صحيفة البلاد:
2025-05-16@20:18:17 GMT

المضمون

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

المضمون

الإعلام كلمة

عبد المؤمن عبد الله القين

المضمون يتنوع في الرسالة بتنوع المناسبة والحدث؛ مثل الوثائق التاريخية، والسياسة والفن. فالوثائق سواء كانت تاريخية أم سياسية أو ثقافية، يجب أن تحيزها الموضوعية قليلاً أو كثيراً، فهي تعبر عن واقع ومحيط المعدّ لاعن الاهتمام العالمي أو الإنساني. ولا بدّ من الإشادة بتطور القطار في اليابان مثلاً، وبدايته في المملكة العربية السعودية؛ حيث بدأ قبل أن يبدأ في البلدان الأخرى تقريباً، مع مواكبة التنمية في شتى المجالات.

فلم يبدأ بالقاطرة البخارية، بل انطلق في رحلته من المدينة المنورة إلى جدة، مروراً بمدينة الملك عبد الله، بساعتين تقريباً بدلاً من أربع ساعات بالسيارة، وتكلفة التذكرة تتراوح بين ٤٠-١٤٠ ريالاً بالدرجتين السياحية والأولى.
وإذا نظرنا مثلاً إلى اختراع الطباعة منذ مخترعها جوتنبرج، سندرك القفزة الكبيرة التي حدثت في صدور الكتب، فتوقفت صناعة الورق وصدور الصحف الورقية في المملكة العربية السعودية وأصبحت إلكترونية، باستثناء بعض المجلات مثل “مجاهد الفيصل” التي تصدر كل شهر أو شهرين، ومجلة “المنهل” كذلك.
وفي مجال الفن، غاب المسرح تماماً بسبب عوامل عديدة، منها عدم وجود ممثلين وممثلات وتقلص أجور الموجودين حالياً، بالإضافة إلى سطحية ثقافتهم، وتغير التوجهات من الشرق إلى الغرب الذي يحاول السيطرة على ثقافة الآخرين ولا يخصص الجوائز إلا لمن يوالي الغرب، وهناك أمثلة متعددة دون الحاجة إلى تسميتها.
وياليت أن يتم اعتماد تأليف مسرحيات من كتب التراث مثل :”كتاب البخلاء” للجاحظ، و”ألف ليلة وليلة” و”حديث عيسى بن هشام” وغيرها، لربط الماضي بالحاضر، كما يمكننا أن نأخذ من الثقافة الغربية عرض مسرحيات شكسبير، مثل “ماكبث”، كوسيلة لزيادة الوعي الثقافي والتواصل بين الثقافات المختلفة.
بالنسبة للإعلام الحالي، يشهد تطورًا كبيرًا في العصر الحديث، حيث أصبحت وسائل الإعلام متنوعة ومتاحة بسهولة للجميع، حيث يمكن للأفراد الآن الوصول إلى المعلومات ومشاركة الأخبار والمحتوى بسرعة وسهولة من خلال وسائل الاتصال المختلفة مثل الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي.
ومن الجوانب الإيجابية للإعلام الحديث، يمكن أن نذكر أنه يساهم في نشر المعرفة والثقافة، وتعزيز الوعي العام حول القضايا المختلفة، ويمكن للأفراد مشاركة وجهات نظرهم وتجاربهم والتواصل مع الآخرين من خلال الإعلام الاجتماعي، ممّا يعزِّز التفاعل والتعاون الاجتماعي.
ومع ذلك، هناك أيضًا جوانب سلبية للإعلام الحديث، فقد يؤدي التطور التكنولوجي السريع وسهولة الوصول إلى المعلومات، إلى نشر الأخبار الزائفة والمضلّلة، وتعزيز الكراهية والتحيُّز، كما يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للمحتوى الإعلامي إلى زيادة القلق والتوتر وانعدام التوازن في الحياة الشخصية.
بصفة عامة، يعتبر الإعلام أداة قوية تؤثر في الثقافة والمجتمع، لذا يجب أن يتم مراعاة المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للإعلاميين والمنظمات الإعلامية في تقديم المعلومات بشكل دقيق وموضوعي، وتعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة.
كما ينبغي على الأفراد أن يكونوا ناقدين وواعين للمحتوى الإعلامي الذي يتلقونه، وأن يسعوا لتطوير مهارات التفكير النقدي والبحث عن المعلومات الموثوقة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مقالات

