بوابة الفجر:
2025-07-03@03:29:49 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: كل عام ونحن طيبون !!

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT


 

كل عام ومصر طيبة وأهلها قبط مسيحيين ومسلمين بخير.
كل عام وشعب مصر فى سلام وفى ود ووئام – منصورين على أعدائنا وعلى خصومنا وعلى مفرطى اليأس والفتنة بيننا !!
فى هذا اليوم ونحن نحتفل بعيد القيامة المجيد وكذلك يوم شم النسيم، ندعوا لأنفسنا ولأولى الأمر فى هذا البلد أن ينير الله قلوبنا جميعًا وأن يبارك فى أعمالنا وفى أولادنا وأن تبسط الحياة راحتيها بحنو وإطمئنان يُزْرَّعْ فى جنبات أنفسنا، أتذكر فى هذا اليوم أن المصريون جميعًا منذ حقبات سحيقة فى الزمن كما جاء فى التاريخ –كانوا يحتفلون سويًا ويتبادلون التهانى والبركة وأيضًا الخيرات فيما بينهم، كان بيتنا يتلقى فى أعياد القبط المسلمين كثير من مظاهر الإحتفاء من أخواننا القبط المسيحيون وكذلك فى أعيادهم فالعيد واحد لشعب واحد يعيش على أرض كأجمل دراما إنسانية عرفها التاريخ فى المجتمعات البشرية.


اليوم أصدقائى سامى سعد، عياد راغب، رومانى لويز ناروز، رشاد كامل، نادر رياض، ماجد ناشد، مايكل البدراوى، نيرمين سمير، ميرفت وكرستيانو ' جون الياس' نبيله مكرم عبيد' اشرف شلبي' سامح فوزى' اميرة بشاي' اشرف رؤوف' اسامة أنطوان وغيرهم عشرات من الأصدقاء القبط المسيحيين لى  معهم أجمل ذكريات العمر والمشوار الطويل – لم تفرق بيننا يومًا مشكلة ولم تبعدنا حادثة أو تعكر صفو علاقاتنا نميمة أو إشاعة بل العكس – نسعد ونسعى لبعضنا البعض ونحمل مع بعضنا أمتعة الخدمة العسكرية لكى نؤدى سويًا واجبًا وطنيًا (الجيش).
هكذا يعيش المصريين أعيادهم ويزاولون حياتهم دون ما نسمع فى بعض الأحيان من تذمت أو إفتراء أو محاولة من أشقياء لبث الفرقة أو إستغلال موقف أو تصرف أهوج لسنا فى إحتياج إليه أو لسنا فى مقصد قبوله أو الإمتنان له – بل العكس تمامًا تجمعنا الأفراح كما تجمعنا المصائب لا قدر الله – حينما تصيب وطننا أو تقترب من ثوابت عقائدنا وحياتنا ورزقنا وسيادة بلادنا.
هكذا نحن المصريون نعيش لكى نهنأ بحياة وإن ضنت علينا ظروف إقتصادية أو سياسية أو عكرت مجرى حياتنا بعض النواغص الوافدة إلينا – بحكم ما نمتلك من تاريخ ومن قيمة ومن أصول إقتصادية بالغة العمق فى التاريخ القديم والمعاصر.
كل سنة والمصريون طيبون ومنشغلون بالعمل على زيادة دخولنا ورفع القيمة المضافة فى منتجاتنا والسعى لحل مشاكل تواجهنا والإقتراب من بعضنا أكثر وأكثر –نحن فى أشد الإحتياج هذه الأيام للترابط والتوافق والتوائم كما نحن فى أشد الإحتياج لتلبية الله لدعائنا بأن ينير الطريق أمامنا وأن يفجر طاقات الخير من فعل أيادينا وعقولنا وأيضًا ان يلهمنا الله خيرًا فيمن يختار لإدارة شئون حياتنا وإدارة أصول بلادنا وأن يزيد من تفهمنا لصعوبات ولكن دون تواكل على الغير فى إزالة عوائق التقدم والسعى الدائم للرقى فى تعليم أولادنا وإنارة عقولنا – يارب فى هذه الأيام المباركة وفقنا لما فيه خير البلاد والعباد !!
                                       أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة…. ٢)

