مدينة السيسي .. حكاية أول منطقة ذكية كاملة باسم الرئيس في قلب سيناء
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
دشن اتحاد القبائل في مؤتمره الأول، مدينة السيسي، في سيناء بحضور جميع فئات المجتمع، ووفد يضم سياسيين وإعلاميين ورياضيين ورموزا مجتمعية وعددا من شيوخ القبائل.
ولاقى تدشين مدينة السيسي ترحيبًا كبيرًا من الحاضرين مشيدين بدور اتحاد القبائل العربية في دعم التنمية في سيناء وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب المصري.
ويأتي تدشين مدينة السيسي بسيناء في إطار جهود اتحاد القبائل العربية للمساهمة في نهضة سيناء، وتحقيق التنمية الشاملة في جميع أنحاء المحافظة.
وأكد عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء، إن سيناء شهدت اليوم، تدشين مدينة السيسي بمشاركة شيوخ القبائل وسياسيين وإعلاميين ورياضيين ورموز مجتمعية خلال مؤتمر اتحاد القبائل العربية الأول.
وقال الخرافين، إن لسيناء مكانة خاصة تاريخيًا ودينيًا، فهي أرض ذكرت في القرآن الكريم، وترابها يحمل آثار أقدام أنبياء الله ورسالاتهم، ومقبرة الغزاة والطامعين.
وتابع، أن أهالي سيناء سعداء للغاية بقرار الرئيس السيسي، بتخفيض 55 % من قيمة الوحدة السكنية بمدينة رفح الجديدة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي صدق على تخفيض قيمة البيت البدوي بنسبة 55%، وتتحمل الدولة الدعم النقدي المباشر المتمثل في القيمة المالية للأرض وشبكات الموقع العام والبنية التحتية وشبكات الربط على المصادر الخاصة والمنشآت الخدمية.
مشيرًا إلي أن الإجراءات الخاصة بعملية الطرح والمستندات المطلوبة ومقدم الحجز والأقساط الشهرية تتناسب مع المستوى المعيشة لرفع العبء عن كاهل المواطنين، مؤكدًا طرح الدولة مدينة رفح الجديدة وقرى الصيادين والتجمعات التنموية الجديدة في سيناء.
وقال النائب مصطفى بكرى إنه بناءً على رغبة أبناء سيناء تقرر تغييرُ اسمِ منطقة "العجرة" إلى "مدينة السيسى" والتى يُقامُ فيها المؤتمرُ الآنَ، وهى مدينة تهدف أنْ تكون من مدن الجيل الرابع مِنْ حيث الخدمات والرقمنة والتقدم، وذلك في لمسة وفاءٍ مِنْ أبناء سيناء للقائدِ الذى وَضَعَ سيناءً على الخريطة التنموية للمرة الأُولَى فِي تاريخِهَا بَعْدَ أنْ تمَّ القضاء على الإرهاب والمتآمرين.
وأضاف خلال المؤتمر : في ضوء المشاورات التى جرَتْ تمَّ الاتفاق على اختيار الشيخ إبراهيم العرجاني رئيس اتحادِ قبائل سيناء رئيسًا لاتحادِ القبائل العربية تقديرًا لدوره الوطني والاجتماعي، كَمَا تم الاتفاقُ على اختيار السيد أحمد رسلان ابن مطروح ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقا نائبًا للرئيسِ كَمَا تمَّ اختيارُ اللواء أحمد ضيف صقر ابن جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق نائبا للرئيس واختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثًا رسميًّا باسم الاتحاد، وخلال الأيام القادمة سوف يجري الإعلان عن اختيار مجلس رئاسي مكون من عشرين عضوا، وستكونُ من مهام هذا المجلس اختيارُ الأمين العام للاتحادِ، كما ستجرى انتخابات للجان النوعية المختلفة، وفى ضوء ذلك سيبدأ الاتحاد تحركاتٍ على الفور بعقد مؤتمرات في الصعيد والدلتا وغرب البلاد، وفى منطقة قناة السويس خلال الفترة القادمة.
وأكد عدد من النواب وممثلى الأحزاب وشيوخ القبائل، على أهمية مدينة السيسى الجديدة، ودورها فى توفير فرص عمل ووظائف للشباب والعمل على جذب السكان لها من جميع المحافظات.
