة بمسؤولية وعلى نطاق واسع”، وأخرى عن “دورة حياة الأثر الاجتماعي: مواءمة المانحين والمستثمرين والحكومات لتحقيق التوسع”، فضلًا عن مناقشة “كيف يساهم الأثر الاجتماعي في النمو الاقتصادي”.
كما يشهد المنتدى تنظيم سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز المعرفة المهنية وتطوير الممارسات المؤسسية.
ويرتكز المنتدى على أربعة محاور رئيسية تمثل الأساس لبناء قطاع غير ربحي فعّال ومستدام؛ أولها محور الحوكمة والابتكار المجتمعي كأساس لشراكات فعّالة تُعزّز الجانب الإنساني في عمل المنظمات غير الربحية، وثانيها محور مرونة ورفاهية القوى العاملة وتطوير قادة المستقبل عبر إعداد قيادات جديدة وبناء مهارات تخصصية.
أما المحور الثالث فيتناول تعبئة الموارد عبر شراكات مبتكرة، مسلطًا الضوء على دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء المنظمات غير الربحية، واستعراض أساليب تبنّي التقنية بمسؤولية لتعزيز الأثر والشفافية.
ويأتي المحور الرابع ليؤكد أهمية الشراكات والتكامل بين القطاعين الحكومي وغير الربحي لتحقيق الاستدامة، من خلال تحديد أولويات التنسيق وآلياته ومناقشة آليات توطين المساعدات بما يتناسب مع احتياجات المجتمعات المحلية.
ويشير تنظيم هذا المنتدى الدولي الأول من نوعه إلى مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار والتأثير في المجال التنموي والاجتماعي، ويعكس التزامها المستمر بتطوير القطاع غير الربحي كأحد المحركات الرئيسة للتنمية المستقبلية.
المصدر : عكاظ