مفاجأة. القضاء يُفرج عن مستشار وزير العدل السابق بعد مسار مثير للجدل في فضيحة "الوظيفة مقابل المال"
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
في تحول درامي في قضية مثيرة كهذه، قررت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية بتطوان، الخميس، وبشكل سريع، إخلاء سبيل أنس اليملاحي، نائب رئيس بلدية تطوان، ومستشار وزير العدل السابق، محمد بنعبد القادر، الموقوف على ذمة فضيحة « الوظيفة مقابل المال » في وزارة العدل، بعد 72 ساعة من الإجراءات القضائية، قضاها تحت تدابير الحراسة النظرية، وبدأت باعتقاله بعد عودته من خارج البلاد، مرورا بإسقاط التهم الرئيسية عنه من لدن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، وانتهاء بنقله إلى تطوان بدعوى الاختصاص.
نائب لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في تطوان، قرر في تلخيص للإجراءات، منحه السراح المؤقت مع كفالة صغيرة. حضر إلى جانب المتهم اثنان من كبار المحامين عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. كان الكثيرون يتوقعون هذا المآل لهذه القضية منذ توقيفه الثلاثاء في مطار الرباط. أول هؤلاء كان المتهم نفسه الذي ظهر واثقا من قدرته على الخروج من هذا المأزق، ولقد كان ذلك دافعه للعودة إلى البلاد بهدف مواجهة الاتهامات التي تلاحقه.
يشار إلى أن اليملاحي غادر البلاد متجها إلى إسبانيا من معبر باب سبتة الحدودي. لكنه عاد الثلاثاء في طائرة هبطت بمطار العاصمة الرباط، حيث وجد الشرطة في انتظاره. في تلك الفترة، كانت الشرطة تحاول الوصول إليه، حيث كان مقررا استجوابه في قضية التوظيفات المزعومة.
وعندما سُئل من لدن صحفي «اليوم 24» عن مغادرته البلاد، نفى اليملاحي فعل ذلك بشكل قاطع، مدعيا وجوده في تطوان. لم يكن ذلك صحيحا البتة.
كانت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قررت الخميس، الدفع بعدم الاختصاص في قضية اليملاحي، البطل المزعوم في فضيحة «الوظيفة مقابل المال» في وزارة العدل، وإحالة ملفه على المحكمة الابتدائية الزجرية في تطوان.
الرئيس السابق لجماعة الجبهة (إقليم شفشاون)، المعتصم أمغوز، الذي كشف هذه الفضيحة في شكوى قدمها إلى السلطات الشهر الفائت، روى كيف سلم المعني 30 مليونا مقابل حصول زوجته على وظيفة منتدب قضائي في وزارة العدل. إلا أن المعني لم يف بوعده، وماطل ضحيته أزيد من سنتين. كان اليملاحي يعول على تنازل منه سعيا إلى تطويق الفضيحة، ولربما بشكل غريب، نجح في ذلك، على خلاف ما هو معمول به في مثل هذه الحالات.
أمس الأربعاء، داهمت الشرطة في تطوان منزلا كان يقيم فيه اليملاحي، وهو أيضا أستاذ جامعي بكلية الآداب في مارتيل، تنفيذا لأمر تفتيش صادر عن النيابة العامة المختصة بالرباط.
ظل اليملاحي ينفي هذه التهم في تغريدات على حسابه في الشبكات الاجتماعية، متمسكا ببراءته، لكنه أخفق في الاستجابة لاستدعاء الشرطة حيث كان بإمكانه أن يدلي بإفادته.
جمد اليملاحي عضويته في الحزب بواسطة تغريدة على حسابه في الشبكات الاجتماعية، قبل أن يغادر البلاد. كان منسقا لهيئة المنتخبين الاتحاديين في منطقته، وعضوا بالكتابة الإقليمية لحزبه في تطوان.
كلمات دلالية أحزاب العدل المغرب اليملاحي سياسية فساد قضاء محاكمةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب العدل المغرب اليملاحي سياسية فساد قضاء محاكمة النیابة العامة فی تطوان
إقرأ أيضاً:
مجلس القضاء الأعلى ينعون قضاة محكمة المنيا بعد وفاتهم بحادث سير أليم
تقدم مجلس القضاء الأعلي بخالص العزاء في وفاة أعضاء الأسرة القضائية اليوم الذين توفتهم المنية إثر حادث سير أليم في طريق عودتهم من مقر عملهم بمحكمة إلمنيا الإبتدائية وجاء في البيان :
ينعى مجلس القضاء الأعلى السادة القضاة المغفور لهم :
القاضي محمد محمد ابراهيم محمد البكرى
القاضي مصطفى محمد مصطفى صالح
القاضي اسلام حمدى كاشف عبد الرحمن
القاضي محمد عبد الناصر محمد
أعضاء الدائرة الأولى المدنية
الذين انتقلوا إلى جوار ربهم عصر اليوم إثر حادث سير أليم في طريق عودتهم من مقر عملهم بمحكمة إلمنيا الإبتدائية
والمجلس إذ ينعي بكل الأسى أبناءه المغفور لهم خيرة شباب القضاة فإنه يسأل الله لهم ثواب الصديقين والشهداء وأن يتقبلهم بواسع رحمته
ويتوجه المجلس باسم جميع قضاة مصر بخالص التعازي لأسر وذوي القضاة المتوفين لرحمة مولاهم، سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان
تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، بلاغا من النجدة يفيد بورود إخطار بوقوع حادث تصادم سيارة نصف نقل مع ملاكي بالصحراوي الشرقي بمركز ملوي ووجود متوفين ومصابين.
انتقلت الجهات الأمنية إلى مكان البلاغ، وتبين مصرع 4 مستشارين وهم المستشار محمد. م. م، والمستشار مصطفى. م. ع والمستشار إسلام. ح. ك، والمستشار محمد. ع. م ويعملون بالدائرة الأولى مدني إثر اشتعال السيارة الملاكي وتفحم الجثث، وتم استخراج الجثامين ونقلها لمشرحة المستشفى تحت تصرف وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
نصت المادة 188 من قانون العقوبات على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
و نصت المادة 80 (د) على: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمدًا فى الخارج أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وهناك أيضا المادة 102 مكرر والتى تنص على، "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيهًا ولا تجاوز مائتى جنيه كل من أذاع عمدًا أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة فى زمن الحرب.