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة يدفعون ثمن الحرب الأكثر دموية في العصر الحديث

بعد قرابة 19 شهراً من الحرب، تؤكد التقارير أن أكثر من 17,500 طفل قد قُتلوا، وأصيب أكثر من 34,000 طفل آخرين، فيما تعرّض نحو مليون طفل للنزوح المتكرر، وجرى حرمانهم من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك التعليم، والغذاء، والرعاية الطبية. اعلان

منذ استئناف إسرائيل هجماتها العسكرية المكثفة على قطاع غزة أواخر مارس/آذار الماضي، تعكس الأرقام ارتفاعا مطردا في عدد الضحايا من الأطفال. وفقًا لإحصائية صادرة عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بلغ عدد الصغار الذين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي 927 طفلاً، بينما تعرض مئات آخرون لإصابات بالغة.

وتكشف التقارير الميدانية أن انهيار وقف إطلاق النار والتصعيد في القصف الجوي والعمليات البرية أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين بمعدلات مُروّعة. فخلال عشرة أيام فقط، على سبيل المثال، قُتل ما يزيد عن 322 طفلاً وأُصيب 609 آخرون، بمتوسط يقترب من 100 طفل يوميًا بين قتيل وجريح.

أطفال ينتظرون توزيع وجبة ساخنة في دير البلح بقطاع غزة، 14 مايو أيار 2025يورونيوز

هذه الأرقام تؤكد مرة أخرى التداعيات الكارثية للتصعيد العسكري على المدنيين، وخاصة الأطفال، الذين يشكلون النسبة الأكبر من الضحايا في ظل استمرار العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر. معظم هؤلاء هم من الأطفال النازحين الذين يعيشون في خيام مؤقتة أو منازل مدمّرة تفتقر إلى أبسط مقومات الأمان.

ومع تجدّد القصف العشوائي العنيف، فإن الحظر الكامل على دخول الإمدادات الإنسانية، والذي يدخل شهره الثالث، يُفاقم من تدهور الأوضاع، ويُعرّض نحو مليون طفل في غزة إلى خطر جسيم.

وفي هذا السياق، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، كاثرين راسل: "كان وقف إطلاق النار في غزة شريان حياة ضرورياً لأطفال غزة وأملاً في طريق للتعافي. لكنهم يجدون أنفسهم مجدداً في قلب دوامة الحرمان والعنف المميت. يجب على جميع الأطراف إعمال التزاماتها بحماية الأطفال التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني".

لا غذاء ولا تعليم

وبعد قرابة 19 شهراً من الحرب، تؤكد التقارير أن أكثر من 17,500 طفل قد لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من 34,000 طفل آخرين، فيما تعرّض نحو مليون طفل للنزوح المتكرر، وجرى حرمانهم من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك التعليم، والغذاء، والرعاية الطبية.

أما فيما يخص التعليم، فقد أُجبر أكثر من 625,000 طفل على التوقف عن الدراسة، بعد أن تحولت 88% من المدارس إما إلى أنقاض أو ملاجئ تأوي النازحين. ولم تعد هناك بيئة تعليمية آمنة.

من جانبها قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة إن أكثر من 90% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، فيما سُجلت بالفعل حالات وفاة بين الأطفال نتيجة الجوع ونقص الحليب والماء الصالح للشرب

أطفال بنتظرون تعبئة المياه في دير البلح بتاريخ 14 مايو أيار 2025يورونيوزأطفال غزة بين النزوح والحرمان: "نريد أن نعيش كبقية الأطفال"

يتحدث الطفل عبد الله الشخريت (12 عاماً) بحرقة عن معاناته اليومية بعد نزوحه من رفح إلى خيمة وسط قطاع غزة، حيث يروي كيف تحولت حياته إلى صراع من أجل البقاء.

يقول الشخريت: "قبل الحرب، كانت حياتنا طبيعية، دون مشاكل تذكر. أما الآن، فأبدأ يومي مع الفجر بجمع الحطب والأوراق لإشعال النار، ثم أقطع أكثر من كيلومتر لجلب مياه الشرب، وحدي دون مساعدة أحد".

