كشفت وكالة رويترز عن إمكانية إقدام قطر على إغلاق المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لديها في إطار إعادة تقييم لدورها كوسيط في المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل لصفقة تبادل جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت رويترز عن مسؤول وصفته بـ"المطلع"، قوله إن قطر تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي"، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن "مراجعة أوسع تشمل النظر في ما إذا كانت الدوحة ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر أم لا".



والشهر الماضي، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن قطر بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة، مشيرا إلى إحباط بلاده من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة المبذولة من الدوحة من قبل وزراء في حكومة "إسرائيل".


وقال المسؤول الذي تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه "في حال لم تقم قطر بالوساطة، فلن يروا فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس. لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم".

وبحسب مصدر لـ"عربي21"، فإن الجولة الأولى من مفاوضات وقف إطلاق النار انطلقت ظهر اليوم السبت، في مقر المخابرات المصرية، في القاهرة، بحضور وفد "حماس" والوفد القطري والمصري والأمريكي.

يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي انتقد دور الوسيط القطري في المفاوضات غير مرة، مطالبا الدوحة بالضغط على حركة حماس خلال المفاوضات الجارية، بالتزامن مع تقارير صحفية حول "ممارسة واشنطن ضغوطا" على قطر.

والجمعة، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أمريكي، قوله إن "واشنطن طلبت من الدوحة طرد حماس إذا استمرت الحركة في رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل".

وتستضيف قطر المكتب السياسي لحماس منذ عام 2012، بعد طلب من واشنطن لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع الحركة.

وقبل أيام، نفت مصادر خاصة لـ"عربي21" مزاعم عن ترتيبات ومباحثات تجريها حركة حماس لخروج قيادتها من دولة قطر، تحت ضغط أمريكي.


وقالت المصادر لـ"عربي21"، مفضلة عدم كشف هويتها، إن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما، وإنها لم تبحث قضية انتقال قيادتها السياسية في قطر إلى دولة أخرى، تحت أي نوع من الضغط.

وفي وقت لاحق، نفت "حماس" ادعاءات تقدمها بطلب إلى سوريا أو أي دولة أخرى لاستضافة مكتبها السياسي على أراضيها، وذلك تأكيدا لما نشرته "عربي21".

ولليوم الـ211 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قطر حماس الاحتلال غزة حماس غزة قطر الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قطر: لن نموِّل إعادة إعمار ما دمّره الآخرون في غزة.. وسنواصل دعم الشعب الفلسطيني

الدوحة – الوكالات

شدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن الزعم بأن دولة قطر تموّل حركة حماس “لا أساس له ومجرد اتهامات”، مؤكدًا أن علاقة الدوحة بالحركة بدأت قبل 13 عامًا بناءً على طلب من الولايات المتحدة.

وأوضح الشيخ محمد أن قطر تعرضت لانتقادات وهجمات سياسية بسبب استضافتها لحركة حماس، إلا أن هذا التواصل أسهم في التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى. وقال إن الدعم القطري كان موجّهًا إلى سكان غزة وليس إلى حماس.

وكشف رئيس الوزراء القطري أن إسرائيل استهدفت الدوحة فيما كانت قطر تعمل على إقناع حماس بقبول اتفاق لوقف النار، معتبرًا أن “قصف الوسيط من أحد أطراف النزاع عمل غير أخلاقي وغير مفهوم”. وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر عن “استياء شديد” تجاه الهجوم وأوعز لأحد مستشاريه بالتواصل مع الدوحة فور وقوعه.

وأكد الشيخ محمد أن السلام في المنطقة لن يتحقق دون انخراط جميع الأطراف، وأن قطر تواصل الدعوة لحل النزاعات عبر السبل الدبلوماسية، مشددًا على أن بلاده ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني، لكنها لن تموّل إعادة إعمار ما دمّره الآخرون.

وأشار إلى أن سكان غزة لا يرغبون في مغادرة أرضهم ولا يمكن لأي طرف إجبارهم على ذلك، لافتًا إلى أن الوضع الحالي في القطاع غير قابل للاستمرار، وأن استمرار الانتهاكات قد يؤدي إلى تجدد الصراع.

مقالات مشابهة

  • الرجوب يرد في حوار مع عربي21 على خطة واشنطن لغزة.. حل الدولتين أو لا سلام
  • زامير يهاجم المستوى السياسي الإسرائيلي على خلفية 7 أكتوبر
  • قطر: لن نموِّل إعادة إعمار ما دمّره الآخرون في غزة.. وسنواصل دعم الشعب الفلسطيني
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو 
  • وكيل الخارجية العُماني يشارك في أعمال منتدى الدوحة 2025 ويؤكد دعم السلطنة لمسارات الوساطة والحلول السلمية
  • هاني المصري لـ عربي21: أي قوة دولية في غزة لن تنجح دون الفلسطينيين
  • جلسة بمنتدى الدوحة.. هل جاءت نجاحات الوساطة القطرية صدفة؟
  • زامير يفجّر الاتهامات: “سنوات من الوهم السياسي أوصلتنا إلى مجزرة 7 أكتوبر”
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يقر بـقصور استخباري حرج في 7 أكتوبر
  • رويترز: واشنطن توسّع حظر السفر ليشمل ليبيا و18 دولة أخرى