وقال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مدينى السيسى مدينة كبيرة، يعمل بها شباب وشركات مقاولات على أعلى مستوى، كما وفرت فرص عمل للشباب، ولذا نقول إن هناك يد قوية تعمل فى هذا المكان.
وأضاف محمود جبر، خلال لقاء بكاميرا إكسترا نيوز، عقب مؤتمر اتحاد القبائل العربية المنعقد بشمال سيناء، أن مصر تقول للعالم إنه يوجد أمن وأمان فى سيناء، كما أن الأحزاب السياسية والقبائل العربية من جميع المحافظات حضرت المؤتمر، وتم لم شمل الجميع تحت مظلة واحدة ورعاية القائد والأب الرئيس السيسى.
وضع سيناء على الخريطة التنمويولفت محمد طايع عضو مجلس النواب إلى أن "كل الإنجاز متواجد فى سيناء، وإن شاء الله هتكون فاتحة خير على أهل سيناء ومصر كلها، ودى اللى هيخلى الناس تيجى تسكن وتعيش هنا، والرئيس السيسى بينادى بتعمير سيناء ومصر كلها، واللى عمله متعملش من 40 سنة".
قال الشيخ سالم أبو نقيز، أحد مشايخ قبيلة الترابين، إن مدينة السيسي وخصوصية إنشائها على حدود مصر الشرقية، موضحا إنها تبعد عن حدود مصر الشرقية بنحو 15 كيلومترا باتجاه الغرب، رسالة قوية للعالم من رئيس البلاد أن سيناء في عين القيادة السياسية ولم ولن تنساها أبدا وفي قلب مصر.
وتابع «أبو نقيز» : «ستتوالى القرارات لـ تعمير سيناء فعليًا على الأرض، ومدينة السيسي تقع جغرافيًا جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد بعمق 25 كيلومترًا بسيناء، في منطقة كانت صحراوية لم يدب فيها التعمير من قبل ولم يُبنى عليها».
وأكد: «اليوم نحتفل بعرس كبير ونبعث رسالة شكر للرئيس السيسي على هذا القرار، واتحاد القبائل ومؤسسة العرجاني قرروا إنشاء المدينة في موقعها الحالي، والتي كان لها مُخطط لها بالفعل».
وفي السياق، قال الدكتور محمد سالم، عميد كلية المصايد البحرية بجامعة العريش، إن هناك نهضة عمرانية في سيناء شملت بناء مدن جديدة وشبكة طرق، لكن الأمر لم يقتصر على البر فقط، ففي البحر هناك نهضة أخرى من خلال بحيرة البردويل في شمال سيناء، وهي منخفض ساحلي في شمال سيناء على البحر المتوسط، ومساحتها ١٦٨ ألف فدان، وهذه البحيرة كانت معظمها ضحل، وجرى تطويرها مؤخرًا، عن طريق تعميقها، بهدف رفع إنتاجيتها، حيث كانت إنتاجيتها تتراوح من ٣ آلاف إلى ٥ آلاف طن كل عام من أجود الأسماك، مثل الدنيس والقاروص وموسى، والمستهدف بعد التطوير هو تعميق أجزاء من البحيرة، لزيادة الإنتاجية إلى ١٠ أضعاف الإنتاج الحالي، حيث من المستهدف أن يكون الإنتاج من ٢٠ إلى ٢٥ طنا، وأتت البشائر بالفعل من خلال أول أسبوع عمل بها، حيث فاق الإنتاج فيه كل ما أنتجته البحيرة في أول أسبوع عمل لها.
