بوخزام: محاولة مجلس الدولة ممارسة دور تشريعي يُمثل خطرًا كبيرًا على سير العملية الانتقالية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
ليبيا – رأى الإعلامي والمحلل السياسي الليبي سالم بوخزام، أن مجلس الدولة الذي كان مُصمّما كجسم استشاري يُمثل الغرفة السفلى للبرلمان، قد تجاوز صلاحياته التشريعية، وأصبح يتدخل في قرارات مجلس النواب، الذي يُعد الغرفة العليا للبرلمان.
بوخزام، وفي تصريحات خاصة لموقع “أصوات مغاربية”، أشار إلى أن المجلس الذي يتخذ من العاصمة طرابلس مقراً له يُسمّى رسميا “مجلس الدولة الاستشاري”، لكن قام عمدا بحذف كلمة “الاستشاري” من اسمه، ويرجع هذا التغيير إلى سعي القائمين على هذه المؤسسة لخلق ضبابية تشريعية تُمكّنهم من تعزيز نفوذهم السياسي.
ولفت النظر إلى أن التحرك الأخير لتشكيل لجنة لمراجعة القوانين الانتخابية المتفق عليها سلفاً في مدينة بوزنيقة المغربية يدخل في إطار جهوده لعرقلة الكثير من الخطوات الإيجابية، وذلك بإيعاز من رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة.
ووصف بوخزام تحرّك محمد تكالة مجددا لتعديل هذه القوانين، قائلا إنها “تُعيد البلاد إلى الوراء”، رافضا المقارنة بين خطوات مجلس الدولة والتحركات الأحادية لمجلس النواب، بالقول “يتمتع مجلس النواب بصلاحيات قانونية في قبول المرشّحين لرئاسة الحكومة الجديدة، بينما يقتصر دور مجلس الدولة الاستشاري على تقديم المشورة”.
وحذر بوخزام من أن محاولة مجلس الدولة الاستشاري ممارسة دور تشريعي، بدلا من دوره الاستشاري المُقتصر على تقديم المشورة، يُمثل خطرا كبيرا على سير العملية الانتقالية في البلاد، خصوصا وأننا ندرك بوجود اتفاقات في الخفاء بينه وبين حكومة طرابلس الحالية(حكومة تصريف الأعمال).
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
الغويل: الحل في حكومة ليبية واحدة تنهي التناحر وتؤسس للاستقرار
أكد رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار، سلامة الغويل، أن الحل في حكومة ليبية واحدة تنهي التناحر وتؤسس للاستقرار.
وقال الغويل في منشور عبر “فيسبوك”: “في ظل هذا الواقع المتغير، لم يعد هناك من مفرّ من الاعتراف بالحقيقة الكبرى: لا استقرار في ليبيا دون حكومة واحدة موحدة، تملك القرار، وتفرض السيادة، وتُنهي حالة التنازع والازدواج. فالتعدد في مراكز السلطة هو الوقود الحقيقي للفوضى، وهو ما منح الميليشيات أرضًا خصبة لتغذية الانقسام ومراكمة النفوذ”.
وأضاف “ونحن نطالب بإنهاء العبث وتوحيد مؤسسات الدولة، لا نشمت بالموت، ولا نحتفل بالسقوط. فالموت عندنا واعظ لا وسيلة انتقام، ولسنا آلهة تُصدر الأحكام، بل أبناء وطن واحد، نؤمن بأن العدالة تُبنى بالعقل، لا بالغلبة”.
وتابع “أنا من أنصار التوازن. لا بد منه لمعالجة القصور الذهني المتراكم في عقلية العالم الثالث، حيث يختلط الفعل الثوري بالفوضى، ويغيب الوعي المؤسسي خلف شعارات لا تنتج دولة. فالتوازن ليس ضعفًا، بل وعي بأن الحقيقة لا يملكها طرف واحد، وأن بناء الوطن يحتاج إلى عقل راجح، يُدير الخلاف لا يشعله”.
واستطرد “اللحظة التاريخية التي نمر بها هي اختبار لنضجنا السياسي والفكري، وفرصة لننتقل من زمن التنازع إلى عهد الدولة الرصينة، التي لا تُقصي، ولا تنتقم، بل تُصلح وتُعيد التوازن بين الحقوق والواجبات”.
الوسومالغويل حكومة موحدة ليبيا