حزب الله غير معنيّ بورقة سيجورنيه: ولن نخسر الحرب
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
كتب رضوان عقيل في" النهار": تفيد معلومات أن الفرنسيين على تنسيق مع الأميركيين في ورقتهم الثانية والتعديلات التي أدخلت على الثانية التي ستكون نقاطها محل بحث عند قيادة الحزب.
في هذا الوقت يدرس الجانب اللبناني من طرفي بري وميقاتي محتوى الورقة الفرنسية. ويبقى التركيز على تموضع عناصر الحزب وخصوصاً "قوة الرضوان" في البلدات الحدودية التي لا تشهد في الأصل أي مظاهر مسلحة يمكن مشاهدتها بأمّ العين.
وفي انتظار الأيام الثلاثة التي حدّدها برّي لسيجورنيه لتسليم سفارة بلاده الرد، توجّه الأسئلة نحو الحزب وكيف سيتعاطى معها: أصبح مضمون الورقة في حوزة الحزب مع معرفة بري المسبقة وكل المتابعين لهذا الملف من واشنطن الى باريس أن الحزب لن يحيد عن معادلته ربط مواجهات الجنوب بالتوصّل الى وقف للنار في غزة. ولذلك لن يتم الحصول على أجوبة نهائية من الحزب مع استمراره على الشروط التي يضعها. وكان من الواضح أن الحزب لم يستقبل بارتياح مضمون النسخة الثانية من الورقة حيث "تتعاطى باريس وكأننا خسرنا الحرب"، ولم يكن الحزب في حاجة الى تسلم ورقة من هذا النوع "حيث لم يبق إلا أن تطلب إلا الاستسلام للشروط الإسرائيلية. وجوابنا عليها: لا تعنينا".
وتبقى عند الحزب جملة من الملاحظات على أداء باريس حيال جملة من المواضيع ومنها سياسة "توتال" في أعمال التنقيب وما يشوب هذه العملية من مادة قلق عند قيادة الحزب والمسؤولين حيال عدم تقديم باريس "أجوبة نفطية" حاسمة غطت عليها التطورات الحربية في البر.
ومن هنا تتعاطى فرنسا بحذر شديد مع لبنان هذه المرة لأن ورقتها الأولى لم تكن محل ترحيب ولم تلق قبولاً عند الحزب لأنها تغلب مصلحة إسرائيل أولاً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مصدر إسرائيلي: وضع "حزب الله" السياسي هو الأصعب منذ عقود
قال مصدر إسرائيلي، لـ"سكاي نيوز عربية"، الأحد، إن "وضع حزب الله السياسي هو الأصعب منذ عقود"، مؤكدا أن ذلك عرقل استعداده للانتخابات البلدية.
وأضاف المصدر أن "حزب الله يحاول أن ينحني أمام الرياح لذا هو يسكت على الضربات التي يتلقاها، وينتظر فرصة للعودة إلى ما كان عليه".
وأكد المصدر أنه "مع الضربات التي تلقاها الحزب هناك فرصة تاريخية للدولة اللبنانية لتفكيك حزب الله كتنظيم عسكري".
ولفت المصدر إلى أن حزب الله مرتبط "بحبل سري مع إيران"، ولا يستطيع العيش دونها.
وتابع المصدر قائلا: "إذا انهار النظام الإيراني سينهار حزب الله، والذي يواجه مشكلة حقيقية في الحصول على الأموال الإيرانية".
وأوضح المصدر أن "انهيار النظام السوري، وخطوات الحكومة اللبنانية، وزيادة مصاريف الحزب نتيجة الحرب، يصعّب من وضعه الاقتصادي".
ووفق المصدر "نعرف ان حزب الله يحاول بناء مسارات جديدة لنقل الأموال الإيرانية، ونحن مستمرون بالمراقبة وإحباط هذه المحاولات".
واستخدم حزب الله بحسب المصدر "مؤسسة القرض الحسن لدفع تعويضات لناشطيه، ولذلك فهو يواجه صعوبة في دفع المستحقات للمقرضين".
وأكمل المصدر: "حزب الله يعاني من أزمة ثقة ضخمة مع جمهوره لذا فأغلب جهوده الآن منصبة على تعويض جمهوره وهي أولويته الأولى، لكن هذا لا يعني أنه يحاول إعادة التسلح".
وحذر المصدر من أن "حزب الله يريد من إعادة الإعمار، إعادة بناء بيوت ناشطيه وليس البنى التحتية للدولة، لذا لا يجب أن يكون حزب الله جزءً من إعادة الإعمار".
ويقوم الحزب بحسب المصدر بإعاقة "قوانين الإصلاح المالي في البرلمان، وهي قوانين ضرورية للحكومة للتعامل مع الدول والمؤسسات الدولية لإعادة الإعمار".
واختتم المصدر حديثه بالقول: "حزب الله خسر إلى حد بعيد المنافسة على الجمهور الشيعي لصالح حركة أمل".