تشهد الفترة المقبلة تطورات وسيناريوهات متعددة وهو أمر يستوجب يقظة الجميع لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن، والرد على حملات الأكاذيب والشائعات، واستخدام كافة الوسائل الممكنة للتفاعل مع دعوة الوعى التى أطلقها الرئيس السيسى منذ عدة سنوات في مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والتي تستهدف نشر الشائعات والأكاذيب والتحريض على الفوضى ونشر الفتن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدينة السيسي السيسي سيناء شمال سيناء القبائل العربية اتحاد القبائل العربية اتحاد القبائل العربیة تدشین مدینة السیسی فی سیناء رئیس ا
إقرأ أيضاً:
الرئيس العليمي يطلب من روسيا تزويد اليمن بمنظومة دفاع جوي ويكشف: الحوثيون هددوا بقصف مطاراتنا (شاهد المقابلة كاملة)
طالب الرئيس اليمني رشاد العليمي، من روسيا، تزويد بلاده بمنظومات دفاع جوي، معربا عن تطلعه بأن تلعب موسكو في مجلس الأمن دورا لرفع اليمن من تحت البند السابع الذي يحول دون وصول مثل هذه المنظومة الى اليمن.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إن اليمن بحاجة ماسة إلى منظومات دفاع جوي لحماية المطارات والبنية التحتية المدنية من هجمات جماعة الحوثي المستمرة، غير أن القيود الدولية المفروضة على البلاد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، تعيق تزوّد الحكومة بهذه الأنظمة.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" خلال زيارته التي أجراها إلى روسيا، عبّر العليمي عن أمله في أن تلعب موسكو دوراً إيجابياً في هذا الإطار، قائلاً: "نحتاج إلى الدفاع الجوي، روسيا لديها من الأنظمة ما يمكن أن يساعدنا، لكننا تحت الفصل السابع، وهذا يُعقد الأمور"، مضيفاً أن "أي دعم لليمن يجب أن يأخذ في الاعتبار هذه القيود القانونية والدولية".
واستبعد العليمي، وفقا لخبر المقابلة المنشور على موقع القناة، الادعاءات التي تروّج حول وجود دعم روسي للحوثيين، مؤكداً أن "روسيا، بتاريخها ومواقفها، لا يمكن أن تقف مع جماعة عنصرية وثيوقراطية مثل الحوثيين".
وأضاف: "روسيا وقفت مع الجمهورية اليمنية في الستينيات ضد ذات الجماعة التي تدّعي اليوم أحقيتها بالحكم بموجب النسب والسلالة، ولن تكون اليوم في صفهم وهم يحملون ذات الفكر السلالي، الذي يتناقض جذرياً مع قيم روسيا التاريخية في مناهضة النازية والعنصرية".
وشدد العليمي على أن موسكو دعمت القرارات الدولية المتعلقة باليمن، وخصوصاً القرار 2216، وأن مواقفها في مجلس الأمن أثبتت أنها تتعامل وفق مصالحها الاستراتيجية بعيداً عن الاصطفافات الطائفية، مشيراً إلى أن "موسكو حريصة على علاقتها مع دول الخليج، وتفهم جيداً أن الحوثيين يشكلون ذراعاً عسكرية لمشروع إيراني توسعي في المنطقة".
وفي سياق حديثه عن عرقلة الحوثيين للعمليات الإنسانية والمدنية، كشف العليمي تفاصيل لافتة تتعلق بأزمة وقعت خلال موسم الحج العام الماضي، حين حاولت الحكومة الشرعية إعادة حجاج يمنيين من جدة إلى صنعاء، عبر طائرات خاصة تم استئجارها خصيصاً لهذا الغرض.
وقال إن الحكومة أرسلت ثلاث طائرات إلى مطار صنعاء، لكن الحوثيين احتجزوها هناك، رغم تحذيرات من خطر استهداف إسرائيلي متوقع.
وأوضح: "قلنا لهم دعونا نُخرج الطائرات إلى عدن أو حضرموت أو حتى إلى سلطنة عمان، فقط حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، لكنهم رفضوا، فجاءت الضربات الإسرائيلية وأحرقت الطائرات الثلاث في أرض المطار"، مضيفاً أن طائرة رابعة أُرسلت بعد أيام، وتم تدميرها لاحقاً بنفس الطريقة بسبب الإصرار الحوثي على تعطيل أي نشاط لا يخضع لسيطرتهم الكاملة.
ورداً على سؤال حول فرص السلام مع الحوثيين، قال العليمي إن مجلس القيادة الرئاسي وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات لا يزالان متمسكين بخيار الحل السياسي، غير أن كل المحاولات – بما في ذلك خارطة الطريق التي ترعاها الرياض – اصطدمت بجدار رفض حوثي صلب، نتيجة "عقيدة الجماعة الرافضة لفكرة الدولة والمواطنة".
