3 خطوات لتتحرر من غوغل وتحسن ذاكرتك
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
لكن المفارقة أنك في كل مرة تنوي إعادة تحضيرها ستحتاج إلى البحث عن الوصفة من جديد، لأنك لم تحفظ المقادير جيداً.
تتضاءل قدرة الأشخاص على حفظ بعض المعلومات عندما يميل الدماغ إلى نسيانها خصوصاً تلك التي يمكن الوصول إليها بسهولة عبر الإنترنت، وهذا ما يعرف بـ«تأثير غوغل»، أو فقدان الذاكرة الرقمي، وفقاً لسينثيا بورخا، مديرة مشروع في «The Decision Lab»، وهو مركز أبحاث يدرس فيه الباحثون كيفية اتخاذ الناس القرارات.
وقالت بورخا لـ«سي إن بي سي»، إن أحد الأشياء التي نعرفها عن الدماغ والذاكرة هو مبدأ «استخدمه أو اخسره». وبالتالي إذا كان الشخص يميل دائماً للاعتماد على «غوغل» للتذكر ولا يستخدم عقله لتذكرها، «فإن الدماغ يصبح جيداً جداً في عدم التذكر»، بحسب بورخا.
ولكي لا تضطر إلى الاعتماد على «غوغل» كثيراً، أشارت بورخا إلى أن الأمر يستحق قضاء المزيد من الوقت والطاقة في حفظ المعلومات في الذاكرة. فيما يلي 3 خطوات بسيطة يمكنك اتخاذها للإقلاع عن عادة اللجوء إلى «غوغل» للحصول على المعلومة وتحسين الذاكرة.
1 - توقف للحظة قبل اللجوء إلى هاتفك إن عدم قدرتك على تذكر شيء ما على الفور لا يعني أنك لن تتذكره أبداً. قبل البحث في «غوغل» عن سؤال تعلم أنك بحثت عنه من قبل، ونصحت بورخا بتخصيص بضع دقائق لمحاولة تذكر الإجابة. وقال: «حتى لو لم ينجح هذا في البداية، وانتهى بك الأمر إلى البحث عنه عبر غوغل على أي حال، فسوف تقوم ببطء بتعزيز مسارات ذاكرتك وتحسين تذكرك».
2 - اكتب ما تريد أن تتذكره إذا وجدت معلومات عبر الإنترنت تعلم أنك سترغب في تذكرها لاحقاً، فاكتبها. وقالت بورخا إن تدوين الملاحظات يدوياً «يميل إلى المساعدة في الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل ويعني أيضاً أنه يتعين عليك المشاركة بشكل أكثر نشاطاً فيما تفعله». إنها استراتيجية معتمدة من قبل الخبراء. في مؤتمر «ريديت إي أم إي» لعام 2021، قال بيل غيتس إنه يدوّن ملاحظات مكتوبة بخط اليد أثناء قراءة الكتب لمساعدته على استيعاب المعلومات. وقال الملياردير في ذلك الوقت: «بالنسبة للكثير من الكتب، هذا هو المفتاح لتعلمي».
3 - أعد صياغة أفكارك في المرة المقبلة التي تجد فيها وصفة جديدة تعجبك أو تتعرف على شيء جديد تعلم أنك لا تريد نسيانه، تصرف كما لو أنك لن تتمكن من البحث عنه في المرة المقبلة. يمكن أن يساعدك هذا التحول في العقلية على حفظ الأشياء في الذاكرة. وقالت بورخا: «من المهم استخدام التكنولوجيا على أنها أداة مساعدة»، لكنه أكد أنه من المهم «الحفاظ على أدمغتنا وعقولنا منخرطة ونشطة وتتذكر الأشياء». وتمتد هذه الممارسة المتمثلة في تحدي عقلك للحفاظ على حالة جيدة إلى ما هو أبعد من مربع البحث. وقال: «إذا كنا نعتمد بشكل مفرط على الآلة الحاسبة لمساعدتنا حتى في العمليات الحسابية الأساسية، فقد ننسى جدول الضرب الذي تعلمناه عندما كنا أصغر سناً
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قضية ضد غوغل.. والمدعي أم فقدت طفلها نتيجة الذكاء الاصطناعي
تواجه شركة "كاراكتر. إيه آي" (Character.AI) المملوكة لشركة "ألفابيت" العالمية المالكة لـ"غوغل" قضية شائكة في محاكم فلوريدا، إذ ادعت سيدة أن التطبيق كان سببًا في انتحار ابنها الذي يبلغ من العمر 14 ربيعًا، حسب وكالة "رويترز".
تعد هذه القضية الأولى من نوعها في الولايات المتحدة ضد شركات الذكاء الاصطناعي، إذ بُنيت القضية بأكملها على ادعاء أن الشركة فشلت في حماية الحالة النفسية للطفل وتسببت في انتحاره بعدما أصبح مهووسًا بالحديث مع روبوت الدردشة الذكية.
من جانبها أكدت "كاراكتر. إيه آي" أنها تنوي الاستئناف في القضية كونها تستخدم مجموعة من ميزات الأمان المتنوعة لحماية الأطفال والقصر الذين يستخدمون المنصة خوفًا من التبعات الخطيرة، وهو ما عززه بيان خوسيه كاستانيدا المتحدث الرسمي باسم "غوغل" الذي قال إنهم يختلفون مع القضية بشكل كامل مؤكدا أن "غوغل" مختلفة تمامًا عن "كاراكتر. إيه آي" رغم كونهم مملوكين لنفس المجموعة، ولكنها لم تسهم بأي شكل من الأشكال في بناء خدمات الشركة أو حتى الشخصيات الوهمية الموجودة بها.
تخطت هذه القضية مرحلة الادعاء الأولي، إذ ألزمت محكمة فلوريدا الشركتين بالمثول أمامها والدفاع عن أنفسهم في هذه القضية، وذلك بعد أن فشلت الشركة في إثبات أن القضية تندرج تحت بنود حماية حرية التعبير التي ينص عليها الدستور الأميركي.
إعلانوتجدر الإشارة إلى أن الظهور الأول للقضية كان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أن انتحر سويل سيتزر في فبراير/شباط من العام ذاته، ورغم محاولات الشركات المستمرة في إثبات عدم صحة القضية، فإن قاضية المحكمة الجزئية الأميركية آن كونواي وجدت أن الاتهام صحيح ويجب أن تستمر القضية.