أستاذ سليمان
نرسم بالكلمات صورتنا وصورة العالم… ونوجز الأمر بالصور.
وأيام انهيار اقتصاد العالم ٣٦… تُقام في نيويورك مسابقة في الرقص… والجائزة يحصل عليها (آخر) من يظل واقفاً على قدميه…
ويوم… ويوم… والراقصون الآلاف يتساقطون من التعب،
ويبقى ثلاثة أو أربعة أزواج… و(جين فوندا) في الحكاية التي أصبحت فيلماً سينمائياً،
(جين) هذه زميلها يسقط، والمرأة تطلق الرصاص عليه، ثم تقول للشرطة:
“الناس يقتلون الخيول التي تسقط… أليس كذلك؟”
والحكاية (الحقيقية) تجمع صورة الغرب كله، والخوف كله، والتوحش كله… وما يعنيه الإنسان عندهم…
هذه نتفة من صورتهم،
صورة مجتمع بلا إله.
……
ثم صورة عالمنا العربي… والإسلامي الذي دلدل رأسه للغرب هذا،
ولا نكرر الصورة المعروفة…
فما نريده هو صورة من نقلوا إلينا العقل الغربي… والروح.
والصورة عندنا هي:
في العيلفون القديمة، ظريف يحكي ويقول:
“جدي كان يقاتل في معارك المهدية… وفي واحدة من المعارك رأسه يُقطع… رأسه يُقطع لكنه يظل يقاتل حتى العصر دون أن يعرف أن رأسه مقطوع. وعند العصر يجلس ليستريح، وهناك يدردم سفة سعوط ممتازة، ويقذف بها في فمه، ليجد أن السفة تسقط خلف ظهره… وهنا فقط يعرف أنه بلا رأس…”
وأن نقول عن مثقفينا إنهم… وإنهم… نصبح عندها ممن يكرر… وصورة صاحب السفة هذه هي صورة مثقفينا.
……
وما يكمل الصورة هو…
نظرة الغرب إلينا.
وفي رواية مصرية، المرأة الفرنسية التي تنقب عن الآثار يجن جنونها حين تجد أن الدولة هناك تفتح مدرسة، فالأهالي عندها يجب أن يظلوا مثلما كانوا منذ ألف عام…
البقاء الذي يجعل لهم ميزة الاحتفاظ بكل شيء،
….. الاحتفاظ حتى بالموت….
ووزير ثقافة ديغول يقص أن الملك فاروق له شقيقتان في باريس،
وواحدة منهما متحجبة، والأخرى مطلوقة…(ليس بالمعنى السوداني)
وأن الأولى عندها ميزة غريبة… لها صلة بالغيب،
قال الوزير:
“جئنا إليها بقطعة من ملابس جنرال قديم خاض معارك معروفة، وأن الفتاة تعصر القطعة وتحدثهم أنها تخص جنرالاً خاض معركة كذا وكذا…”
قال:
“… وتصف وكأننا نسمع صهيل الخيول والسيوف والصراخ…”
والوزير هذا يهبط اليمن أيام حميد الدين،
ويشهد تنفيذ الإعدام، الذي يجري علناً،
وأن السياف يسوق من يُنفَّذ فيه الإعدام، ويطلقه داخل دائرة المتفرجين، ويطارده، ويظل يطعنه طعنات وطعنات، حتى ينهك ويركع، ويمد عنقه للسيف…
……
صورنا عندهم هي هذه،
وحتى تظل الصورة (والحال) هذه باقية، يخص الإنجليز مفاتيح السودان بما يضمن بقاء السودان يكرع الريح…
والمفاتيح هذه كانت هي…
….. المثقفون…..
هل قلنا كلمة واحدة مما تحمله ملايين الكتب التي تسكب الأفكار؟
لا….. مع أننا نتكلم سياسة،
والسبب هو أن بعض ما سقانا له المثقفون هو ألا نصبر على فكر اقتصادي… أو اجتماعي… أو عسكري… أو…
لو أن الشيطان يجدد طبعاته، مثلما تجدد طبعات الكتب، لكانت الطبعة الأخيرة له هي… مثقفونا.
العدو من قبل يُغري العراق بغزو الكويت… ثم يضرب العراق،
ويصنع الحرب بين إيران والعراق، ويمد هذا وذاك بالسلاح،
والآن كامل إدريس يلتقطه البرهان من دون العالمين،
ثم يجعله يصنع حرب جبريل،
وحرب جبريل تصنع الانشقاق في صفوف الجيش والحركات، و… الآن بالذات يتمدد الأمر.
والقائمة أعلاه ما يجمعها ليس هو: (لماذا يقع هذا؟)
والسؤال هذا خطأ، والسؤال الصواب هو:
لماذا (لا) يقع هذا؟…
صححوا السؤال.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: وسائل النقل العام "والقدوة" !!
  • رجال غزة.. حُماة الثغور عبر التاريخ
  • د.حماد عبدالله يكتب: النفخ فى قربة مخرومة !!
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة…. ٢)
  • الهلال السعودي يكتب التاريخ ويغتال أحلام مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية
  • الهلال يكتب التاريخ.. مكاسب الزعيم بعد التأهل لربع نهائي كأس العالم للأندية
  • الهلال يكتب التاريخ.. الزعيم يتأهل لربع نهائي المونديال بفوز ملحمي على السيتي
  • د.حماد عبدالله يكتب: لماذا لايعود " الكونستابل " !!
  • للمواطنين.. لا عمل في دوائر الدولة حتى هذا التاريخ
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (خلق سودان جديد)