وتابع: "الحوثيون لا يؤمنون بالشراكة، ولا يعترفون بالسلام. هم جماعة ترى نفسها مصطفاة من الله لحكم اليمن، وبالتالي لا يمكن أن تقبل بانتخابات أو شراكة سياسية أو تداول سلمي للسلطة"، مشدداً على أن هذا الفكر "السلالي الطائفي لا يمكن أن يقبل به اليمنيون الذين ثاروا من أجل دولة جمهورية ومواطنة متساوية".
وتطرق العليمي إلى تصاعد الأنشطة الحوثية في البحر الأحمر، قائلاً إن الجماعة تستغل شعار دعم غزة من أجل تمرير أجندتها التوسعية المرتبطة بطهران، مضيفاً: "هم يدّعون أنهم يقصفون إسرائيل، لكن صواريخهم تنفجر في الجو ولا تصل أصلاً، بينما تسببوا في تدمير الموانئ والمطارات والمصانع في اليمن بحجة الدفاع عن القضية الفلسطينية".
وشدد على أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وضد السفن التجارية أثارت قلقاً دولياً واسعاً، وأعادت الجماعة إلى واجهة الاهتمام الأمني العالمي باعتبارها تهديداً للملاحة الدولية.
وفي ما يتعلق بالأداء الداخلي لمجلس القيادة الرئاسي، قال العليمي إن المجلس يعكس تركيبة متوازنة تمثل مختلف الأطياف والمناطق اليمنية من صعدة حتى المهرة، مؤكداً أن الخلافات داخله طبيعية وتُحسم وفق آليات محددة، منها اللجوء إلى صوت الرئيس المرجّح في حال تعادل الأصوات.
وأضاف: "انتقلنا من صراعات داخل الشرعية إلى إطار تمثيلي جامع يتيح العمل المنظم"، مشيراً إلى أن مجلس القيادة يمثل مرحلة انتقالية هدفها نقل البلاد نحو حوار شامل لتحديد شكل الدولة الجديدة، سواء كان اتحادياً أو غير ذلك، بما يتوافق عليه اليمنيون لاحقاً.
وفي سياق الحديث عن القضية الجنوبية، شدد العليمي على أن الدولة اليمنية لا تؤمن بفرض الوحدة بالقوة، ولا بقبول الانفصال بالعنف: "نحن مع حوار وطني شامل يشارك فيه كل اليمنيين بعد استعادة الدولة، يقررون فيه مستقبلهم. لا يمكن فرض الوحدة بالقوة، ولا نقبل بالانفصال بالقوة".
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، قال العليمي إن واشنطن دعمت الشرعية اليمنية، لكنه أبدى خيبة أمل من ما وصفه بـ"المد والجزر" في الموقف الأميركي، خاصة خلال فترات سابقة حين تم الضغط على الحكومة للانسحاب من مشارف الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم، ما منح الحوثيين فرصة لإعادة التموضع وتوسيع نفوذهم.
كما انتقد قرار إدارة بايدن المبكر برفع الحوثيين من قائمة الإرهاب، قائلاً إن الجماعة استغلت ذلك لتكثيف هجماتها، قبل أن تضطر الإدارة الأميركية لاحقاً لإعادة تصنيفهم بعد استهدافهم للسفن في البحر الأحمر. وأردف: "الحوثيون لا يفهمون إلا لغة القوة. حين ضربت الولايات المتحدة بعض مخازنهم وقياداتهم توقفوا عن الهجمات فوراً".
واختتم العليمي المقابلة بالتأكيد على أن معركة اليمنيين ليست فقط عسكرية، بل أيضاً سياسية واقتصادية وثقافية، ضد مشروع طائفي توسعي تدعمه إيران عبر جماعة الحوثي.
وقال: "نحن نمثل كل اليمن، من صعدة إلى المهرة، وهم يمثلون أنفسهم، وسنستعيد دولتنا، سلماً أو حرباً، ولن نقبل بالعيش تحت حكم جماعة ترى نفسها فوق الشعب".
وأكد أن المجلس الرئاسي ليس نهاية المطاف، بل محطة مؤقتة نحو عملية سياسية أوسع يشارك فيها جميع اليمنيين لتحديد مستقبلهم ونظامهم السياسي، مشدداً: "نحن مع الدولة، مع الجمهورية، مع المواطنة المتساوية، وهم مع السلالة والولاية والغلبة. ولهذا لا يمكن أن نلتقي".