ويضيف: "أقف ساعات طويلة أمام مراكز الإغاثة لأحصل على وجبة لا تكفي عائلتي، غالباً ما تكون أرزاً أو فاصولياء، إن توفرت أصلاً".

بمرارة، يستذكر الشخريت حياته السابقة وعلاقاته بأقرانه، ويتمنى أن تنتهي الحرب ليعود إلى طفولته الضائعة: "كل ما أريده هو حياة طبيعية، كأي طفل في عمري".

بدوره يصف محمود الزهار (13 عاماً) النازح من منطقة المغراقة، ليحكي بمرارة عن طفولة ضائعة بين النزوح المتكرر ومهام البقاء اليومية التي لا تناسب عمره. يقول: "قبل الحرب، كانت حياتي طبيعية، لا ينقصها شيء سوى أحلام الطفولة. أما اليوم، فأركض طوال النهار بحثاً عن الماء والحطب، وأقف ساعات طويلة أمام مراكز الإغاثة للحصول على وجبة لا تكاد تسد جوعنا".

اعلان

ويضيف الزهار، الذي اضطر لاستخدام البلاستيك كوقود لإشعال النار، أنه تعرض لتسمم أدخنة أدخله المستشفى بسبب أزمة تنفسية حادة: "لم أعد أتحمل رائحة الدخان، لكن ما الخيار؟ لا يوجد غاز ولا كهرباء".

أطفال ينتظرون لتعبئة المياه في دير البلح 14 مايو أيار 2025يورونيوزمدرسة الصلاح ملجأ بلا تعليم

في خيمة مجاورة بمدرسة الصلاح، يقاسم إسماعيل أبو حسان (12 عاماً) الزهار ذات المعاناة. يروي أبو حسان، وهو يغالب دموعه، كيف تحول منزله في المغراقة إلى ركام خلال العملية العسكرية الإسرائيلية: "أتذكر كل تفصيل في بيتنا، النوافذ، الفراش، صورنا على الجدران... كلها انتهت بقصف واحد".

وعن واقعه الحالي، يقول: "النزوح صعب، لكن الأصعب أنني لا أستطيع الدراسة. أيام المدرسة أصبحت ذكرى، والكتب تحت الأنقاض". رغم ذلك، يرى أن وضعه "تحسن نسبياً" بعد عودة بعض النازحين إلى منازلهم، بينما هو لا يجد مكاناً يعود إليه: "البعض لديهم بيوت مدمرة يمكن إصلاحها، أما أنا فلا أعرف حتى أين سأنام غداً".

اعلانواقع مرير وأرقام صادمة

تبقى شهادات الزهار وأبو حسان نموذجاً مصغراً لواقع مئات آلاف الأطفال النازحين في غزة، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة. حيث تحولت المدارس إلى ملاجئ مكتظة، وفقد 80% من الأطفال انتظامهم الدراسي، بينما يعاني 90% من انعدام الأمن الغذائي.

يقول عبد الرحمن جبر، مسؤول الإغاثة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا): "هؤلاء الأطفال يحملون أعباء تفوق عمرهم بعشرات السنين. الحرب لم تسرق منهم منازلهم فحسب، بل سرقت براءتهم ومستقبلهم".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم الرئاسة الروسية: من الصعب الحديث عن استئناف الشراكة مع الناتو
  • أطفال غزة يدفعون ثمن الحرب الأكثر دموية في العصر الحديث
  • المنتدى السعودي للإعلام يبحث تمكين المواهب الوطنية مع وكالات عالمية
  • الأعلى للإعلام: مد الفترة المخصصة للاستديوهات التحليلية لباقي مباريات الدوري
  • عبدالله آل حامد: الإعلام قوة ناعمة تسهم في بناء سمعة الأوطان
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثامن للإعلام بأكاديمية الشروق تحت عنوان «الإعلام وبناء الإنسان»
  • هل ستكون ليبيا منفى العصر الحديث!
  • عبدالله آل حامد: الإعلام قوة ناعمة مؤثرة تسهم في بناء سمعة الأوطان
  • الأردن يشارك في المؤتمر العربي للإعلام الأمني بتونس
  • هل يمكن نقل كفالة عامل منزلي برقم الحدود؟.. مساند تجيب