أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
#سواليف
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت مواطنيه إلى إغراق الشوارع بملايين المعارضين لمحاصرة ما وصفها بمجموعة بنيامين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، والتي قالها إنها خارجة عن القانون وتقود إسرائيل إلى الانهيار.
وأضاف أولمرت في مقاله بصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين يرون أن الدافع الوحيد لتوسيع الحرب وغزو رفح هو الحفاظ على المستقبل السياسي لنتنياهو، إذ إن غزو رفح لا يصب بتاتا في مصلحة إسرائيل.
وتابع أن نتنياهو نفسه وكذلك كبار ضباط الجيش يعلمون أن الاستيلاء على رفح ليست له أي أهمية ترتبط بالمصالح الإستراتيجية لإسرائيل.
وبحسب أولمرت، فإن القضاء على كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح هدف مهم لو تم فصله عن السياق الجاري، إذ إن مثل هذا الهدف يتطلب شهورا طويلة من المعارك ستؤدي لقتل آلاف الفلسطينيين، وهو ما سيسحق ما تبقى من سمعة إسرائيل على الصعيد الدولي.
وزاد أولمرت أن غزو رفح سيكثف المظاهرات داخل الجامعات الأميركية، وفي جميع أنحاء العالم، وسيؤدي إلى إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة إسرائيل وضباطها.
كما أكد أن نتنياهو يعيش داخل فقاعة منعزلا عن الواقع، حيث يقول لنفسه وللآخرين داخل تلك الفقاعة إنه يقاتل لأجل استمرار وجود إسرائيل، وإن مهمته التاريخية تتلخص في مواجهة العالم لأجل الدفاع عن إسرائيل ضد كل من يريد تدميرها.
وقال إن رئيس الحكومة الحالي توقف منذ فترة طويلة عن التفكير في ما هو الأفضل لإسرائيل ومستقبلها ومصالحها الإستراتيجية، والتركيز على خدمة مستقبله السياسي.
واعترف بأنه “من المهم أن نفهم أن إسرائيل لن تخرج منتصرة من هذه المواجهة”، مقرا بأن قول ذلك صعب عاطفيا، لكنه يشدد على ضرورة استيعاب ذلك حتى يعلم الجميع أهداف حديث نتنياهو الدائم عن “النصر الكامل”.
وتابع أنه لا يوجد أحد داخل إسرائيل لا يتوق إلى سماع خبر مقتل يحيى السنوار -رئيس حماس في قطاع غزة– أو محمد الضيف (القائد العام لكتائب القسام)، لكنه أكد أنه لا يجوز جعل مسار الحرب وأولوياتها خاضعة للأهداف الشخصية لنتنياهو.
المصدر : هآرتس
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن وقف الحرب بين إسرائيل وإيران.. نتنياهو يأمر وزراءه بالصمت
توقفت الغارات الإسرائيلية على إيران مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد المهلة التي أعلنتها إيران لقبول الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الثلاثاء.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في خطوة مفاجئة تمهد لإنهاء “حرب الـ12 يوماً” التي كادت أن تجر المنطقة إلى صراع طويل الأمد.
وفي منشور عبر منصته “تروث سوشال“، هنأ ترامب الطرفين على ما وصفه بـ”القدرة والشجاعة والذكاء” لإنهاء الحرب، موضحاً أن الاتفاق يقضي بوقف تدريجي لإطلاق النار يبدأ أولاً من الجانب الإيراني، يليه الجانب الإسرائيلي بعد 12 ساعة، على أن يُعلن رسمياً انتهاء الحرب عند الساعة 24 مساء الثلاثاء باحتفاء دولي.
وأكد ترامب أن وقف إطلاق النار تم الاتفاق عليه بعد الانتهاء من “المهام الأخيرة الجارية” لدى الطرفين، مشيراً إلى أن “ما كان يمكن أن يتحول إلى حرب مدمرة تمتد لسنوات، لن يحدث”، وختم بالقول: “حفظ الله إسرائيل، وحفظ الله إيران، وحفظ الله الشرق الأوسط، وحفظ الله الولايات المتحدة الأمريكية، وحفظ الله العالم!”.
ويأتي هذا التطور السياسي اللافت بعد ساعات من إعلان الحرس الثوري الإيراني تنفيذ هجوم صاروخي وصفه بـ”المدمر” على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ضمن عملية أطلق عليها “بشارة الفتح”، رداً على غارات أمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.
وكان ترامب قد صرح حينها بأن “المنشآت النووية الإيرانية الثلاث تم تدميرها بالكامل”، في تصعيد وصف حينها بالأخطر منذ اندلاع المواجهات.
من جانبه، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه التزام الصمت وعدم التعليق على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار مع إيران، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية صباح الثلاثاء.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تقترب بالفعل من التوصل إلى هدنة مع طهران، غير أن الهجمات الإسرائيلية على أهداف داخل إيران استمرت بكثافة خلال ساعات الليل، ما يعكس استمراراً للتوتر رغم الإعلان الأميركي.
بالمقابل، قال وزير الخارجية العراقي عباس عراقجي في تغريدة على”X” إن “العمليات العسكرية لقواتنا المسلحة الجبارة استمرت في معاقبة إسرائيل على عدوانها حتى اللحظة الأخيرة، حتى الساعة الرابعة فجرا”.
وتابع “مع جميع الإيرانيين، أتقدم بالشكر لقواتنا المسلحة الباسلة التي بقيت على أهبة الاستعداد للدفاع عن وطننا العزيز حتى آخر قطرة من دمها، والتي ردت على أي هجوم للعدو حتى اللحظة الأخيرة”.نفت طهران التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن، وكان عراقجي، قال في منشور عبر منصة “إكس”، إنه “لا يوجد أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو العمليات العسكرية حتى هذه اللحظة”، مشيراً إلى أن القرار النهائي بشأن إنهاء العمليات العسكرية الإيرانية لم يُتخذ بعد.
وأضاف عراقجي أن إيران قد توقف عملياتها “في حال أوقفت إسرائيل عدوانها غير القانوني ضد الإيرانيين في موعد أقصاه الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت طهران”، مشدداً على أن طهران لا تنوي الاستمرار في الرد إذا التزمت إسرائيل بالتهدئة.
في غضون ذلك، تتضارب التصريحات الإسرائيلية والإيرانية بشأن الالتزام الفعلي بوقف النار، ما يُبقي الوضع في حالة من الترقب الحذر، رغم الأجواء الإيجابية التي حاول الرئيس الأميركي تأكيدها في خطابه.
وبدأت العملية العسكرية في 13 يونيو حين شنت إسرائيل هجوماً واسعاً على مواقع إيرانية قالت إنها تهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بشكل قاطع. وردت الأخيرة بسلسلة من الضربات الانتقامية ضد أهداف إسرائيلية، مما أبقى المنطقة في حالة توتر عسكري مستمر طيلة أحد عشر يوماً.
وفي تعليقه على هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد، وصف ترامب الرد الإيراني بـ”الضعيف”، مؤكداً أن طهران أخطرت الأمريكيين مسبقاً بالعملية، كما شدد على عدم وقوع إصابات بين القوات الأمريكية أو القطرية، معلناً أن “وقت السلام قد حان”.
ويُنتظر أن تتابع الأطراف الدولية والإقليمية تفاصيل تنفيذ الاتفاق عن كثب، وسط تساؤلات حول مدى التزام الطرفين بمسار التهدئة، وإمكانية انطلاق مسار دبلوماسي جديد يُنهي التصعيد في المنطقة بشكل دائم.
https://truthsocial.com/@realDonaldTrump/114734934153569653